December 23, 2024

إنذار ودمار

يشهد لبنان تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق، مع استمرار الغارات المكثفة التي طالت اليوم السبت مختلف المناطق، من الجنوب إلى البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية. وفي ظل غياب أي بوادر فعلية لوقف العدوان، يعيش اللبنانيون تحت وطأة مأساة إنسانية تتفاقم مع كل ساعة. في بعلبك، أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة أن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة الخريبة، متسببة باستشهاد 6 أشخاص، بينهم 3 أطفال أحدهم يبلغ من العمر 3 سنوات، بالإضافة إلى إصابة 11 شخصًا، من بينهم 5 أطفال، اثنان منهم بحالة حرجة. وأسفرت الغارة عن تدمير منزل بالكامل، واستشهاد عائلة بأكملها، مع أضرار كبيرة في الأبنية المجاورة. في صور، شنت الطائرات الإسرائيلية 8 غارات متزامنة استهدفت الكورنيش البحري، شارع القدس، ومحيط فندق البلاتينوم، إضافة إلى منطقة مفرق العباسية وبلدة المجادل، مما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية والمباني السكنية. ولا تزال فرق الدفاع المدني وكشافة الرسالة الإسلامية وبلدية صور تواصل رفع الأنقاض، خصوصًا في حي الآثار الذي شهد دمارًا شاملًا. في الضاحية الجنوبية، وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنذارًا عاجلًا لسكان المناطق المستهدفة، داعيًا لإخلاء المباني في حارة حريك، الغبيري، وبرج البراجنة. وعقب التحذيرات، استهدفت الطائرات الإسرائيلية تلك المناطق بغارات مكثفة، ما خلف أضرارًا جسيمة في المباني والبنية التحتية. في النبطية، استهدفت غارة عنيفة محيط جامعة الرسول الأعظم، بينما دُمر منزل في بلدة كفرحونة بقضاء جزين بالكامل جراء القصف. وفي حادثة مأساوية أخرى، استهدفت مسيّرة إسرائيلية فريقًا من الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية على طريق أرنون – كفرتبنيت، مما أدى إلى استشهاد مسعفين وإصابة أربعة آخرين. أما في مارون الراس، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين القوات الإسرائيلية وعناصر حزب الله، وفقًا لتقارير اعلامية. المصدر : رصد الملفات

١٤٥ غارة خلال ٢٤ ساعة!

وزّع منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، التقرير الرقم 47 عن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وجاء فيه: “خلال الـ 24 ساعة الماضية تم تسجيل 145 غارة جوية وقصف على مناطق مختلفة من لبنان بمعظمها في النبطية (55 غارة) والجنوب (73 غارة) ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 13.222 اعتداء.

المسار التفاوضي صعب!

أفادت مصادر، اليوم السبت، بأن السفارة الأميركية ستتلقى يوم الإثنين الملاحظات اللبنانية على المقترح الأميركي، حيث سيتم توضيح النقاط المتعلقة ببعض بنوده. وأكدت المصادر أن أي بند لا يحفظ السيادة اللبنانية لن يحظى بموافقة لبنان، مع تقديم اقتراحات لتعديله إذا لزم الأمر. وأشارت المصادر إلى أن لبنان يتعاطى بإيجابية مع المقترح الأميركي، مع إمكانية التوصل إلى تفاهم، على الرغم من أن المسار التفاوضي يبدو صعبًا ومعقدًا. وفي سياق متصل، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين سيزور إسرائيل يوم الأربعاء المقبل، عقب زيارته المرتقبة إلى لبنان. كما جددت المصادر تأكيدها أن لبنان متمسك بمهام قوات اليونيفيل كما هي، دون أي تعديل في الصلاحيات، مؤكدة التزام لبنان التام بالقرار 1701. المصدر : رصد الملفات

تفاؤل لبناني!

ذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، الجمعة، أن السلطات اللبنانية تبدي تفاؤلاً حيال موقف حزب الله من المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار مع إسرائيل. ونقلت الشبكة عن مسؤول لبناني قوله إن “هناك تفاؤلاً بأن حزب الله سيوافق على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار”، مشيرًا إلى أن الرد من المتوقع أن يُقدَّم يوم الإثنين المقبل. وأضاف المسؤول أن “الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد أبدى دعمه للمفاوضات التي يجريها المبعوث الأميركي إلى لبنان، آموس هوكشتاين”. المصدر : رصد الملفات

تصعيد خطير واستهداف مكثف: المشهد الميداني في لبنان اليوم

شهد لبنان اليوم الجمعة سلسلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة التي طالت مختلف المناطق، بدءاً من الجنوب وصولاً إلى الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والنبطية، في تصعيد خطير خلّف دمارًا كبيرًا وعشرات الشهداء. بدأت الغارات منذ ساعات الصباح الأولى، حيث استهدف الطيران الحربي مباني في مناطق برج البراجنة، الطيونة، والحدث، بعد تحذير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الذي دعا سكان الغبيري إلى الإخلاء فورًا. وأفادت المعلومات بأن إحدى الغارات وقعت بالقرب من مبنى بلدية الغبيري. وتجددت الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت في ساعات الظهيرة، حيث استُهدفت مبانٍ في حارة حريك وساحة بلدة صير الغربية، ما تسبب بتدمير منازل ومركبات وأدى إلى دمار هائل. لم يتوقف التصعيد عند الضاحية، حيث استهدف الطيران الإسرائيلي منطقة المساكن الشعبية في محيط مدينة صور، وسط استنفار سيارات الإسعاف لنقل الشهداء والمصابين. وفي بلدة شمع قضاء صور، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله، أسفرت عن إصابة آلية إسرائيلية أثناء محاولة تقدمها، وفقاً للمعلومات المتداولة. في البقاع، ارتكب الطيران الإسرائيلي مجازر بحق المدنيين. ففي حي الشعب في مدينة بعلبك، استهدف مبنى سكنيًا مؤلفًا من طابقين، ما أسفر عن استشهاد ثمانية أفراد من عائلة واحدة وإصابة أكثر من 20 آخرين. كما استهدفت غارة أخرى مركز الدفاع المدني في دورس عند مدخل بعلبك، ما أدى إلى سقوط 12 شهيدًا، من بينهم رئيس مركز الدفاع المدني الإقليمي في بعلبك، بلال رعد. وأغار الطيران الحربي على منزل في بلدة طاريا، ما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين بجروح. وفي بلدة البزالية، سقط شهيد في استهداف منزل، في حين استشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرون في غارة على منزل عند مدخل بلدة سرعين الفوقا. كما سقط شهيدان في بلدة شمسطار، بالإضافة إلى ثلاثة شهداء وأربعة جرحى في غارتين متزامنتين على بلدة تمنين التحتا. كما نفذ الطيران غارات على منازل في بلدات الحفير، قليلة، وبوداي، مما خلف دمارًا واسعًا. أما في النبطية، فقد كانت الغارات الأعنف منذ بداية العدوان. استهدف الطيران الحربي الأحياء السكنية والمراكز التجارية، حيث دُمر مركز تجاري كبير ومحيطه وسط المدينة. فقد جدد الطيران الحربي غاراته الجوية على المدينة فاستهدف حي السرايا، حي الميدان، حي المسلخ، بير القنديل وحي الراهبات، حي الجامعات وساحات النبطية الفوقا وحي الرويس ووسط النبطية في محيط القرض الحسن والسوق التجاري في المدينة، فيما يشبه زنار نار من الغارات الكثيفة والعنيفة على المدينة بلغت 10 غارات طاولت وسط المدينة جانب “ريفولي مول” ومحطة “الأمانة”. كما طالت الغارات سنتر “خياط”، السوق التجاري، وحي الرويس، ما أدى إلى اسشتهاد عدد من المواطنين بينهم أفراد من عائلة منصور. وامتد القصف إلى مناطق جنوبية واسعة شملت بلدات يحمر الشقيف، الطيبة، زيتا، قناريت، عنقون، وجباع. كما استهدفت الغارات مركزًا للهيئة الصحية الإسلامية في عربصاليم، ما أسفر عن استشهاد ستة مسعفين أثناء أداء واجبهم الإنساني. اليوم كان مشهدًا مأساويًا يضاف إلى المشاهد التي يعيشها اللبناني منذ أكثر من 40 يومًا، حيث تصاعدت ألسنة اللهب وسط أنقاض المباني المدمرة، في حين تستمر الجهود لإخلاء الشهداء وإنقاذ المصابين.يبقى السؤال: إلى متى يستمر هذا التصعيد الذي يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء؟ المصدر : الملفات