April 20, 2025

قاسم: موتوا بغيظكم المقاومة باقية!

أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، خلال مراسم التشييع، أن الحزب يودّع اليوم “قائدًا تاريخيًا استثنائيًا، ورمزًا وطنيًا وعربيًا وإسلاميًا، يمثل قبلة الأحرار في العالم”، واصفًا الراحل بأنه “حبيب الفقراء والمستضعفين والفلسطينيين”. وأشار قاسم إلى أن السيد الراحل قاد المقاومة إلى الأمة وجعلها قلبًا واحدًا، مؤكدًا أن “وجهته كانت فلسطين والقدس، وساهم بشكل كبير في إحياء القضية الفلسطينية”. وأضاف: “أنت باقٍ فينا بتعاليمك وجهادك، وسنحفظ الأمانة ونواصل المسيرة”، مشددًا على التزام الحزب بخيار المقاومة رغم التحديات. وتوجّه الشيخ قاسم للسيد نصرالله بالقول: “سنحفظ وصيتك “هذا الطريق سنُكمله لو قُتلنا جميعاً ولو دُمرّت بيوتنا على رؤوسنا”، مشيراً إلى أن هذه المسيرة هي مسيرة كلّ الشهداء وهي قوّة وحياة. وشدد قاسم على أن المقاومة مستمرة وقوية، ولن تتراجع عن خطّها، مؤكدًا أن الحزب وافق على وقف إطلاق النار بناءً على طلب العدو، لأن لا مصلحة للمقاومة ولبنان في استمرار القتال غير التناسبي من دون تحقيق تقدم ميداني أو سياسي، معتبرًا ذلك نقطة قوّة للمقاومة. وأضاف أن القصف الإسرائيلي هو عدوان، والوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان يعد احتلالًا، والمقاومة موجودة عُدّة وعتادًا، مشيرًا إلى أن ما يحصل لم يعد مجرد خرق للاتفاق، بل احتلال وعدوان واضح. كما أكد أن المقاومة دخلت مرحلة جديدة بأساليب وأدوات مختلفة، وأن الدولة اللبنانية مطالبة بتحمّل مسؤولياتها بعد أن منعت المقاومة العدو من اجتياح لبنان. ولفت إلى أن المواجهة كانت ضد إسرائيل ومن خلفها أميركا، مشددًا على أن حجم الصمود والاستمرارية كان غير مسبوق، حيث لم يتمكن 65 ألف جندي إسرائيلي من التقدم على الحدود. وتابع: “موتوا بغيظكم، المقاومة باقية وقوية ومستمرة”، مؤكداً “نطلق النار متى نرى مناسباً ونصبر متى نرى مناسباً”. وتوجّه للأميركيين بالقول: “لن تتمكنوا من تحقيق أهدافكم وأنصحكم بأن تكفوا عن هذه المؤامرة ولا تفسّروا صبرنا ضعفاً، لن نقبل باحتلالنا ونحن نتفرّج”. وقال قاسم: “يا دعاة السيادة استيقظوا، ماذا فعلتم في فرصة الاتفاق وماذا تفعلون الآن، لا نسمع منكم كلمة ضدّ “إسرائيل” وضدّ أميركا”. وأكد قاسم أن حزب الله سيتابع تحرك الدولة اللبنانية لضمان الانسحاب الإسرائيلي من لبنان بالطرق الدبلوماسية، معلنًا أن “الحزب سيشارك في بناء الدولة القويّة وبنهضتها تحت سقف الطائف وعلى الدولة إعادة الإعمار وإخراج العدو وإقرار خطّة الإنقاذ وحريصون على بناء الدولة وعلى الوحدة الوطنيّة”. ووجّه قاسم رسالة إلى الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل، قائلًا إن الحزب لن يتركهم وسيبذل كل ما بوسعه لإخراجهم. المصدر : الملفات

الرئيس أمام الوفد الإيراني: لبنان تعب من حروب الآخرين

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال لقائه الوفد الإيراني في قصر بعبدا، أن “لبنان تعب من حروب الآخرين، ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة لأي خسارة أو عدوان”. وشدد عون على أن “لبنان دفع ثمناً كبيراً من أجل القضية الفلسطينية، وهو يدعم ما صدر عن قمة الرياض الأخيرة بالنسبة إلى حل الدولتين”. المصدر : الملفات

تهديد إسرائيلي للبنان بالتزامن مع التشييع!

حلّقت أربع طائرات إسرائيلية على علو منخفض جدًا فوق العاصمة بيروت، تزامنًا مع مراسم تشييع الأمينين العامين السابقين لحزب الله، السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، في خطوة وصفت بأنها استعراض واضح للقوة والتحدي وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس علّق على التحليق، مؤكدًا أن هذه الخطوة تحمل رسالة واضحة مفادها: “من يهدد بتدمير إسرائيل ويهاجمها، هذه ستكون نهايته.”من جهته، صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن: “مشاهد جنازة السيد حسن نصرالله تعكس مفترق الطرق الذي يواجهه لبنان، فهو إما أن يبقى تحت الاحتلال الإيراني ممثلًا بحزب الله، أو يسلك طريق التحرر واستعادة حريته.” وفي تطور لافت، كشف مسؤول إسرائيلي أن بعض المقاتلات التي حلّقت اليوم فوق بيروت هي نفسها التي شاركت في اغتيال السيد، في إشارة ضمنية إلى أن إسرائيل أرادت توجيه رسالة استكمال لمسارها العسكري ضد الحزب. في سياق متصل، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة “إكس”: طائرات سلاح الجو فوق بيروت وملعب كميل شمعون الذي غابت عنه الأعلام اللبنانية لتحلّ مكانها رايات الحزب وميليشيات إيران.” المصدر : الملفات

غارات إسرائيلية على جنوب لبنان

شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية استهدفت عدة مناطق في جنوب لبنان والبقاع. ففي البداية، استُهدفت منطقة بين شحور وأنصار، تبعتها غارة جديدة بين القليلة والسماعية قرب مدينة صور. لاحقًا، شنت الطائرات الإسرائيلية غارة أخرى على بلدة بريصا في جرود الهرمل،  دون ورود معلومات حتى اللحظة عن حجم الأضرار أو الإصابات. كما نفّذت الطائرات الإسرائيلية غارتين إضافيتين، الأولى استهدفت الجرود بين بلدتي بوداي وفلاوي في البقاع، فيما ضربت الثانية منطقة الأحمدية في جنوب لبنان. وفي السياق، كتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي عبر “اكس”: “أغار جيش الدفاع قبل قليل بشكل دقيق على موقع عسكري احتوى على قذائف صاروخية ووسائل قتالية داخل لبنان تم رصد أنشطة لحزب الله في داخله.” وزعم أنه: “تمت مهاجمة عدة منصات صاروخية لحزب الله في منطقة جنوب لبنان شكلت تهديدًا على مواطني دولة إسرائيل”، واضاف:” تعتبر هذه الأنشطة التي يقوم بها حزب الله الارهابية خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتشكل تهديدًا لإسرائيل ومواطنيها حيث سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل.” ولاحقا، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم اليوم الأحد، 14 هدفاً في لبنان في إطار تطبيق اتفاق وقف النار. المصدر : الملفات

حشود ضخمة وترقّب إسرائيلي

شهدت العاصمة بيروت صباح الأحد حدثًا استثنائيًا مع توافد عشرات الآلاف من مناصري حزب الله إلى المدينة الرياضية للمشاركة في مراسم تشييع الأمينين العامين السابقين، السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين. وقد انتشرت مشاهد الزحف الجماهيري على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت الحشود الضخمة القادمة من مختلف المناطق، لا سيما من البقاع وبعلبك الهرمل، متحدّين الظروف الجوية الصعبة، في مشهد يرسّخ وحدة الطائفة والتفافها حول المقاومة. لم يكن هذا التشييع مجرد حدث رمزي، بل استدعى استنفارًا تنظيميًا وأمنيًا على نطاق واسع، حيث أعدّت قيادة حزب الله في البقاع خططًا دقيقة لإبقاء الطرقات مفتوحة وتأمين سلامة الوفود القادمة. كما انتشرت فرق الإسعاف والمضائف التطوعية لتقديم الخدمات للمشاركين. وفي السياق ذاته، تولت حركة أمل مسؤولية تنظيم وتأمين الطريق من الهرمل حتى ضهر البيدر عبر فرق الدفاع المدني التابعة لكشافة الرسالة الإسلامية، وذلك لمواكبة البقاعيين الذين توافدوا بأعداد ضخمة، تجاوزت الـ200 ألف شخص بحسب التقديرات. وشهدت بيروت وصول شخصيات بارزة للمشاركة في التشييع، أبرزها، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي صرّح عند وصوله إلى مطار بيروت: “جئت اليوم نيابة عن الجمهورية الإسلامية للمشاركة في التشييع المهيب للسيدين العظيمين، وهذا الحدث يؤكد أن المقاومة لا تزال حيّة وحزب الله مستمر في مسيرته.” من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، الذي استقبله النائب قبلان قبلان، استمرار دعم إيران للبنان والمقاومة، معلنًا أنه سيلتقي الرؤساء الثلاثة في لبنان، أما الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي نشر على منصة “إكس”، “يحقّ للشعب اللبناني أن يفخر بأبنائه الشجعان، خصوصًا هذين القائدين العظيمين اللذين دافعا عن شرف الأمة حتى الشهادة.” ومن المتوقع أن يُلقي رئيس مجلس النواب نبيه بري كلمة خلال المراسم، إلى جانب كلمة للأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم. إسرائيل تراقب لم تكن إسرائيل بعيدة عن الحدث، حيث كشفت صحيفة “معاريف” أن الاستخبارات الإسرائيلية تتابع عن كثب مراسم تشييع السيد حسن نصرالله، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة الإسرائيلية على علو منخفض في سماء بيروت قبيل بدء المراسم. وزعمت الصحيفة أن حزب الله يسعى من خلال هذا التشييع إلى استعراض قوته بعد الضربات التي تلقاها خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، مشيرة إلى أن الحزب أجّل مراسم التشييع نحو 6 أشهر، خاصة عندما كان الجيش الإسرائيلي لا يزال داخل لبنان ويواصل استهداف مواقعه في مختلف المناطق. وأوضحت “معاريف” أن إسرائيل تدرك المحاولات الإيرانية لإعادة تأهيل حزب الله، وسط تحركات لاستعادة طرق التهريب عبر سوريا، ما يعكس قلق تل أبيب من إعادة ترميم قدرات الحزب العسكرية. في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي حول كيفية تعاطي إسرائيل مع أي عرض عسكري محتمل لمقاتلي حزب الله أو ظهور أسلحة خلال مراسم التشييع، وفقًا لما أوردته الصحيفة.   المصدر : الملفات