January 11, 2025

نتانياهو امتلك “صورة الانتصار”: هل يسلّم محور المقاومة؟

خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش مع إعلان وزير الحرب الاسرائيلي غالانت عن نجاح عملية اغتيال محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، يمكن القول أن عناصر صورة الانتصار قد اكتملت بالنسبة للإسرائيليين، وبات بإمكانهم تعميم هذا النصر على الداخل الاسرائيلي والخارج الدولي والقبول بإنهاء الحرب بظل ضغوطات دولية ستزداد عليه بعد اقتراب المنطقة من التحول الى بركان حرب مشتعل، فهي تمكنت من اغتيال القائد السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، والقائد العسكري لحماس محمد الضيف، وتمكنت من اغتيال القائد العسكري الاعلى في حزب الله، ولكن هل يمكن لمحور المقاومة أن يسلّم بهذه النتيجة؟ من حيث المبدأ، يمكن بالتأكيد القول إن نتانياهو يستطيع أن يعلن اليوم عن تحقيق إنتصارات، بعد عمليات الإغتيال التي حصلت، خصوصاً أن في الداخل الإسرائيلي أثبتت استطلاعات الرأي التي جرت مؤخراً إرتفاع في شعبيته بعد الذي حصل، وبالتالي يمكن التوجه نحو إنهاء الحرب، علماً ان بعض المعلومات تتحدث عن أن رفع مستوى التصعيد الى هذه الدرجة قد يمثّل المرحلة التي تسبق عملية التهدئة وسيجعل كل القوى الدولية التي تخشى الحرب تزيد من ضغطها على اسرائيل، لكن في المقابل من المستبعد أن تنتهي الأمور عند هذا الحد، على قاعدة أن ما قام به لا يمكن أن يبقى دون رد من قبل محور المقاومة الذي لا يمكن أن يرضى بأن تنتهي الحرب ويد إسرائيل هي الأعلى في المنطقة. إنطلاقاً من ذلك، قد يكون من المنطقي الحديث عن أن نتانياهو أراد من خلال التصعيد الكبير جر المنطقة إلى الحرب الواسعة لا الذهاب إلى تحقيق إنتصار يقوده إلى إعلان وقف الحرب، لا سيما أنه يدرك أكثر من غيره أن ما قام به لا يمكن أن يبقى دون رد، وهو ما من المفترض أن يحصل خلال الساعات أو الأيام المقبلة. في هذا السياق، تُشير مصادر سياسية مطلعة عبر “الملفات” الى أنه من المستبعد أن يقبل محور المقاومة أن تبقى الأمور دون رد كبير من قبله، لأن هذا الأمر سيكون بمثابة هزيمة له وتضييعاً لكل الإنجازات التي كان قد حققها في الأشهر الماضية، بالإضافة إلى تكريس معادلات عسكرية تصب في صالح إسرائيل، حتى ولو كان ذلك سيأتي في إطار الأعمال التي لا تقود إلى إندلاع الحرب الشاملة، لكن في المقابل الوصول إلى هذه الحرب ستكون كلفته أقل من كلفة السكوت عن ما حصل في الأيام الماضية. بالمقابل تلفت المصادر النظر الى وجود وجهة نظر أخرى تقول أن المحور الذي كان يتفادى الحرب الشاملة منذ تشرين الاول الماضي، لن يسمح لنتانياهو بتحقيق هدفه بجر المحور الى الحرب مع اسرائيل واميركا وبعض الدول الأوروبية أيضاً، خاصة أنه ارتكب عملية اغتيال اسماعيل هنية في طهران بعد أيام قليلة على خطابه في الكونغرس الاميركي حيث ركز على ايران وضرورة ضربها وخوض الحرب معها من قبل الأميركيين وما أسماه التحالف الابراهيمي في المنطقة، وبالتالي فإن نجاحه بالوصول الى هدفه الأساسي المتمثل بإنهاء الحرب قد يكون الحل الأمثل، لأنه يعتبر أن تداعيات طوفان الأقصى الكبيرة وتأثيرها على كيان العدو ومستقبله لن تسقط، وهي ستظهر مع مرور الزمن، ويمكن البناء عليها للمستقبل. من هذا المنطلق فإن المنطقة تعيش اليوم أصعب لحظاتها منذ عشرة أشهر وربما بتاريخها الحديث، فما هو على المحك يتعلق بمصير محور المقاومة والمنطقة ككلّ، والقرار لن يكون سهلاً على الإطلاق. المصدر : خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش

طبول الحرب تُقرع والمستشفيات تجهّزت.. ماذا عن الأدوية وبواخر المحروقات ؟

منذ العام 2019 ومع تراجع الوضع الاقتصادي والاجتماعي وانهيار العملة الوطنية، تراجعت جميع القطاعات في لبنان، لاسيما القطاع الصحي الذي سجّل هجرة كبيرة بين الأطباء والممرضين. كل ذلك جاء وسط الانهيار الصحي الذي تسببت فيه جائحة كورونا، وما نتج عنها من نقص في الطواقم والمستلزمات الطبية. وما لبث أن تنفّس الصعداء حتى بدأت عملية طوفان الأقصى، وفُتحت جبهة الإسناد من لبنان في 8 تشربن الأول 2023. هذه التطورات دفعت بالعديد من الدولة العربية والغربية للطلب من رعاياها مغادرة لبنان فوراً بسبب توسّع حدّة الاشتباكات والقصف بين لبنان و”إسرائيل”، في الوقت الذي لم يتوقّف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن تهديد لبنان باجتياح أراضيه وتوسيع وتيرة الهجمات العسكرية ضده، وصولاً إلى بيروت بل أبعد من ذلك. أمام هذه الوقائع، هل تستعد القطاعات كافة وأهمها الاستشفائية وقطاع المحروقات لاحتمال نشوب حرب موسّعة ؟ المستشفيات جاهزة في هذا السياق، كشف نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون في حديث لموقع “الملفات” أن “جميع المستشفيات جاهزة في حال توسّعت الحرب التي من المتوقّع أن تكون كلاسيكية شبيهة بحرب العام 2006 وليس كما يحصل في غزة الآن”. وأوضح أن “هناك خطة طوارئ وضعتها وزارة الصحة وتعمّمت على جميع المستشفيات”، مشيراً إلى أن “هناك زيارات مستمرّة من قبل الوزارة لتتأكد من جهوزية المستشفيات لاستقبال المرضى في حال توسّعت الحرب بحسب خطة الطوارئ”. وذكّر هارون أنه “عندما دخل الجيش الإسرائيلي إلى غزة استهدف المستشفيات واعتبرها هدفاً عسكرياً، وبالتالي فإن كل شيء يتم تجهيزه الآن لا يبقى له أي قيمة بحال تم قصف أي مستشفى”. نقص في الأطباء وفيما يخص مسألة النقص في عدد الأطباء، أكد هارون أنّه “لا يوجد نقص كبير في الموارد البشرية والوضع مقبول، لكن هناك بعض الاختصاصات الدقيقة يوجد فيها نقص كجراحة الدماغ وجراحة الشرايين، والتي تُعتبر من الاختصاصات التي يمكن أن نحتاجها في فترة الحرب”. أما بالنسبة للممرضين والممرضات، فلفت هارون إلى وجود عدد كاف، وبحسب الخطة الموضوعة سيتم استدعائهم بحال ورود إصابات إلى المستشفيات. القرار عند الوزير كما كشف هارون أن “هناك أدوية ومستلزمات طبية موزعة بين المستشفيات ومخازن المستوردين تكفي لشهرين أو ثلاثة أشهر”. أما بالنسبة لاستقبال الجرحى على نفقة وزارة الصحة في حال توسّعت الحرب، فأشار هارون إلى أن “ذلك يصدر عن وزارة الصحة صاحبة القرار في هذا الخصوص لا المستشفيات”. تنسيق تام والمستلزمات مُخزنة وفي سياق متصل، أكدت نقيبة مستوردي المستلزمات الطبية سلمى عاصي أنه “في حال شنت إسرائيل حرباً واسعة على لبنان هناك تنسيق تام مع وزارة الصحة والمستشفيات في ما خص المستلزمات الطبية”. وأوضحت في حديث لموقع “الملفات” أن  “لدى المستشفيات مستلزمات مخزنة، وفي الوقت ذاته هناك شركات لديها كمية معينة في مستودعاتها تغطي أشهر عدّة”، كاشفةً أن “هناك عدد من المستشفيات تقوم بتأمين المستلزمات الطبية الخاصة بها، وتطلب من الشركات المستوردة أن تكون المستلزمات لديها جاهزة وموجودة في حال شنّت إسرائيل حرب واسعة على لبنان”. الأدوية متوفرة وفيما يتعلّق بقطاع الأدوية، أشار نقيب الصيادلة جو سلوم في حديث لـ “الملفات” إلى أن “هناك أدوية تُصرف في الصيدليات بشكل عام وهي الأدوية غير المزمنة ومتوفرة بشكل كبير،  وهناك أدوية تُعطى من وزارة الصحة وهي الأدوية المستعصية”. وشدد سلوم على أن “نقابة الصيادلة والصيادلة بشكل عام على تنسيق تام مع كافة الإدارات الرسمية ومع مجلس الوزراء في حال حصول أي طارئ”، مؤكداً أن “الجميع سيكونون بتصرف كل الإدارات والمواطنين في حال توسعت الحرب”. الاتصالات على جميع الأصعدة.. كيف ستؤثر الحرب على قطاع المحروقات؟ أكد نقيب موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا في حديث لـ “الملفات” أنه “منذ طوفان الأقصى بدأت الاجتماعات ومنها في السرايا الحكومية برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الطاقة وليد فياض، ومع لجنة المتابعات لتأمين المحروقات، وذلك للبحث في السبل الآيلة إلى عدم الوقوع في أي أزمة”. وأكد أبو شقرا أن “المحروقات متوفرة”، مذكراً بأن “التأخير الذي حصل في بداية الحرب كان بسبب الخوف والقلق حول سلامة وصول البواخر إلى لبنان، وقد رفعت شركات التأمين قيمة التأمين على البواخر لهذه الأسباب”، لافتاً إلى أنه “عندما ارتفع التأمين توفرت المحروقات بكمية كبيرة في لبنان”. وأضاف: “لا أحد يستطيع أن يتوقّع ماذا سيحصل إذا توسعت الحرب، لا رئيس الحكومة ولا وزير الطاقة ولا الشركات المستوردة للنفط، ولا نعلم إذا كان البحر سيكون مفتوحاً أمام السفن أو سيكون هناك حصار بحري”. ممّا لا شك فيه أن لبنان لم يعد يحتمل المزيد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية،  ليدخل اليوم في هذه الحرب، لكن كلمة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي لا تبشر بأي حلول قريبة، وكأننا قاب قوسين أو أدنى من انفلات الأمور نحو حرب واسعة على لبنان. المصدر : خاص – موقع “الملفات”

اسماعيل هنية…هكذا تم اغتياله في ايران!

أعلنت حركة حماس اليوم الأربعاء، اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة في الخارج. وقالت في بيان: “ننعى إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم: رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة إسرائيلية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد” من جانبه، قال الحرس الثوري الإيراني في بيان: “ندرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران، وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقا”. بدوره، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق أن “اغتيال هنية عمل جبان ولن يمر سدى”. هذا وكشفت مصادر “العربية” أن اغتيال إسماعيل هنية تم في مكان نومه، في الساعة 2 فجرا بتوقيت طهران، بصاروخ مباشر. وبحسب وسائل اعلام، فكان آخر ظهور لهنية في طهران أثناء حفل تنصيب الرئيس الإيرانية بزشكيان  

اغتيال قيادي كبير في الضاحية.. بالتفاصيل

 استهدف قصف إسرائيلي الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي اغتال قياديا في حزب الله في الهجوم. وأفيد بأن الطيران الاسرائيلي شن غارة استهدفت منطقة حارة حريك بالقرب من مستشفى بهمن في الضاحية الجنوبية لبيروت وسط أنباء عن وقوع إصابات. وأفادت قناة “13” العبرية بأن الجيش الإسرائيلي اغتال قياديا كبيرا في حزب الله. وصرح مصدر أمني لوكالة “رويترز” بأن هدف الهجوم في بيروت هو عضو كبير في حزب الله. وأشارت قناة “12” إلى أن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت انتهى. المصدر : روسيا اليوم

عندما منح الثنائي هدية مجانية للمعارضة ومصادره تقول: ليس هكذا تكون المبادرات

خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش عندما طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري في شهر آب من العام الماضي مبادرة رئاسية تبدأ بالحوار وتنتهي بعقد جلسات انتخاب رئاسية بدورات متعددة، لم تكن الحرب قد بدأت، ولم يكن الفريق المعارض يحمل عنوان الحرب وربط الحزب لها بكل الملفات السياسية، وكان الرفض سيد الموقف لسبب بسيط واضح، هو عدم استعداد الخارج الذي “يمون” على المعارضة لانتخاب رئيس للجمهورية. يومها كانت المعارضة ترفض الحوار وتقول أنها لا تقبل بحوار يحاول فيه الفريق الآخر فرض مرشحه عليها، وكما تخلت عن ترشيح ميشال معوض تريد من داعمي ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية التخلي عن دعمه قبل الجلوس على طاولة الحوار، وهو ما لم يحصل. بعدها دخلنا مرحلة الحرب مع اسرائيل في تشرين الأول الماضي، وتحولت حجة المعارضة برفض الحوار من رفض التمسك بفرنجية الى اتهام حزب الله بأنه يربط الحرب بالرئاسة وأن لا رئاسة قبل حسم الحرب، واستمرت هذه الحجة حتى نهاية فصل الربيع الماضي، يوم سمع الموفدون الدوليون من الثنائي الشيعي بشكل واضح أن لا ربط بين الرئاسة والحرب، وأنهما مستعدان لانتخاب الرئيس بعد حوار بحسب مبادرة رئيس المجلس النيابي. عندها كان لا بد للمعارضة من البحث عن حجة أخرى لرفض الحوار، فكانت رفض تثبيت أعراف جديدة تسبق انتخاب كل رئيس، فالنسبة إليها لا يجوز ضرب الدستور لصالح تقديم قوة وصلاحيات لرئيس المجلس تجعله ممسكاً بعملية انتخاب الرئيس من باب الدعوة للحوار وترؤسه، واستمرت هذه الحجة حتى شهر تموز الماضي، يوم طرحت المعارضة ما أسمته بمبادرة رئاسية من نقطتين، فعندها تحولت هذه القوى من رافضة للحوار الى حاملة لمبادرة رئاسية جديدة. تروي مصادر سياسية داعمة لسليمان فرنجية هذا التسلسل الزمني عبر “الملفات” لتقول أن المعارضة منذ تاريخ نهاية ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون كانت في موقف المعارض لكل حوار والرافض له والمعرقل للتشاور والتفاهمات، ولكنها اليوم، بعد طرح المبادرة، ورفض نواب الثنائي اللقاء بوفد المعارضة الذي كان يعمل على محاولة تسويق المبادرة، تحولت الى موقف المهاجم، مشيرة الى أن الثنائي سجل هدفاً في مرماه، ومنح المعارضة ما تتحدث به خلال المؤتمرات الصحافية والاطلالات الاعلامية، وتقول بأن الداعي للحوار يرفض الجلوس مع النواب للحديث عن شكل التشاور، فكيف سيبحث المضمون؟ بالنسبة الى المصادر فإنه مهما كان سبب تأجيل المواعيد ورفض اللقاءات إلا أنه قدم للمعارضة هدية مجانية، حتى ولو كان السبب بالنسبة للمصادر هو أن المبادرة لم تُطرح لإيجاد الحل بل رمي المسؤولية على الاخرين وهو ما يدركه كل من يعمل في الشأن السياسي. نعم قدمت المعارضة طرحها واطلقت بالتزامن هجوماً سياسياً عنيفاً على الثنائي ورئيس المجلس، وهي التي تُريد مصادرة دوره التشريعي من خلال مبادرتها، وأيضاً خاض رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي يصنف نفسه “زعيماً” للمعارضة، حرباً على الرئيس بري، وهذه كلها أمور قائمة، ولكنها لا تبرر رفض اللقاء، فماذا لو وافقت المعارضة على الحوار برئاسة بري، هل يرفضون الجلوس معها لنفس الأسباب؟ اليوم تقول مصادر “المعارضة” عبر “الملفات” أن رفض اللقاء وتأجيل المواعيد يؤكدان أن هناك من لا يريد رئيساً بالوقت الراهن، وهذا أصبح واضحاً، ويعكس حجم التباعد والخلاف بين المعارضة والثنائي الشيعي، ولا بد من البحث عن سبل للمواجهة، بينما تؤكد مصادر الثنائي عبر “الملفات” أن الشكليات لا تعنيه، ومن كان يرفض التشاور سابقاً لا يمكنه اتهام الآخرين بما يمتاز هو فيه، وبالتالي من يريد الهجوم علينا بيد، ومصافحتنا باليد الأخرى نقول له ليس هكذا تكون المبادرات. المصدر : خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش