January 10, 2025

  خطف وتعذيب وتهديد.. جرائم مرعبة عند الحدود اللبنانية – السورية

خاص “الملفات ” – ميلاد الحايك لا تزال عمليات التهريب بين لبنان وسوريا تنشط عبر المعابر غير الشرعية التي يصل عددها لأكثر من ١٢٤ معبراً، وهي مشكلة مُزمنة تعود جذورها لسبعينيات القرن الماضي. وبالرغم من خطورتها لم يتحرّك أحد من المسؤولين للحدّ من هذه الظاهرة الخطيرة التي استنزفت كل القطاعات الأساسية، خاصة في زمن الأزمة الاقتصادية التي بدأت العام 2019. وتهدد هذه الظاهرة الاقتصاد اللبناني وتساهم في عجز المالية العامة وتقليص الواردات، وهي واحدة من أبرز علامات تحلّل الدولة وتقاعسها عن القيام بواجباتها، لأنه ليس هناك خطوات حقيقية باتجاه ضبطها بل هناك قوى سياسية وخاصة في منطقة عكار يحمون المهربين.  والجدير ذكره هنا، أن معظم هؤلاء الأشخاص هم من السائقين السوريين الذين يعملون بشكل أساسي في عمليات التهريب، إذ يقوم المهربون بجمع الأشخاص الذين يحاولون العبور نحو الأراضي اللبنانية الشمالية أو العكس وخاصة عبر النهر الكبير وعكار بالتنسيق مع الفرقة الرابعة من الجيش السوري ويتقاضون نسبة من الأموال من أجور التهريب عن كل فرد. وتشهد الحدود السورية – اللبنانية تواجد لشبكات كبيرة من مهربي البشر، تعمل إما باتفاقات مسبقة مع أشخاص أجانب على الطرف الآخر من الحدود أو بحسب العمل الفردي واعتماد مبدأ الحظ عند عبور الحدود نحو الأراضي اللبنانية أو العكس. لا أحد من المهربين يرغب بذكر اسمه الحقيقي أو عنوان سكنه بل الكل يعمل بطريقة احترافية ومخفيّة. حتى قانون العقوبات اللبناني، الذي يتضمن بعض المواد المتعلقة بتعقب مخالفي شروط إقامة “الأجانب” في لبنان، واستحدث قوانين لمنع الاتجار بالأشخاص وعمل على ملاحقة مهربي البضائع، إلّا أنه لم يذكر مهرب الأشخاص. وفي السياق، علم موقع “الملفات” أن المدعو “ش. ع” من الجنسيّة السوريّة، وهو أحد كبار مهربي الأشخاص من سوريا إلى لبنان والعكس، عبر المعابر الحدودية غير الشرعيّة يعمد إلى خطف البعض منهم كرهائن ويحتجزهم ويعذبهم بآلات حادّة أمام الكاميرا ثم يعرض الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي ويطلب من أهالي المخطوفين فديّة ماليّة تصل قيمتها ما بين 40 إلى 50 ألف دولار لقاء الإفراج عنهم. وبحسب المعلومات، فإن عمليّة الاحتجاز تجري داخل منطقة سكنه في محلّة إم الحارتيّن، وهي بلدة سوريّة قريبة من الحدود الشماليّة في عكّار. كما أن ” ش.ع” يملك خط تهريب خاص بهِ من محلّة إم جامع وهي منطقة سوريّة أيضاً، وصولاً إلى خطيّ حمص الحواش والشام. المصدر : خاص  “الملفات ” – ميلاد الحايك

لم يبلغ السنتين.. أب يحتجزه طفله في مرآب

الساعة العاشرة من مساء يوم الجمعة 16-08-2024 ورد إلى فصيلة زقاق البلاط في وحدة شرطة بيروت اتصال هاتفي، مفاده سماع صوت بكاء طفل داخل مرآب في شارع كليمنصو. على الفور، انتقلت دوريّة من الفصيلة إلى المكان. ولدى وصولها، تقدّم منهم شبان ومعهم طفل لم يبلغ السنتين من العمر، وصرّحوا أنهم عثروا عليه في المرآب المذكور، بعد فتح الباب الحديديّ. نُقل الطّفل إلى مركز الفصيلة، ثمّ حضرت السيّدة: ح. ع. (مواليد عام 1983، لبنانيّة) وصرّحت أنها جدة الطفل لوالده. وبالتحقيق معها، أفادت أنها اثناء وجودها في منزلها، حضر أحد الأشخاص وأعلمها ان ابنها المدعو: – س. غ. (مواليد عام 2002،  لبناني) الموقوف سابقًا بجرم مخدّرات، ترك طفله (ع. غ. مواليد عام 2023، لبناني) في المرآب، وهو مُطَلَّق من المدعوة (د. م. مواليد عام 1995، لبنانيّة)، والحضانة من حقّها، وأنه استلم ابنه منذ حوالي الأسبوعين ولم يُعِدْهُ لوالدته التي تقدمت بشكوى ضدّه لدى مفرزة بيروت القضائيّة بجرم خطف قاصر، ثم فرّ من منزله، ولا تعرف عنه اي شيء. وبنتيجة المُتابعة، حضرت والدة الطّفل إلى مركز الفصيلة. وباستماع إفادتها، صرّحت أنّ الطفل هو ابنها، ولديها عقد مصالحة صادر عن المحكمة الشرعية الجعفرية ويقضي بأن تكون حضانة الطفل بحوزتها لحين يصبح عمره سنتَين، مع الحق لوالده برؤيته والمبيت عنده من يوم الجمعة ظهرًا حتى يوم الأحد ظهرًا. ومنذ حوالي الأسبوعين حضر طليقها وقام بأخذ الطفل، ولغاية تاريخه لم يُعِدهُ ولا تعرف عنه شيئًا، وأنها تقدّمت بشكوى ضدّه أمام المرجع المذكور أعلاه بجرم خطف طفل وعدم تنفيذ قرار محكمة، وهو حاليًّا متوارٍ عن الأنظار. سُلّم الطّفل إلى والدته، وأودع الملفّ مفرزة بيروت القضائيّة في وحدة شرطة بيروت لاستكمال التحقيق، والعمل مستمرّ لتوقيف الوالد. المصدر : المديريّة العـامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة

“خطيفة” قاصر تنتهي بجريمة.. وعملية أمنية دقيقة توقف حمّام الدم!

خاص – موقع “الملفات” منذ حوالي ثلاثة أشهر، بدأت قصة مليئة بالتوتر والخوف في بلدة بترونية هادئة تُعرف بـ”رأس نحاش”. خالد.ش، رجل ذو مكانة اجتماعيةٍ متواضعة في البلدة، وجد نفسه في موقف حَرِج عندما تقدّم شاب يُدعى إبراهيم.م (22 عامًا) لطلب يد ابنته القاصر، البالغة من العمر 13 عامًا. رغم رفض خالد للطلب، أصرَّ إبراهيم على اختطاف الفتاة، أو ما يُعرف بأخذها “شليفة”، مدفوعًا بعلاقة غرامية تربطه بها ورغبته في الزواج منها، في تحدٍّ صارخ لسلطة والدها، على حدّ اعتبار الأخير آنذاك. ما بدأ كخلاف بسيط بين العائلات سرعان ما تحول إلى أزمة تهدد بتفجير نزاع دموي في البلدة، وفقًا لمصادر موقع “الملفات”. الفوضى وصلت إلى درجة تطلبت تدخل الوجهاء والشخصيات المؤثرة في المنطقة لتهدئة الوضع وتجنب إراقة الدماء. وسط هذا التوتر، برز دور غسان.م، عم إبراهيم وصديق خالد المقرب. وقف إلى جانب خالد وأقنعه بأنه سيتولى مهمة إعادة الفتاة إلى منزل أهلها، مشددًا على رفضه التام لمثل هذه التصرفات التي تتنافى مع قيمهم. بعد مفاوضاتٍ طويلة، تمت المصالحة وتم عقد قران الفتاة على إبراهيم. لكن القصة لم تنتهِ عند هذا الحد. خلال مأدبة غذاءٍ عائلية، كشف إبراهيم سرًا خطيرًا، بحسب معطيات “الملفات”: غسان هو من خطط وساعد في اختطاف الفتاة، حيث تولى عملية نقلها وتسليمها لإبراهيم من دون علم أحد. هذا الكشف أشعل غضب خالد، الذي شعر بالخيانة من صديقه المقرَّب، مما أدى إلى تصاعد التوتر بينهما، وتحول الأمر من مكالمة هاتفية إلى تلاسنٍ حاد وأحاديثٍ عالية السقف، لتبدأ بعدها التهديدات تتبادل بينه وبين غسان. المواجهة أصبحت حتمية. ففي لحظةٍ من الغضب العارم وبعد تحدياتٍ متبادلة بين الطرفين، توجه غسان إلى منزل خالد، وأطلق النار على الأخير أمام عتبة منزله وقتله بدمٍ بارد. وبعد الجريمة، هرب غسان إلى الأحراش، تاركًا وراءه عائلةً مفجوعة تتعهد بالانتقام لدماء ابنهم مهما كان الثمن. والجدير بالذكر هنا أن غسان يُعد من أصحاب السوابق الجنائية؛ فالقاتل الذي أنهى حياة صديقه سبق أن قضى سنواتٍ في السجن بتهمة القتل، بحسب معلومات “الملفات”. في ظل هذه الأزمة، عاشت البلدة على صفيح ساخن، مع تهديدات ووعود بالثأر وسفك المزيد من الدماء بين أبناء البلدة الواحدة. عائلة القاتل غادرت البلدة خوفًا من موجة جديدة من العنف، خاصة أن عائلة المغدور توعدت بقتل غسان أو أحد إخوته. في هذه الأثناء، كانت الأجهزة الأمنية تراقب تحركات غسان، محاولين جاهدين تحديد مكانه في الأحراش الوعرة التي يعرفها ككف يده. لكن كل المحاولات باءت بالفشل، إذ كان غسان على دراية تامة بتضاريس المنطقة، مما جعل القبض عليه صعبًا للغاية. فالمطلوب هنا ليس أي شخص عادي، ولا هو طُعمٌ سهل الانقضاض عليه. أما مكتب أمن الدولة في طرابلس والذي كان على علم بالخطر الذي يمثله غسان قرر العمل بطريقة مغايرة تماما عن باقي الأجهزة. الخطة وضعت باحكام وحان وقت التحرك، ومن أبرز نقاطها إيجاد طريقة للوصول إلى غسان بطريقه ما، إما عن طريق احد اقرباءه او معارفه واقناعه بتسليم نفسه . وبالفعل تمكن عناصر النخبة في طرابلس من إيجاد شخص موثوق يستطيع تنفيذ المهمة التي كانت قيد متابعة دقيقة من أمن الدولة، وبالتعاون مع هذا المصدر السري، حاولوا إقناعه بتسليم نفسه لتجنب مواجهة دموية مع القوى الأمنية، التي كانت تعلم أن المواجهة المسلحة معه قد تنتهي بوفاته.  وبعد عشرة أيام من المفاوضات الدقيقة، وافق غسان على تسليم نفسه. ورغم الاتفاق، لم تكن عملية التسليم سهلة. تم التخطيط لها بدقة فائقة، حيث نصب رجال أمن الدولة كمينًا محكمًا في وادٍ منعزل عند الغروب، لتجنب أي محاولة غدر من غسان بأي لحظة. وبعد مراقبة دقيقة وحماية أمنية مشددة، تم القبض على غسان ونقله سرًا إلى التحقيق، لتجنب أي كمين قد يعترض طريقهم من قبل عائلة المغدور التي كانت تتعطش للثأر. وبحسب معلومات الملفات، يتبين أن غسان كان يعيش تحت ضغط نفسي ومعيشي صعب وقد تم استثمار هذا الوضع من قبل مفاوضي أمن الدولة واقناعه أنه تحت الحصار التام ولن يخرج من الاحراش الا مقتولا او تنهشه الحيوانات المفترسة او تسليم نفسه، وقد علمت الملفات من مصادر عالمة بحيثيات هذه القضية أن غسان هاجمته الضباع أثناء تواريه واستطاع قتل اثنان منها. هذه العملية الأمنية المحترفة، التي نفذها مكتب أمن الدولة في طرابلس، كانت حاسمة في نزع فتيل الفتنة من منطقة كانت على وشك الانفجار. اعتقال غسان جلب راحة كبيرة للبلدة وأعاد الهدوء بعد أسابيع وأشهر من التوتر والخوف المصدر : خاص – موقع “الملفات”

حادث مروع يخطف ابن ال ١٧ ربيعا

توفي الشاب شربل خليل حبشي إثر حادث سير مروّع وقع على طريق عيناتا الأرز – بعلبك. الحادث أسفر عن صدمة كبيرة في المنطقة، حيث كان حبشي معروفًا بأخلاقه الطيبة وحبه للحياة. يتقدم موقع الملفات بأحر التعازي لأسرته وأصدقائه في هذا المصاب الأليم.

تكتيك فلسطيني ذكي وكرة نار بوجه نتنياهو.. هل تفشل المفاوضات مجدداً؟

في تطور سريع ولافت ومفاجئ، نشر المتحدث الرسمي لرئاسة جمهورية مصر العربية، المستشار أحمد فهمي، بيانا مشتركاً لقادة مصر والولايات المتحدة وقطر يُعلن فيه التوصّل لإطار اتفاق لإنهاء الحرب على غزة، مؤكداً ضرورة وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني والإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار، ودعا لاستئناف المناقشات في ١٥ آب في الدوحة أو القاهرة. بدوره، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء الماضي أن “إسرائيل قدمت بالفعل اقتراحاً واضحاً، وأرسلت وفداً تفاوضياً إلى القاهرة يوم السبت الماضي”. في المقابل، اتهمت حركة حماس، إسرائيل بوضع شروط تعجيزية لإفشال التوصل إلى اتفاق وطلبت من الوسطاء في مفاوضات وقف إطلاق النار تقديم خطة لتنفيذ المقترح الذي تم طرحه مطلع تموز الماضي، والذي وافقت عليه حماس آنذاك. كما اقترحت حماس في بيانها الذهاب لرؤية الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام إسرائيل بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مقترحات جديدة، مُعتبرةً أنها قد “توفّر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيداً من الوقت لإطالة حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في حال الدخول في اقتراح جديد من المفاوضات”. فهل ستنجح هذه المفاوضات ويتم وقف إطلاق النار؟ أم سنكون أمام مواجهة جديدة؟ في هذا السياق، ورداً على تلك التساؤلات، يكشف الكاتب والمحلل السياسي ميخائيل عوض، في حديث لـ “الملفات” عن أن “جميع المعطيات تدل على أن الأجواء غير إيجابية، وليس هناك حتى الآن أي مؤشرات تفيد بأن الاجتماع نهار الخميس سيؤدي إلى هدنة أو وقف للحرب ولو لفترة مؤقتة”، معتبراً أن “رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وضع شروطاً جديدة بقصد تطيير المفاوضات وهو مصمم على الاستمرار بهذه الحرب حتى تحقيق أهدافه وغاياته”. ولفت هنا إلى أن رسالة كتائب القسام وحماس إلى الوسطاء تشير في ما تحمله من دلائل إلى أن “الأمور ليست على ما يرام وليس هناك تطوراً إيجابياً لجهة فرض هدنة وإنهاء وقف إطلاق النار”. وأشار عوض إلى أن “نتنياهو لا يرغب بوقف إطلاق النار، وهو محكوم بتحالفاته اليمينية، ومن الواضح أن وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والكتل اليمينية لإسرائيل هي المُهيمنة والتي تضبط مواقف وحركات نتنياهو”. وأضاف، “ما شهدناه بالأمس من استفزازات مباشرة وواضحة وكسر لقواعد التعامل مع المسجد الأقصى، بالإضافة إلى تعنّت نتنياهو وأوهامه بإمكانية تحقيق نصر نهائي كما يفترض، ستجعله معطلاً لأي إمكانية لوقف إطلاق النار”. وتعقيباً على ما تقدّم، رأى عوض أن “طلب حماس العودة إلى مقترح بايدن يُعتبر تكتيكاً ذكياً، حتى لا تظهر وكأنها ترفض مبدأ التفاوض، فتُحمّل مسؤولية استمرار الحرب وارتكاب المجازر من جهة، وفي الوقت نفسه لتُحرج بايدن والوسطاء والتأكيد على أن الكرة في ملعب نتنياهو، وأن لا جديّة لتلك الدعوة، وليس هناك أي جديد في هذا الطرح، سوى أنهم يحاولون تأخير الردّ الإيراني ورد حزب الله والتأثير على مستوى هذا الرد”. ووصف عوض بيان حماس ورسالتها بالعمل الدبلوماسي المتقن، لأنها تملّصت فيه من المسؤولية ورمتها على نتنياهو والوسطاء العاجزين حتى الآن عن إلزامه بأي خطوات جادّة تُفيد بإمكانية أن تذهب الأمور إلى وقف لإطلاق النار”. المصدر : خاص ” الملفات” – ميلاد الحايك