January 10, 2025

جريمة في جبل البداوي… الكشف عن ملابسات مروعة!

بتاريخ 3-8-2024 وفي محلّة جبل البداوي، أقدم المواطن (ر. ف.، من مواليد عام 1988) على الدّخول الى محل المدعو (ب. د.، مواليد عام 1995، لبناني)، المعدّ لبيع الأجهزة الخلوية، حيث حصل خلاف بين الطّرفين تطوّر الى تضارب، ومن ثمّ أقدم الأول على إطلاق النار من مسدّس حربي باتّجاه الثّاني وأصابه بطلق ناري في صدره، ما لبث ان فارق الحياة، وفرّ مطلق النار الى جهةٍ مجهولة. وعلى الفور، كُلِّفت القطعات المختصّة في قوى الأمن الدّاخلي بالمباشرة بإجراءاتها الميدانيّة والاستعلاميّة لتحديد مكان اختباء القاتل وتوقيفه. وبنتيجة المتابعة الحثيثة، توصّلت شعبة المعلومات الى تحديد مكانه في محلّة سير الضّنيّة. بعد متابعة دقيقة، تمكّنت إحدى دوريّات الشّعبة من توقيفه في المحلّة المذكورة. وبالتّحقيق معه، اعترف بإقدامه على إطلاق النّار باتّجاه المدعو (ب. د.) وأرداه قتيلاً داخل محلّه بسبب وجود خلاف مادّي بينه وبين المغدور الذي رفض إصلاح هاتفه، وتطوّر الأمر الى التّضارب بينهما، ثم أطلق النار من مسدسه الحربي باتجاهه وأصابه في صدره. أجري المقتضى القانوني بحق الموقوف، وأودع المرجع المختص، بناءً على إشارة القضاء. المصدر : المديريّة العـامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة

مفاجأة صادمة في قضية شربل: شيخ ساعد القاتل!

بعد مرور حوالي أسبوع على جريمة قتل الشاب شربل حدشيتي، كشفت معلومات أن “شعبة المعلومات، بناءً على التحقيقات مع عماد (المتهم بقتل حدشيتي)، تمكنت من تحديد هوية شخص قدّم له المساعدة، وهو الشيخ حمودي نبيل بو سيف.ووفقا للمعلومات، أقدم الشيخ بنقل القاتل من بشامون بعد ارتكابه الجريمة إلى عاليه، ومن ثم أمّن له وسيلة نقل (“فان”) إلى حاصبيا، حيث اختبأ هناك إلى أن تمكنت شعبة المعلومات من القبض عليه. وأفادت المعلومات أيضًا أن “الشيخ بو سيف كان صديقًا للقاتل، وساهم في تهريبه رغم علمه بارتكاب الجريمة، وهو ما يجعله عرضة للمساءلة القانونية عن مساعدته في هذه الجريمة. المصدر : رصد الملفات

ضربة قاتلة تنتظر السلك القضائي

في الوقت الذي تشتعل فيه الجبهة الجنوبية، واللبنانيون يعيشون أيامهم تحت وطأة احتمالية توسّع الحرب، لا تزال الدولة بأركانها تهتزّ وتنهار شيئاً فشيئاً. والمقولة التي تعتمد على أن كل الأمور يمكن إصلاحها طالما أن القضاء متماسك ستبدأ بالانهيار، مع اقتراب موعد انتهاء ولاية مجلس القضاء الأعلى في تشرين الأول المقبل بفعل إحالة أعضائها إلى التقاعد، لاسيما مركز رئاسة التفتيش الشاغر مع إحالة رئيسه السابق بركان سعد إلى التقاعد، إضافة إلى تقاعد مدعي عام التمييز غسان عويدات وتكليف القاضي جمال حجار ليقوم بمهامه بالإنابة وليس بالأصالة، ما يعني عدم تمكّنه من الانضمام إلى مجلس القضاء لأنه ليس قاضياً أصيلاً، هذا فضلاً عن الفراغات الهائلة في الهيئات القضائية، وبعض الغرف وفي المحاكم بفعل التقاعد وغياب التعيينات.  هذا المشهد يُنذر بالخطر الداهم، وسط مشكلات كبيرة يعاني منها القضاء وما يتبعها فيما يختص بتأخير المحاكمات وأوضاع السجون والموقوفين والإكتظاظ في النظارات، والخوف من الانفجار الكبير الذي قد يُحدثه تكرار الإشكالات التي تهزّ بعض السجون لاسيما في رومية. إضافة إلى الصورة العامة لهيبة الدولة المتمثلة بالسلك القضائي المسؤول بدوره أيضاً عن تصحيح مسار الإدارة العامة ومراقبة سير الإصلاحات المطلوبة للنهوض من الأزمة التي وقعت فيها البلاد. لكل ذلك، تُعتبر التعيينات في هذا الصدد أمر مُلحّ ومُهم ولا يتحمّل المناكفات السياسية التي تُفشل مسار كل الاستحقاقات، إلّا أن الأمور تواجهها معضلات جمّة أهمّها غياب رئيس للجمهورية وحكومة في حالة تصريف أعمال وتتعرّض لمقاطعة وزارية. فكيف سيكون المشهد إذا انتهت ولاية مجلس القضاء الأعلى بلا تعيينات جديدة؟ وهل من حلول قد يتم اللجوء إليها لتفادي هذا الشغور القاتل في هذه الظروف؟ تعليقاً على هذه الإشكالية يؤكد الخبير الدستوري الدكتور جهاد اسماعيل في حديث لموقع “الملفات” أنه من الثابت، بصورة مبدئية، أن حكومة تصريف الأعمال لا تستطيع أن تُعيّن موظفين جدد أو هيئات إدارية أو قضائية جديدة، لأنّ هذا الأمر يقع في دائرة الأعمال التصرفيّة الّتي استقر الاجتهاد الإداري على تحريم القيام بها.  وهنا يُشير اسماعيل إلى أن “هذا المنع، يزول في ثلاث حالات على وجه التلازم: الأولى: تمدّد فترة تصريف الأعمال إلى مهلة تتجاوز الأسابيع، حيث تصل إلى سنة أو أكثر، ممّا ينعكس على إمكانية هذه الحكومة في التعيين، انسجاماً مع ما استقر به اجتهاد مجلس شورى الدولة وتحديداً في قرار رقم ٣٤٩ /٢٠١٥ لجهة تغيير شكل الحكومة وصلاحياتها بنصّه “إنّ نظرية تصريف الأعمال للحكومة معدّة للتطبيق لفترة زمنية لا تتجاوز الأيام أو الأسابيع، وإنّ تمدّدها من شأنه أن يعكس مفهومها”. الثانية: انتفاء القانون الواجب التطبيق لأيّة آلية تجيز الإنابة بدلاً عن الموظف الأصيل أو الهيئة الأصيلة، حينها يجوز تعيين موظف جديد. الثالثة: انتفاء النصّ القانوني الّذي يعلّق مفعول التعيين الجديد على إجراء معيّن”.  وفي هذه السياق، أوضح الدكتور جهاد أن “الشرطين، الأول والثاني، متوافران، إلّا أن الشرط الثالث غير متوافر، تبعاً للمادة ٣ من قانون تنظيم القضاء العدلي الّتي تُلزم أعضاء مجلس القضاء العدلي القسم أمام رئيس الجمهورية فور التعيين، ذلك أن هذا النصّ يقودنا إلى مسألتين: الأولى، لمّا كانت صلاحيات رئيس الجمهورية عند خلو سدّة الرئاسة تناط، وكالةً، بمجلس الوزراء عملاً بالمادة 62 من الدستور، إلّا أنه لا يجوز للحكومة، مكتملة الأركان أم مستقيلة، ممارسة هذا الأمر، أيّ المثول أو القسم أمامها، لأنه إمتيازٌ خاص لرئيس الجمهورية المؤتمن، وفق نص المادة 50 من الدستور، على دستور البلاد وقوانينها بموجب اليمين الدستورية فور تسلّمه سدة الرئاسة، ما يعني أن المادة 62 أوكلت الصلاحيات الرئاسية للحكومة لا الامتيازات وسواها، ما دام الشغور الرئاسي قائماً.  الثانيّة، لا يمكن التقليل من شأن “اليمين” الواجب إدلاؤه أمام رئيس الجمهورية، فهو، برأينا، شرطٌ معلّق لممارسة المهام ، وبالتالي إن الشغور في سدة “الرئاسة” يُرجئ مفعول التعيين ريثما تتوفّر ظروف “اليمين القانونيّة”. وتابع: “ما يعزّز هذا المنحى من التحليل، هو أن المادة الثالثة من قانون رقم 243 من النظام الداخلي للمجلس الدستوري اعتبرت أن مدة ولاية أعضاء المجلس تبدأ من تاريخ أداء قسم اليمين، والأمر نفسه نجده في المادة 10 من قانون تنظيم مهنة المحاماة، حيث لا يجوز للمحامي أن يبدأ ممارسة المحاماة قبل حلف اليمين”. ما يعني أنه لو توفّر الشرطان المذكوران سابقاً، وتم التعيين إلّا أنه سيبقى معلّقاً وعديم المفعول في ظل غياب الرئيس، وبما أن لا أفق قريبة لانتخاب رئيس الجمهورية، يعتبر اسماعيل أن “الحل يكمن في اجتماع المجلس النيابي لإقرار قانون لتعديل المادة ٣ من قانون تنظيم القضاء العدلي بهدف تعليق اليمين إلى حين انتخاب رئيس الجمهورية أو أيّ إجراء آخر لا يتعارض مع المبادئ العامة للقضاء، وهو أمرٌ ينسجم مع الفقرة الثالثة من المادة ٦٩ من الدستور بنصّها “عند استقالة الحكومة أو اعتبارها مستقيلة يصبح مجلس النواب في حالة انعقاد حكمي حتّى تأليف الحكومة ونيلها الثقة”، ذلك أن ما لا تستطيع الحكومة المستقيلة القيام به يصبح، حينئذٍ، شأناً تشريعياً من شؤون مجلس النواب، حيث يمكن في هذه الحالة أن يتبدّد المانع أمام حكومة تصريف الأعمال ويزول، بالتالي، النص القانوني الّذي يعلّق مفعول التعيين على إجراء معيّن”. المصدر : خاص – موقع “الملفات”

الرواية الكاملة لتوقيف محمد شعيتو: عميل وسارق أيضاً

كثيرة هي التفاصيل التي عُرضت عن التحقيقات التي أجريت مع العميل الإسرائيلي الموقوف، واسمه المركب الكامل بحسب معلومات “الملفات” محمد قاسم عبد الخالق شعيتو، مواليد بلدة الطيري وسكان بلدة الخرايب وسجله 88، ولكن للقصة جوانب أخرى أيضاً تتعلق بتوقيفه، فالشاب لم يتم توقيفه من قبل الأجهزة الأمنية الرسمية. الاشتباه بالعمالة منتصف شهر شباط الماضي، وبعد أن أوهم شعيتو بعض أهالي الخرايب أنه يعمل في مجال تصليح أجهزة الهواتف الخلوية، حصل على جهاز هاتف لأحد الأشخاص بحجة إصلاحه، لكنه لم يُعيده إلى صاحبه، وتهرّب من كشف مصير الهاتف رغم سؤاله عنه عدة مرات، إلى أن بات الأمر غريباً، خصوصاً عندما ضُمّت عملية إخفاء الهاتف إلى مجموعة تساؤلات تُحيط بالشاب، الأمر الذي دفع أمن حركة أمل في بلدة الخرايب للتحرك، بحسب ما تكشف مصادر معنية عبر “الملفات”. يوم الإثنين، في 19 شباط 2024، قررت مجموعة من أمن “أمل” دخول منزل الشاب الذي كان يعمل حتى بداية العام 2016 في مستشفى الرسول الاعظم، وبحسب المصادر فإن الشباب لاحظوا عند مداهمتهم المنزل أمتلاك شعيتو أكثر من هاتف، كما يمتلك أجهزة ألكترونية عديدة، وعند فتح الهواتف تبين ان الشاب قام بمسح محتواها، لذلك كان هناك حاجة لاسترجاع ما مسحه، كاشفة أن استرجاع بعض “داتا” أجهزة الهواتف العائدة له، أظهرت امتلاكه صوراً وفيديوهات، وأرقام هواتف، تجعله تحت شبهة أمنية وأخلاقية، وتفتح الباب واسعاً امام احتمالية أن يكون متعاملاً مع العدو الإسرائيلي، فتم تسليمه إلى فرع المعلومات في الجنوب. سلوك أمني واخلاقي مُريبتكشف المصادر أن شعيتو كان يظهر تصرفات اخلاقية مريبة ومعيبة من خلال تعامله مع النساء، وكان يحاول السطو على هواتف أبناء المنطقة لكشف ما بداخلها من معطيات ومعلومات تُفيده بعمله، مشيرة الى أنه “من ضمن المواد المحذوفة في هواتفه، صور لعدة نقاط حساسة داخل بلدة الخرايب وخارجها، ولكن مسألة الهواتف هذه لم تكن الخطأ الأمني الوحيد الذي ارتكبه شعيتو. من أهم وأبرز وصايا المشغل للعملاء هي التحذير من التسبب بأي مشكلة قد تؤدي بهم إلى التحقيق أو التوقيف، ولكن شعيتو لم يكن يلتزم بهذه الوصايا، إذ تكشف المصادر عبر “الملفات” أن شعيتو إلى جانب عمالته، متهم بسرقة بضائع لادوات كهربائية من فيلا قيد الإنشاء في منطقة قدموس في الجنوب، فعندما كان موقوفاً، تم توقيف مجموعة من الشبان وعددهم 4 بسبب شكوى تقدمت بها الشركة مالكة البضائع، بعدما حاول أحدهم عرض البضاعة عليها للبيع. وبالتفاصيل: “بين عامي 2020 و2021، أي قبل تورطه بالعمالة، سرق شعيتو البضاعة من الورشة وخبأها وقبل توقيفه بشباط، وبعد بدء عمالته، طلب من صديق له بيع البضائع، وهو لم يكن يعلم أن شعيتو سرقها، وعندما تم ضبطه مع رفاقه الذين حاولوا تصريف البضاعة معه اعترفوا أنهم أحضروها من شعيتو، فسئل عن هذا الاتهام خلال التحقيقات واعترف بقيامه بالسرقة أيضاً. شعور العميل وواجب البيئة تكشف مصادر أمنية متابعة عبر “الملفات” أن حجم ما كان يُطلب من شعيتو من معلومات حساسة ومهمة لا تتوافق مع حجم ما كان يتقاضاه، إذ أنه إلى جانب ملف الحزب والمقاومة كان يُطلب منه معلومات حول قوى الأمن الداخلي وحواجزهم ووسائل التحقيق المعتمدة لديهم، مشيرة إلى أن توقيف محمد قاسم يُفترض أن يشكل درساً لكل من يعمل أو يفكر بالعمل مع الاسرائيليين. وتضيف المصادر: “هذا العميل باع والده وعرضه للخطر، وضرب سمعة عائلته، لأجل مبالغ قليلة دفعها على أسنانه، وذلك لأن كل العملاء الذين سبق وحققنا معهم يتحدثون عن شعور دائم لديهم بأنه لا يمكن كشفهم، وبالنهاية يقعون جميعاً”، مشيرة إلى أن العمالة تضيع حياة العميل وآخرته حتى، ولا شيء يعوض الضرر الذي ينتج عن العمالة مع العدو. كذلك ترى المصادر أن هذه الحادثة دليل على أهمية وعي البيئة المجتمعية، والجيران، وهم الأقدر على التنبه لتبدلات في تصرفات الشخص أو حجم إنفاقه، أو تساؤلاته وأسئلته وكلامه، فكل مواطن هو خفير لكشف التجسس، مشيرة إلى أن العمالة تنطلق أولاً من شخص نسي تربيته وأخلاقه، لذلك يجب تعميم ثقافة التوعية من العمل مع العدو، واستعادة منظومة القيم الاخلاقية وهذه مسؤولية الأهل والمدارس ورجال الدين والاعلام. وأخيراً هذه الحادثة رسالة إلى القضاء العسكري لأن دوره أساسي بردع العملاء من خلال التشدد بالأحكام القضائية. من خلال التحقيقات تبين أن العدو كان يأمل أن يكون شعيتو عيناً له داخل مجموعات عسكرية على الأرض خلال الحرب القائمة اليوم، ولكن الوعي المجتمعي والتنبه، ومن ثم التدخل الأمني السريع أفشلا المشروع الإسرائيلي، وهذه أهمية اليقظة داخل القرى الجنوبية في هذه المرحلة. المصدر : خاص “الملفات” – محمد علوش

مسيرة” إسرائيلية تفاجىء “مقاتلاً” بحزب الله: رأيتها خارج نافذة المنزل! 

أبرزت الحرب التي اندلعت في المنطقة في تشرين الأول الماضي تطور المسيرات والتكنولوجيا العسكرية والحربية بشكل كبير، ففي حرب تموز عام 2006 كانت المسيرة التي تقوم بشكل أساسي بعمل التصوير “إم كامل” غير قادرة على تنفيذ عمليات الاغتيال، وكانت المسيرة بأفضل أحوالها محملة بصاروخين اثنين صغيرين، ويمكن “تضليلها” بمجرد التظلل بشجرة أو حائط، وهذا ما تبدل اليوم بشكل كامل، حيث هناك مسيرات يمكنها استشعار الوجود البشري حتى لو كان تحت سقف من الباطون. كثيرة هي أنواع المسيرات الموجودة اليوم في الكيان الاسرائيلي، ومهامها متعددة أيضاً، من التصوير والجمع والتحليل الى الاستهداف والاغتيال المباشر والتدمير، ومع تعدد مهامها يأتي تعدّد أحجامها وأشكالها وأنواعها.انتشر خبر الأسبوع الماضي يتحدث عن مسيرة إسرائيلية قامت باحتجاز مواطن من بلدة الخلوات الحدودية في قضاء حاصبيا، داخل سيارته لدقائق، حيث يقول المواطن: “المسيّرة حاصرتني لفترة من الوقت، ووجهت إلي أشعة خضراء قوية لإجراء مسح شامل لي وللسيارة، وهذه الأشعة تسببت بألم حاد في عينيّ”، وبحسب مصادر في المقاومة لـ”الملفات” فإن هذا النوع من المسيرات قد شوهد سابقاً في الجنوب، حيث كانت المسيرة تنخفض الى حدود الأرض، وفي بعض الحالات كانت تلتف حول المنزل الذي تريد مسحه، ولكن ما يُشاع عن أشعة لايزر لمسح الوجوه هو أمر غير دقيق، فالمسح لا يتم باللايزر بل بالتصوير. في الأسابيع الأولى للحرب، كان بلال، وهو مقاتل في حزب الله، يتواجد في منزل مكون من طابق واحد أرضي في بلدة حدودية، ولم يكن لوحده، بحسب ما يروي عبر “الملفات”، وكان الجو ظلاماً حيث كان ممنوعاً عليهم استخدام أي إضاءة داخل المنازل خلال الليل، بل الاستقرار بهدوء الى حين الانتقال قبل طلوع الشمس الى النقاط العسكرية المطلوب منهم الانتقال إليها. “فجأة سمعنا طنيناً خفيفاً”، يقول بلال، ويضيف: “ظننّا في البداية أن الصوت يعود لمسيرة في السماء، ولكن الطنين كان مصدره قريباً، وما ظنناه بعيداً كان على نافذة المنزل المتواجدين فيه، فطلبت الصمت الكامل، وإذا امكن منع التنفس حتى، وهذه كانت المرة الأولى التي نصادف فيها هذا النوع من المسيرات، صغيرة الحجم، فقامت بجولة حول المنزل وفوقه، ثم غادرت”. بحسب المصادر فإن هذه المسيرات لا تمتلك القدرة على إطلاق النار، ولكنها قادرة على تحديد الهدف لتقوم مسيرة اخرى أو طائرة حربية اخرى بضربه وبسرعة، وهي مجهزة بكاميرات متطورة موصولة بغرف التحكم المركزية داخل الكيان الاسرائيلي، وربما ما حصل مع المواطن في قضاء حاصبيا كان بسبب هذا النوع من الطائرات القادرة على الطيران على علوّ منخفض للغاية. تؤكد المصادر أن المسيرات لا تُجري مسحاً بأشعة مرئية، بل بواسطة الكاميرا، وعندها يمكن خلال ثوان تحديد طبيعة الهدف بعد مقارنة الصور بما تمتلك أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية من داتا، علماً ان ما تمتلكه هذه الأجهزة يتخطى كل ما يمكن أن يتصوره عقل. لا تكتفي اسرائيل بما لديها من مسيرات، بل تستعين بمسيرات أميركية واخرى بريطانية، في لبنان كما في غزة أيضاً، مسيرات قادرة على تحديد بصمات الوجه والصوت، لذلك تكشف المصادر أن في بعض الاماكن، لا يستعمل القادة أصواتهم بالتواصل ولو عبر شبكات الهاتف الخاصة بالمقاومة.  المصدر :خاص موقع “الملفات – محمد علوش