December 25, 2024

الحرب على الأبواب والدولار يتحضّر للطيران.. هل تنهار الليرة أكثر؟

منذ العام 2019 ومع بدء التحرّكات الشعبية وما رافقها من أزمات متتالية، انهارت الليرة اللبنانية، وبات سعر صرف الدولار يتأرجح صعوداً ونزولاً. لكن منذ أكثر من سنة، أي عند رحيل حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، واستلام نائبه وسيم منصوري، والمركزي متمكّن حتى اليوم من السيطرة على سعر الصرف، بعدما استطاع خفض الكتلة النقدية في السوق، وجمع الدولار في احتياطه، الأمر الذي خلق نوعاً من التوازن المالي والنقدي. وبالرغم من اشتعال الجبهة الجنوبية بعد عملية طوفان الأقصى، والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، إلا أنّ سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار لم يتغيّر وبقي ثابتاً.  أما اليوم ومع تعاظم حدّة التوتّر والتوقّعات بانفلات الأمور، فإن الأنظار متّجهة إلى الساعات والأيام المقبلة لرد حزب الله على “إسرائيل”، وما إذا كان لبنان سيدخل في حرب شاملة أم لا؟ وهنا يمكن طرح الإشكالية حول قيمة الدولار وما سيحلّ بها، لاسيما وأن الحرب تترك أثراً عميقاً على الحركة الاقتصادية، وعندها هل سيبقى المصرف المركزي قادراً على ضبط الليرة؟ في حديث لموقع “الملفات”، أشار الخبير المالي والاقتصادي الدكتور بلال علامة إلى أن سبب الاستقرار النقدي حتى الآن يعود لكون “كل نفقات الدولة وإيراداتها بدأت تصبح بالدولار، ولم يعد هناك حاجة لليرة اللبنانية، فانخفض استعمال السيولة عبرها، وبالتالي استطاع المركزي التحكّم بسعر الدولار وضبطه عند سعر محدّد”، موضحاً أنه “رغم حالة الحرب التي يعيشها البلد، إلّا أن الضغط على سعر الصرف بسيط جداً لشبه غياب الحاجة لتحويل الليرة إلى دولار”.  ولفت إلى أن “عملية ضبط السعر هي عملية مصطنعة وليست طبيعية لأن سعره أعلى بكثير من السوق، فإذا حرّر سعر الدولار سيكون بين 40 و50 ألف ليرة، فيما التسعين ألف هي “دوبل”القيمة الحقيقية”. وفيما يتعلّق بتأثيرات الحرب الموسّعة على الاستقرار النقدي، لفت علامة إلى أنه “في حال توسّعت الحرب وكبرت الخسائر، فمن الطبيعي أن يزيد الضغط على الدولار ويبدأ سعره بالارتفاع، لأن حجم الخسائر يغطّي الفارق بالسعر، وتصبح الدولة بحاجة إلى إنفاق، لذلك من المتوقّع أن يرتفع سعر الدولار أمام الليرة من دون سقف، لكن هذا يبقى مرتبطاً بالمساعدات التي قد يتلقّاها لبنان”.  وفي السياق، شرح علامة تأثيرات تداعيات مرحلة ما بعد الحرب، قائلاً إنه “إذا كانت عملية الإعمار ستأتي بالأموال من الخارج فهي لن تؤدّي إلى ارتفاع سعر الصرف، أما إذا كان الإنفاق سيتم من قبل الدولة، فإن الأمر خطير للغاية لأن الدولة غير قادرة عملياً على هذا الإنفاق، وهي في هذه الحالة إمّا ستلجأ للاستدانة من الخارج، أو ستقوم بطباعة العملة الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى ارتفاع سعر الصرف”، منبّهاً من أن “الهامش لدى مصرف لبنان لضبط الأمور ليس عالياً، ويمكن أن يصمد شهر أو شهرين ولكن ليس أكثر من ذلك، لكن إذا طالت الأمور وكبرت الخسائر، فإن المركزي وسيناريوهاته والاتفاقات السياسية التي عقدها، ستسقط أمام الواقع الذي سيفرض نفسه”. وفي الإطار، أكد علامة أن “الحرب الموسّعة ستكون كارثة على الوضع الاقتصادي والخسائر ستكون كبيرة جداً، وقد تأخذنا إلى تراكم عجز في الدولة سيستمر لسنوات، فحتى الآن خسائر لبنان نتيجة الحرب تبلغ حوالي 4 مليار دولار وتطال كل القطاعات”، لافتاً إلى أن “تراكم هذه الخسائر يزيد عندما تقوم الدولة بإعفاء أهالي القرى المدمّرة من الضرائب والرسوم والأمور الأخرى التي كانت تجني منها الإيرادات، ما يعني تراجعها وتراجع المداخيل والتدفقات المالية بالدولار، وقد يكون هناك شح بالدولار، وبالتالي تفلّت وارتفاع في سعره”. المصدر : خاص – موقع “الملفات “

كيف تتمكن “اسرائيل” من اغتيال قادة حزب الله؟.. بالتفاصيل

لم يكن المسؤول في حركة حماس صالح العاروري قد استخدم الشقة التي تم استهدافه فيها منذ ما قبل أشهر من بداية الحرب كونها شقة معروفة، ومحيطها السكاني يعلم بأن هذه الشقة تعود لحركة حماس، ولكنه عندما قرر الدخول إليها وعقد اجتماعات فيها تم استهدافه في اليوم نفسه، وفي تلك الحادثة الكثير من علامات الاستفهام حول “وسائل أمن” الرجل والتهاون فيها، ولكنها تؤكد أن اسرائيل لا تلغي أي هدف من جدول مراقبتها الدقيقة حتى لو استمر فارغاً لأشهر طويلة.   اليوم تتكرر الحادثة ولكن مع مسؤول لبناني بحزب الله، هو السيد محسن، واسمه فؤاد شكر، وهو يشغل المنصب العسكري الأعلى في الحزب حالياً، فالسيد لم يكن، بحسب المعلومات المتاحة لـ”الملفات”، قد قصد الشقة التي تم اغتياله فيها منذ فترة طويلة، وهي عبارة عن مكتب كان يستخدمه لعقد لقاءات واجتماعات، وعندما قرر قصدها الثلاثاء الماضي تم استهدافها واغتياله، وهو ما يطرح تساؤلات كبيرة حول كيفية وصول العدو الاسرائيلي الى قيادات حزب الله.   نفّذ العدو الاسرائيلي منذ بداية الحرب عمليات اغتيال كثيرة، في لبنان وسوريا، وصولا الى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، وهذه نقطة سنعود إليها لاحقاً خلال البحث، فعلى صعيد لبنان، تمكن العدو من استهداف قادة كبار في الحزب أمثال وسام الطويل، وطالب عبد الله، ومحمد ناصر، وأخيراً فؤاد شكر، وغيرها الكثير من العمليات التي استهدفت عناصر فاعلة في المقاومة، ولكن هل نجحت اسرائيل بهذه العمليات بسبب وجود خرق أمني داخل الحزب؟   بحسب مصادر مطلعة لـ” الملفات” فإن اسرائيل نجحت خلال هذه الحرب بتنفيذ عمليات اغتيال مهمة، ولكن الحديث عن خرق أمني لقيادة المقاومة هو أمر مبالغ فيه، والسبب هو أن الحرب التي مرّ عليها عشرة أشهر لم تشهد سوى بضع عمليات اغتيال كبيرة، مع العلم أن المستهدفين وخاصة أولئك الذين استهدفوا قبل السيد محسن كانوا يعملون على الجبهات، وبالتالي هم لم يكونوا مختبئين، بل كانوا يعرفون أنهم في دائرة الاستهداف وخرجوا الى عملهم، ونجحوا بتفادي الاغتيال لأشهر قبل أن ينجح العدو بعمليته.   أما بخصوص كيفية معرفة العدو بهويات هؤلاء، فهنا تكشف المصادر أن هذه الفئة من القادة تعتبر من مؤسسي الحزب وبنيته العسكرية، وبالتالي هم معروفون منذ عشرات السنوات، كنا أن للحرب السورية دور كبير بذلك، فتلك الحرب كانت مغايرة تماماً لما اعتادت عليه المقاومة سابقاً، وبالتالي تمكن العدو الاسرائيلي من جمع الكثير من المعلومات والمعطيات خلال تلك الحرب.    إن عدم وجود خرق أمني داخل قيادة المقاومة، لا يعني أن عمليات الاغتيال بسيطة وسهلة، فالعدو بحسب المصادر من أكثر الأطراف تطوراً في العالم، وهو بكل تأكيد يمتلك وسائل تكنولوجية عالية المستوى تمكنه من المراقبة وتحديد الهدف والتنفيذ، وقد قيل الكثير عن البصمة الصوتية وتتبع الهاتف وحتى البصمة الحرارية للشخص، واختراق كامل داتا اللبنانيين واتصالاتهم الأرضية والخلوية وشبكات الانترنت وكاميرات المراقبة الموجودة في كل مكان وموصولة على الانترنت، ولكن هناك أيضاً وسائل أخرى، فعلى سبيل المثال تكشف المصادر عبر “الملفات” أن حتى شبكة الاتصالات الداخلية للمقاومة قد تعرضت سابقاً لخرق اسرائيل في بقع معينة في الجنوب، مشيرة إلى أن تلك الخروقات عولجت ولكن هذا لا يعني أن العدو سيتوقف عن المحاولة.    كذلك لا تخفي المصادر عبر “الملفات” دور العملاء على الأرض، ولو أنها تقلل من دورهم عندما يتعلق الأمر باغتيال قادة كبار، فجرائم الاغتيالات عادة تحتاج الى داتا معلومات كبيرة أولاً، والكثير من عمليات الرصد والمراقبة التي تمتد لسنوات، مشيرة الى أن الاعتماد على العملاء تقلص مع تطور التكنولوجيا، فاليوم مساحة لبنان بأكملها متاحة للعيون الالكترونية الاسرائيلية من خلال المسيرات المتطورة، والأقمار الصناعية العسكرية والمدنية الموضوعة بخدمة العدو الاسرائيلي، ولكن يبقى للعملاء على الأرض دور ما يلعبونه، إما بجمع بعض المعلومات حول أهداف محتملة، وإما بمراقبة المكان كل الوقت الى أن يدخله أحد، أو بتصوير المكان ومحيطه وأزقته وشوارعه لتفعيل طرق مراقبته جواً.   تؤكد المصادر أنه لو كانت قيادة المقاومة مخترقة أمنياً لكنا شهدنا ليس فقط عمليات اغتيال كالتي حصلت إنما استهداف لمراكز ونقاط حيوية واستراتيجية أساسية، وهو ما لم يحصل، ولكن ما تواجهه المقاومة اليوم من تطور تكنولوجي أكبر من يستوعبه العقل البشري، فالتطور في مجال تتبع حركة الاشخاص قد بلغ مستويات غير مسبوقة، واسرائيل تمتلك كل هذه الأدوات.   تحدثنا في بداية البحث عن عمليات الاغتيال التي حصلت خارج لبنان، وكلها كانت عمليات معقدة للغاية، وتحديداً تلك التي حصلت في سوريا لمسؤولين إيرانيين خلال عقدهم اجتماعات خاصة، فهل لذلك علاقة باختراق الحزب أمنياً؟ تقول المصادر بأن ذلك يؤكد أن اسرائيل تعول على تفوقها التكنولوجي في ملف الاغتيالات قبل أي شيء آخر. منذ بداية الحرب يحاول حزب الله مواجهة هذا التطور الاسرائيلي، بدءاً من وقف استخدام الهواتف الذكية، علماً أن الشخص اذا ما تخلى عن هاتفه ولم يفعل ذلك كل الدائرة المحيطة به فستكون النتيجة وكأنه لم يفعل شيئاً، مروراً باستعمال وسائل تواصل مربوطة بأقمار صناعية “الكثريا”، ووسائل اتصال قديمة مثل “البيجر” وهو جهاز اتصال لاسلكي صغير تم تطويره في الستينيات لأغراض الاتصالات الطارئة، ويعمل على مبدأ إرسال إشارات رقمية عبر المتردد اللاسلكي للشخص، وصولاً الى التواصل الشفهي المباشر، وقد ساهم ذلك بحسب المصادر بخفض نسبة عمليات الاغتيال، ولكنه لم يوقفها، فهذه الحرب الامنية، هي حرب ضمن الحرب، وهي مستمرة بين العدو الاسرائيلي وحزب الله.   المصدر : خاص موقع “الملفات” – محمد علوش

نتانياهو امتلك “صورة الانتصار”: هل يسلّم محور المقاومة؟

خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش مع إعلان وزير الحرب الاسرائيلي غالانت عن نجاح عملية اغتيال محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، يمكن القول أن عناصر صورة الانتصار قد اكتملت بالنسبة للإسرائيليين، وبات بإمكانهم تعميم هذا النصر على الداخل الاسرائيلي والخارج الدولي والقبول بإنهاء الحرب بظل ضغوطات دولية ستزداد عليه بعد اقتراب المنطقة من التحول الى بركان حرب مشتعل، فهي تمكنت من اغتيال القائد السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، والقائد العسكري لحماس محمد الضيف، وتمكنت من اغتيال القائد العسكري الاعلى في حزب الله، ولكن هل يمكن لمحور المقاومة أن يسلّم بهذه النتيجة؟ من حيث المبدأ، يمكن بالتأكيد القول إن نتانياهو يستطيع أن يعلن اليوم عن تحقيق إنتصارات، بعد عمليات الإغتيال التي حصلت، خصوصاً أن في الداخل الإسرائيلي أثبتت استطلاعات الرأي التي جرت مؤخراً إرتفاع في شعبيته بعد الذي حصل، وبالتالي يمكن التوجه نحو إنهاء الحرب، علماً ان بعض المعلومات تتحدث عن أن رفع مستوى التصعيد الى هذه الدرجة قد يمثّل المرحلة التي تسبق عملية التهدئة وسيجعل كل القوى الدولية التي تخشى الحرب تزيد من ضغطها على اسرائيل، لكن في المقابل من المستبعد أن تنتهي الأمور عند هذا الحد، على قاعدة أن ما قام به لا يمكن أن يبقى دون رد من قبل محور المقاومة الذي لا يمكن أن يرضى بأن تنتهي الحرب ويد إسرائيل هي الأعلى في المنطقة. إنطلاقاً من ذلك، قد يكون من المنطقي الحديث عن أن نتانياهو أراد من خلال التصعيد الكبير جر المنطقة إلى الحرب الواسعة لا الذهاب إلى تحقيق إنتصار يقوده إلى إعلان وقف الحرب، لا سيما أنه يدرك أكثر من غيره أن ما قام به لا يمكن أن يبقى دون رد، وهو ما من المفترض أن يحصل خلال الساعات أو الأيام المقبلة. في هذا السياق، تُشير مصادر سياسية مطلعة عبر “الملفات” الى أنه من المستبعد أن يقبل محور المقاومة أن تبقى الأمور دون رد كبير من قبله، لأن هذا الأمر سيكون بمثابة هزيمة له وتضييعاً لكل الإنجازات التي كان قد حققها في الأشهر الماضية، بالإضافة إلى تكريس معادلات عسكرية تصب في صالح إسرائيل، حتى ولو كان ذلك سيأتي في إطار الأعمال التي لا تقود إلى إندلاع الحرب الشاملة، لكن في المقابل الوصول إلى هذه الحرب ستكون كلفته أقل من كلفة السكوت عن ما حصل في الأيام الماضية. بالمقابل تلفت المصادر النظر الى وجود وجهة نظر أخرى تقول أن المحور الذي كان يتفادى الحرب الشاملة منذ تشرين الاول الماضي، لن يسمح لنتانياهو بتحقيق هدفه بجر المحور الى الحرب مع اسرائيل واميركا وبعض الدول الأوروبية أيضاً، خاصة أنه ارتكب عملية اغتيال اسماعيل هنية في طهران بعد أيام قليلة على خطابه في الكونغرس الاميركي حيث ركز على ايران وضرورة ضربها وخوض الحرب معها من قبل الأميركيين وما أسماه التحالف الابراهيمي في المنطقة، وبالتالي فإن نجاحه بالوصول الى هدفه الأساسي المتمثل بإنهاء الحرب قد يكون الحل الأمثل، لأنه يعتبر أن تداعيات طوفان الأقصى الكبيرة وتأثيرها على كيان العدو ومستقبله لن تسقط، وهي ستظهر مع مرور الزمن، ويمكن البناء عليها للمستقبل. من هذا المنطلق فإن المنطقة تعيش اليوم أصعب لحظاتها منذ عشرة أشهر وربما بتاريخها الحديث، فما هو على المحك يتعلق بمصير محور المقاومة والمنطقة ككلّ، والقرار لن يكون سهلاً على الإطلاق. المصدر : خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش

طبول الحرب تُقرع والمستشفيات تجهّزت.. ماذا عن الأدوية وبواخر المحروقات ؟

منذ العام 2019 ومع تراجع الوضع الاقتصادي والاجتماعي وانهيار العملة الوطنية، تراجعت جميع القطاعات في لبنان، لاسيما القطاع الصحي الذي سجّل هجرة كبيرة بين الأطباء والممرضين. كل ذلك جاء وسط الانهيار الصحي الذي تسببت فيه جائحة كورونا، وما نتج عنها من نقص في الطواقم والمستلزمات الطبية. وما لبث أن تنفّس الصعداء حتى بدأت عملية طوفان الأقصى، وفُتحت جبهة الإسناد من لبنان في 8 تشربن الأول 2023. هذه التطورات دفعت بالعديد من الدولة العربية والغربية للطلب من رعاياها مغادرة لبنان فوراً بسبب توسّع حدّة الاشتباكات والقصف بين لبنان و”إسرائيل”، في الوقت الذي لم يتوقّف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن تهديد لبنان باجتياح أراضيه وتوسيع وتيرة الهجمات العسكرية ضده، وصولاً إلى بيروت بل أبعد من ذلك. أمام هذه الوقائع، هل تستعد القطاعات كافة وأهمها الاستشفائية وقطاع المحروقات لاحتمال نشوب حرب موسّعة ؟ المستشفيات جاهزة في هذا السياق، كشف نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون في حديث لموقع “الملفات” أن “جميع المستشفيات جاهزة في حال توسّعت الحرب التي من المتوقّع أن تكون كلاسيكية شبيهة بحرب العام 2006 وليس كما يحصل في غزة الآن”. وأوضح أن “هناك خطة طوارئ وضعتها وزارة الصحة وتعمّمت على جميع المستشفيات”، مشيراً إلى أن “هناك زيارات مستمرّة من قبل الوزارة لتتأكد من جهوزية المستشفيات لاستقبال المرضى في حال توسّعت الحرب بحسب خطة الطوارئ”. وذكّر هارون أنه “عندما دخل الجيش الإسرائيلي إلى غزة استهدف المستشفيات واعتبرها هدفاً عسكرياً، وبالتالي فإن كل شيء يتم تجهيزه الآن لا يبقى له أي قيمة بحال تم قصف أي مستشفى”. نقص في الأطباء وفيما يخص مسألة النقص في عدد الأطباء، أكد هارون أنّه “لا يوجد نقص كبير في الموارد البشرية والوضع مقبول، لكن هناك بعض الاختصاصات الدقيقة يوجد فيها نقص كجراحة الدماغ وجراحة الشرايين، والتي تُعتبر من الاختصاصات التي يمكن أن نحتاجها في فترة الحرب”. أما بالنسبة للممرضين والممرضات، فلفت هارون إلى وجود عدد كاف، وبحسب الخطة الموضوعة سيتم استدعائهم بحال ورود إصابات إلى المستشفيات. القرار عند الوزير كما كشف هارون أن “هناك أدوية ومستلزمات طبية موزعة بين المستشفيات ومخازن المستوردين تكفي لشهرين أو ثلاثة أشهر”. أما بالنسبة لاستقبال الجرحى على نفقة وزارة الصحة في حال توسّعت الحرب، فأشار هارون إلى أن “ذلك يصدر عن وزارة الصحة صاحبة القرار في هذا الخصوص لا المستشفيات”. تنسيق تام والمستلزمات مُخزنة وفي سياق متصل، أكدت نقيبة مستوردي المستلزمات الطبية سلمى عاصي أنه “في حال شنت إسرائيل حرباً واسعة على لبنان هناك تنسيق تام مع وزارة الصحة والمستشفيات في ما خص المستلزمات الطبية”. وأوضحت في حديث لموقع “الملفات” أن  “لدى المستشفيات مستلزمات مخزنة، وفي الوقت ذاته هناك شركات لديها كمية معينة في مستودعاتها تغطي أشهر عدّة”، كاشفةً أن “هناك عدد من المستشفيات تقوم بتأمين المستلزمات الطبية الخاصة بها، وتطلب من الشركات المستوردة أن تكون المستلزمات لديها جاهزة وموجودة في حال شنّت إسرائيل حرب واسعة على لبنان”. الأدوية متوفرة وفيما يتعلّق بقطاع الأدوية، أشار نقيب الصيادلة جو سلوم في حديث لـ “الملفات” إلى أن “هناك أدوية تُصرف في الصيدليات بشكل عام وهي الأدوية غير المزمنة ومتوفرة بشكل كبير،  وهناك أدوية تُعطى من وزارة الصحة وهي الأدوية المستعصية”. وشدد سلوم على أن “نقابة الصيادلة والصيادلة بشكل عام على تنسيق تام مع كافة الإدارات الرسمية ومع مجلس الوزراء في حال حصول أي طارئ”، مؤكداً أن “الجميع سيكونون بتصرف كل الإدارات والمواطنين في حال توسعت الحرب”. الاتصالات على جميع الأصعدة.. كيف ستؤثر الحرب على قطاع المحروقات؟ أكد نقيب موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا في حديث لـ “الملفات” أنه “منذ طوفان الأقصى بدأت الاجتماعات ومنها في السرايا الحكومية برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الطاقة وليد فياض، ومع لجنة المتابعات لتأمين المحروقات، وذلك للبحث في السبل الآيلة إلى عدم الوقوع في أي أزمة”. وأكد أبو شقرا أن “المحروقات متوفرة”، مذكراً بأن “التأخير الذي حصل في بداية الحرب كان بسبب الخوف والقلق حول سلامة وصول البواخر إلى لبنان، وقد رفعت شركات التأمين قيمة التأمين على البواخر لهذه الأسباب”، لافتاً إلى أنه “عندما ارتفع التأمين توفرت المحروقات بكمية كبيرة في لبنان”. وأضاف: “لا أحد يستطيع أن يتوقّع ماذا سيحصل إذا توسعت الحرب، لا رئيس الحكومة ولا وزير الطاقة ولا الشركات المستوردة للنفط، ولا نعلم إذا كان البحر سيكون مفتوحاً أمام السفن أو سيكون هناك حصار بحري”. ممّا لا شك فيه أن لبنان لم يعد يحتمل المزيد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية،  ليدخل اليوم في هذه الحرب، لكن كلمة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي لا تبشر بأي حلول قريبة، وكأننا قاب قوسين أو أدنى من انفلات الأمور نحو حرب واسعة على لبنان. المصدر : خاص – موقع “الملفات”

اسماعيل هنية…هكذا تم اغتياله في ايران!

أعلنت حركة حماس اليوم الأربعاء، اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة في الخارج. وقالت في بيان: “ننعى إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم: رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة إسرائيلية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد” من جانبه، قال الحرس الثوري الإيراني في بيان: “ندرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران، وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقا”. بدوره، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق أن “اغتيال هنية عمل جبان ولن يمر سدى”. هذا وكشفت مصادر “العربية” أن اغتيال إسماعيل هنية تم في مكان نومه، في الساعة 2 فجرا بتوقيت طهران، بصاروخ مباشر. وبحسب وسائل اعلام، فكان آخر ظهور لهنية في طهران أثناء حفل تنصيب الرئيس الإيرانية بزشكيان