December 23, 2024

٤٥٠ ألف حبة كبتاغون

بنتيجة المتابعة المستمرة التي تقوم بها قطعات قوى الأمن الداخلي لملاحقة شبكات تهريب المخدّرات من وإلى داخل الأراضي اللبنانية وتوقيف المتورّطين بهذه القضايا، توصّلت شعبة المعلومات إلى معطيات مؤكّدة حول قيام إحدى الشّبكات الدولية لتهريب المخدّرات بالتحضير لتهريب كميّة كبيرة من حبوب الكبتاغون إلى كنشاسا، عن طريق مرفأ بيروت، تمهيدًا لإعادة تصديرها إلى إحدى دول الخليج العربي. على الفور، كلّفت الشّعبة قطعاتها المختصّة المباشرة بإجراءاتها الميدانية والاستعلامية لكشف هويّات المتورّطين بالعملية، والعمل على توقيفهم. وبنتيجة الاستقصاءات والتحريّات المكثّفة، توصّلت إلى تحديد شركة الشّحن التي يتم التّعامل معها لتصدير الشّحنة، وبالتّالي جرى تحديد موقع مستودع عائد للشّركة المذكورة في محلّة “الكوكودي” حيث مكان الشّحنة المعدّة للتّهريب. أعطيت الأوامر للعمل على مراقبة المستودع ومداهمته وضبط المخدّرات. بتاريخ 19-06-2023 وبعد عملية مراقبة دقيقة، تمكّنت القوّة الخاصّة التّابعة للشّعبة من مداهمة المستودع وضبط الشحّنة، وهي عبارة عن ثلاثة محركات رفع تعمل على الكهرباء (محرّكات ونش). بتفتيشها، تم ضبط ما يقارب /450،000/ حبة كبتاغون موضّبة بطريقة محترفة. أجري المقتضى القانوني بالمخدّرات المضبوطة، والعمل مستمر لتوقيف أفراد شبكة التّهريب وجميع المتورطين معهم. المصدر : المديريّة العـامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة

فضاء جهنمي.. استئجار القتلة والاتجار بالبشر

الإنترنت العميق   –   The Deep Web / الإنترنت المظلم  – The Dark Web فضاء خصب لممارسة الأنشطة الإجرامية يعتقد مستخدمو الإنترنت أن تصفحهم اليومي للإنترنت يوصلهم لكل البيانات المتاحة، إلا أنه في الواقع يوصلهم لـ 16% فقط من هذه البيانات، أما بقية البيانات فهي تكون مخفية فيما يسمى بـ الإنترنت العميق   Deep Webوهو الحد الفاصل بين الشفافية والسرية، فهو مجموع كافة المواقع الإلكترونية التي لم تدرج في محركات البحث Google. ومع الرغبة الجامحة لدى بعض الجهات في زيادة وسائل التخفي وتفادي الرقابة، ظهر ما يسمى بـ الإنترنت المظلم   Dark Webالذي يمثل جزء بسيط من الإنترنت العميق، لكنه يحظى بإهتمام كبير بسبب إحتضانه معظم الأنشطة الممنوعة على الشبكة العنكبوتية، وإرتباطه بنشر الدعاية الإرهابية على نطاق واسع حيث يسمح هذا الإنترنت بتقديم خدمات غير قانونية مثل: إستئجار القتلة وبيع الأسلحة والمخدرات والإتجار بالبشر والسرقات، ويعرِض مستخدميه للإختراق والإبتزاز، ومع ذلك فهو يحافظ على سرية هوية مرتكبي الجرائم. بعض المواقع العميقة هي أسواق غير تقليدية تقدم مجموعة مقلقة من المنتجات أو الخدمات، حيث يمكنك شراء أو التوسط في شراء العقاقير غير المشروعة والأسلحة والسلع المقَلّدة وبطاقات الإئتمان المسروقة والبيانات المخترقة، أو العملات الرقمية، أو البرمجيات الضارة وبطاقات الهوية أو جوازات السفر. يمكنك التعاقد مع الخدمات الرقمية أو الجنائية، بدءاً من حملات البريد المزعج (spam) إلى هجمات التعطيل المنتشر للخدمة (DDoS) ويمكن للمبتدئين حتى شراء الكتب الإلكترونية التي تشرح كيفية مهاجمة المواقع، وسرقة الهويات أو خلاف ذلك الربح من الأنشطة غير المشروعة. ويمكنك أيضاً إستخدام الإنترنت العميق للمشاركة بالمعلومات بشكل سري دون التعرف على هوية وموقع المرسل وذلك عبر منافذ الإعلام مثل الـ New York، Washington Post، The Intercept  وآخرون، وكذلك من خلال استخدام محركات البحث بدون التفريط بخصوصيتك، أو من خلال الاشتراك مع شبكات الاقتصاد الإلكتروني الموثوقة مثل OpenBazaar. يستخدم العديد من الشركات والمُؤسسات The Deep Web لتخزين وتبادل المعلومات الحساسة والمهمة بطريقة آمنة، دون التعرض لخطر تسرب البيانات السرية الخاصة بالشركة لشركة أخرى منافسة. غالبا ما تكون المواقع المدرجة ضمن “الإنترنت العميق” في منأى عن أي مراقبة أو إستغلال للمعطيات، سواء من قبل الحكومات أو الأجهزة الأمنية المحلية والدولية، وتستعمل من أجل ذلك تقنيات تشفير لإخفاء المحتويات وبيانات جهاز المستخدم وعناوين بروتوكول الإنترنت “آي بي” (IP).  وغالبا ما تفشل “روبوتات الزحف” التي تستعملها محركات البحث التجارية في الوصول إلى محتوى هذه المواقع. يلجأ الراغبون في الوصول إلى محتوى “الويب العميق” إلى إستخدام عناوين URL أو IP مباشرة، وغالبا ما تتضمن سلاسل طويلة من الأحرف والأرقام، وذلك من خلال برمجيات خاصة على رأسها متصفح “تور ” (Tor) ، وقد تُعزز حماية المحتوى عبر تشفيره بكلمات مرور أو إذن بالدخول. ممكن أن يشكل الإنترنت المظلم بعض المشاكل والمخاطر لمستخدميه، خاصة إذا ما تم إستخدامه بطريقة غير قانونية، ولشراء أغراض غير قانونية، على النحو التالي:   1. العنصر الجنائي يوجد إحتماليات عديدة، لأن تتمكن في العثور على بعض من مواقع الإنترنت المظلم أصحابها أصلا مجرمون، ويقومون ببيع سلع أو خدمات غير قانونية، وهو ما يمكن أن يعرضك إلى عمليات الاستغلال أو الاحتيال أو السرقة. خرق القانون يمكن أن تتم مقاضاتك على أشياء تفعلها على الويب المظلم، لذلك من المهم أن تتصرف بطريقة مناسبة وقانونية، وألا تقع في فخ أي إغراءات غير قانونية. الروابط المشبوهة إذا نقرت على أي روابط، فقد يتم نقلك إلى مادة قد لا ترغب في رؤيتها، ومن الممكن أيضًا أن يؤدي النقر على رابط أو تنزيل ملف إلى إصابة جهازك ببرمجيات ضارة. الملاحقة الأمنية يعمل مسؤولو إنفاذ القانون على الويب المظلم للقبض على الأشخاص المتورطين في نشاط إجرامي، مثل الآخرين على الإنترنت المظلم، يمكن لإنفاذ القانون القيام بعملهم تحت عباءة عدم الكشف عن هويتهم، وإذا قررت المجازفة بالدخول إلى الإنترنت المظلم، فمن الذكاء أن تكون إنتقائيًا بشأن مواقع الويب التي تصل إليها. عرضة للإستهداف يمكنك العثور على منتديات القراصنة على الإنترنت المظلم، ويمكنك إستئجار قراصنة الكمبيوتر للقيام بأنشطة غير قانونية، ولكن هذا قد يعرضك أيضا إلى خطر بالغ من أن الكثير من هؤلاء الأشخاص على إستعداد لاختراق أجهزتك. اختراق خصوصيتك يمكن أن يؤدي إستخدام الإنترنت المظلم إلى إختراق خصوصيتك بسهولة شديدة، حيث يمكن لأي هاكر إختطاف كاميرا الويب الخاصة بك بكل سهولة، وتعمل تلك الآلية عندما يسعى أي موقع موجودة على “الإنترنت المظلم” للحصول على تقنيات الإدارة عن بعد على الأجهزة الخاصة بأي شخص، والتي يطلق عليها إسم تقنية “RAT”، والتي تؤدي بدورها إلى إحتمالية إستيلاء الموقع أو صاحبه على الكاميرا الخاصة بذلك الجهاز، والسماح له برؤية ما تنوي فعله من خلال عدسة الكاميرا بجهازك، لذلك يُعد تغطية كاميرا الويب بقطعة من الورق أو الشريط اللاصق ممارسة ذكية إذا كنت لا تستخدم الإنترنت المظلم. وهكذا تكون قد تعرَّفت على الفرق بين الويب العميق والويب المظلم، وفهمت أهمَّ الجوانب الخفية والمخاطر الكامنة وراء كل منهما، بالإضافة إلى بعض الفوائد الخاصَّة بهما، كما أوضحنا لك إنَّ للإنترنت المظلم جوانب خطرة لذلك ننصحك بتجنّب الدخول إليه، وأمّا الإنترنت العميق فعليك أن تكون حذرًا جدًا وأن تتَّخذ إجراءات الأمان المناسبة في حال إحتجت إلى تصفّحه.  المصدر : الملفات –  جميع الحقوق محفوظة لمكتب المحامي روجيه نافذ يونس للدراسات والإستشارات القانونية © 2023

شبح الموت يخيّم فوق بيروت وجبل لبنان

خاص – موقع الملفات  هو سمّ من “نوع آخر”، غزا محافظتي بيروت وجبل لبنان، تفوق مخاطره جميع أصناف المواد المخدّرة من بينهم الهيروين، ويُعد الأكثر تداولاً في أسواق المخدّرات والأكثر استخداماً في أوساط المدمنين، وما يزيد من خطورته شحّ المعلومات حوله في أوساط الرأي العام، لاسيما أنه أصبح متسبباً رئيسياً في جرائم اغتصاب وقتل وانتحار ويحمل من مقومات التدمير ما يكفي لتدمير أمة بكاملها. “الكريستال ميث”.. كَثُرَت في الآونة الأخيرة ظاهرة تعاطي هذه المادة التي تشكل خطراً يتربّص بالمقبلين عليها. الأوامر أعطيت للعمل على مكافحة هذه الظاهرة التي انتشرت بصورة مُفاجئة ومُباغتة إبّان الأزمة الاقتصادية المالية التي عصفت بلبنان وأوقعت في شراكها آلاف الشباب الذين أصبحوا بغمضة عين مدمنين عليها.  وها هي اليوم تغزو مختلف المناطق اللبنانية، إذ بات من المستحيل أن تخلو حقيبة أي تاجر أو مروّج من “الكريستال” نظراً للطلب الكبير عليها والمتزايد، مع العلم أن تسجيل أي تعاطي فيها قبل تلك الفترة كان يتم بصورة سريّة لدى مجتمعٍ معين وفي عالم الليل تحديداً. وحتى تكتمل الصورة للرأي العام حول “ما هو الكريستال ميث؟”، موقع “الملفات” ينشر تحقيقاً مفصّلاً عنه في السطور أدناه.    مخدر الهلاك “الكريستال ميث”، مخدّر مدمّر يقود إلى الهاوية، ويُعتبر من أنواع المخدرات الخطيرة جداً، فهو أسوأ من السمّ نفسه، يدمنه الشخص بعد تعاطيه لمرة أو اثنين، وهو مسبّب للإدمان ثلاثة أضعاف الكوكايين، على سبيل المثال. وفي معظم الحالات لا رجعة فيه، إذ يعود حوالي 90% من المدمنين إلى استخدامه بعد المشاركة في برامج إعادة التأهيل. يشبه حُبيبات الكريستال، قطع الجليد، بلورات الزجاج والسكر، ويُعرف بالمخدر الاصطناعي ( من المخدرات الصناعية المنشأ ) كونه مكوّن من مجموعة مواد خالية من المواد الطبيعية، ومن أهمها الميثامفيتامين – مادة شديدة التخدير والإدمان، تدخل ضمن مواد الأمفيتامينات المنشّطة، التي تزيد من نشاط بعض الناقلات العصبية “دوباين، نورأدرينالين، سيروتونين” في الدماغ، وهو بذلك لا يشبه المواد المخدرة الأخرى التي يتم استخراجها من النباتات. لهذا المخدر تسميات عديدة أبرزها :”آيس، تينا، تيك يابا، وكراك مات، والشبو” في شرق آسيا، إلا أنه عُرف وانتشر بـ”الكريستال” نظراً للشبه الكبير بين بلوراتها والزجاج. يتنوّع مظهره أو شكله، فهو يأتي بثلاثة أشكال: بودرة، كبسولات أو حبوب، ويتم تعاطيه عن طريق البلع أو الشم، استنشاق دخانه بعد إحراقه، أو عبر حقنه بالوريد. يغزو بيروت وجبل لبنان يُعد تصنيع “الكريستال ميث” سهل للغاية ومُتيسّر لدرجة أنه قد يُحضر في المنازل أو في معامل تصنيع المخدرات المنتشرة في البقاع، إذ يجري التصنيع هناك وتحديداً في المناطق الحدودية، أما خطوط النقل فهي من البقاع الشمالي مكان التصنيع إلى محافظتي بيروت وجبل لبنان للاستهلاك، وفقاً لما يُؤكده مصدر أمني لموقع “الملفات”. وبحسب المصدر، يتم الاستعانة في عملية تصنيعه بأدوية مخدّرة وتركيبات كيمائية، لا سيما أن المواد الأولية التي يُصنّع منها الأمفيتامين هي المواد عينها التي يُصنّع منها “الكبتاغون” ويُضاف إليها البنزين والكبريت والأسيتون، وفي معظم الأحيان يتم إدخال هذه المواد بطريقة غير شرعية من سوريا. يبلغ سعر الغرام الواحد 600 إلى 800 ألف ليرة لبنانية، قابل للارتفاع مع ارتفاع سعر الدولار، بالتالي سعره المتدني جداً مقارنةً بالأصناف الأخرى غالية الثمن يجعله في متناول الجميع أو إذا صحّ القول بديلاً عنها، حتى أُطلق عليه مخدّر الشوارع، فمن كان يتعاطى قبل الأزمة  الكوكايين أو الـ”أكس تي سي” استبدلها بالكريستال. ويكشف المصدر، في سياق حديثه، عن أن هذه التجارة لا تعرف حدوداً داخلية أو خارجية، فهناك رواج مخيف لها في سائر المناطق اللبنانية، وإلى جانب ذلك هناك شحنات عابرة للحدود، وتحديداً إلى الدول الشقيقة، تتولى مهمة تهريبها شبكات منظّمة تحاول جاهدةً إدخال هذه الشحنات بين الفترة والأخرى. واللافت بحسب الأخير، أنه ليس هناك تاجر مُحتكر لها على غرار الكوكايين والهيروين، أو أقله لم يتمكّن المعنيين حتى الساعة من التوصّل إلى تحديد هويته، إذ لا يزال مُتلطياً خلف العديد من التجار.   موت محتّم هذا الجزء من النقاش مع أحد المتخصّصين، حول “الكريستال ميث” ومكوناته التي تسبب أضراراً مختلفة في الأوعية الدموية والدماغ وتفضي إلى تحطيم الشخصية أو انفصامها، يقودنا إلى محاولة معرفة أضرار إدمانه ونقلها إلى الآخرين، إيماناً منا أن التوعية أساس للحدّ من مخاطره. وبحسب الشرح  المفصل للأخير يتضح لنا التالي: جرعة منخفضة من الكريستال، كفيلة أن تتسبّب في زيادة شعور اليقظة والانتباه والتغلّب على الإرهاق لدى المدمن، فمن أعراضها التنشيطية أنها تمنح المتعاطي في بدايتها شعوراً بالبهجة والطاقة والنشاط، أما الجرعة العالية فتسبّب بشكل مباشر حالة من الهوس والنشوة، وفي الحالتين لا مفرّ من أن يصبح الإنسان أسيراً لها. أما عن علامات إدمان الكريستال والتي قد تساعد ذوي المدمن في اكتشافها أو التنبّه لها، يُشير إلى أنه لا بد من لفت النظر أولاً إلى أن متعاطي هذا المخدر دائماً في عصبية زائدة وحالة هستيرية سلوكية، ما قد يدفعه لارتكاب شتى أنواع الجرائم كالضرب والاعتداء حتى القتل سواء كان أحد المقربين له أو حتى قتل نفسه، لما يخلّفه بداخله من سلوك عدوانيّ رهيب، وتقلّب في المزاج فينتقل من الكآبة إلى السعادة ومن الغضب إلى الهدوء في دقائق معدودة. ثانيًا، الشعور بالنفور من الطعام أو الغثيان من فكرة تناوله حالة شبه دائمة لديه، يُقابلها القدرة على الاستيقاظ لأيام كاملة من دون أن يغمض له جفن كونه يتعاطى المخدر الأقوى في قتل القدرة على النوم، ويمكن أن يستغرق مفعوله لمدة 20 دقيقة، وقد يمتد إلى 12 ساعة بحسب الجرعة المتناولة وبمجرد انتهاء مفعول هذا المخدر يحدث عدم توازن لدى متعاطيها وعدم قدرة على التركيز. ثالثًا، يتحوّل متعاطي الكريستال خلال سنوات قلائل أو حتى شهور من شاب إلى عجوز هرم، إذ تظهر عليه علامات الشيخوخة الحقيقية من تساقط الشعر وجفاف البشرة وتساقط الأسنان فضلاً عن إصابته بضعف جسدي يلاحظه أيًّا كان. رابعًا، يخلق هذا المخدّر تأثير “الإثارة الجنسية” ويسبب يقظة مفرطة، ممّا يخوّل متعاطيه ممارسة الجنس بما يفوق طاقة أي شخص آخر لساعات وأيام، الأمر الذي قد يؤدي إلى جرائم اغتصاب أو يعرض الشخص للإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً وفيروس نقص المناعة البشرية . ناهيك عن أضراره المتعدّدة التي ذكرت أعلاه، يبقى التأثير المباشر على القلب أكثرها خطورة والتي قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى الموت المفاجئ. إذاً، للجهل ﻋﻮﺍقب ﻭﺧﻴﻤﺔ غير ﻣﺘﻮﻗﱠﻌﺔ، ومُكلِفة في معظم الأحيان، خاصةّ عندما يتعلّق الأمر بموادٍ شديدة الفتك باستطاعتها أن تحوّل أسيرها إلى هيكل عظمي وتأخذه في طريق نهايته إلى الكفن. لذا تفادياً للموت المحتّم لا تسمحوا لأي شخص في لحظة عمياء بإقناعكم بتعاطي “الكريستال” أو غيرها بالطبع! المصدر : خاص الملفات 

ابداع ملحوظ ولكن.. ثروتك بخطر!

البتكوين هو شبكة جامعة توفر نظام جديد للدفع، فهي نقود إلكترونية بشكل كامل، وتعتبر أول شبكة دفع غير مركزية يتم إدارتها بالكامل من قبل مستخدميها بدون أي سلطة مركزية أو وسطاء، فالبتكوين هي العملة النقدية الخاصة بالإنترنت. إنشاء البتكوين يعتبر البتكوين أول تطبيق لمفهوم يطلق عليه إسم cryptocurrency  أو العملة المشفرة والذي تم الحديث عنه لأول مرة في عام 1998 من قبل Dai  Wei  في قائمة Cypherpunks البريدية، كانت فكرة الكاتب تتمحور حول شكل جديد من المال يعتمد على التشفير للتحكم في إنشاءه والتعامل به، بديلاً عن السلطة المركزية، وتم نشر أول تطبيق في عام 2009 على قائمة بريدية للتشفير بواسطة Satoshi Nakamoto لا أحد يمتلك هذه الشبكة، كما لا يوجد أحد يمتلك التكنولوجيا المحركة للبريد الإلكتروني، وإنما يتم التحكم فيها عن طريق جميع مستخدمي البتكوين ولديهم الحرية في إستخدام أي برنامج أو إصدار، وتعمل هذه الشبكة بشكل جيد فقط عندما يكون هناك إجماع وتكامل بين جميع المستخدمين ولذلك جميع المستخدمين والمطورين لديهم القدرة والحافز على تبني وحماية هذا إلإجماع. ويعمل البتكوين عن طريق برنامج – كمبيوتر أو جهاز تليفون محمول – عن طريق توفير محفظة بتكوين شخصية ويسمح للمستخدم بإرسال وإستقبال عملات البتكوين بإستخدامه. وتشارك شبكة البتكوين جسر عام يسمى الـ black chain ويحتوي هذا الجسر على كل معاملة تم إرسالها الى الشبكة ، مما يسمح للكمبيوتر الخاص بأي مستخدم من التأكد من صلاحية كل معاملة. وتعد عملة البتكوين متزايدة في الإستخدام بين الأشخاص والأعمال على المستوى العالمي وذلك ضمن أعمال كثيرة مثل: المطاعم والعقارات، المؤسسات القانونية… دور بعض التشريعات والقوانين فى تقنين البتكوين  تُعد البتكوين عملة إلكترونية حديثة جداً لم يتم تجريمها من قبل المشرعين في معظم البلدان، ولكن، بعض البلدان كالأرجنتين وروسيا تقوم بتقييد أو حظر العملات الأجنبية، بعض البلدان الاخرى كتايالند تقوم بتقييد تراخيص معينة، ولكن هناك مؤشرات إيجابية لإستخدام عملة البتكوين وإدراجها ضمن العملات المتعارف عليها بالدول وكذلك فرض الضرائب عليها بإعتبارها نوع من المال الخاص وهذا ما يحدث فى دولة إلمانيا. ولذلك يحاول المشرعون في سلطات قضائية مختلفة بأخذ خطوات لتزويد الأفراد والأعمال بقواعد حول كيفية دمج هذه التكنولوجيا الجديدة مع قواعد النظام المالي الرسمي المتعارف عليه. مدى إمكانية إستعمال البتكوين في نشاطات غير قانونية  البتكوين هو مال، والأموال دائما يتم إستخدامها من أجل كلا من الأغراض المشروعة وغير المشروعة. الأموال السائلة وبطاقات الإئتمان والنظم البنكية الحالية تتجاوز البتكوين بكثير عندما يتعلق الأمر بإستخدامها في تمويل الجرائم. يقوم البتكوين بإدخال إبداع ملحوظ في النظم المالية، والفوائد العائدة من جراء إستخدام إبداع كهذا عادة ما يتم اعتبارها متجاوزة بكثير لمخاطرها المحتملة، البتكوين مصمم لكي يكون خطوة هائلة دافعة للأمام في سبيل صنع أموال أكثر أماناً ويمكنها أيضاً أن تمثل حماية هامة ضد أشكال عديدة من الجرائم المالية، على سبيل المثال، من المستحيل تزييف / تزوير البتكوين فلدى المستخدمين تحكم كامل في مدفوعاتهم ولا يمكن أن يتم مطالبتهم بمدفوعات غير مصادق عليها كما هو الحال مع الإحتيال من خلال بطاقات الإئتمان. في ضوء ما سبق عرضه، نجد أن العملات قد مرت بالعديد من التطورات، والانتقال من تنظيم لآخر، وفى هذه المرحلة يقف الاقتصاد العالمي مترقبا ما سوف تستقر عليه آليات العملات الرقمية، حيث تعد بيتكوين بمنزلة النموذج القائد الذى سيكون له تأثيره الكبير فى مستقبل العملات المُشفرة، وتعكف العديد من المؤسسات المالية العالمية حاليا على دراسة هذا الملف لمحاولة الوصول إلى إطار تنظيمي يحكم مجال النقود المُشفرة التى تتزايد أعدادها بصورة كبيرة، ومع أن ذلك ربما يكون له أثر إقتصادي إيجابي إذا تم إعتبارها نوعاً جديداً من المُشتقات المالية، إلا أنه لا تزال هناك عشرات من الأسئلة التى تحتاج إلى إجابات حتى يتسنى وضع نموذج يُمكن الاتفاق عليه دوليا لتنظيم تلك النقود المُشفرة التى تتطور وتتزايد أنواعها وتتغير آلياتها بصورة أسرع من مُحاولات تنظيمها أو السيطرة عليها ومن ثم، وأمام عدم وضوح الرؤية المستقبلية للبيتكوين ومثيلاتها من العملات المُشفرة لا يُمكن التسرع في الإنخراط في مُجتمع تلك العملات بما يُمثله من خطورة شديدة على الأمن والاقتصاد القومي، وتكون الرسالة للأفراد هي أن إمتلاك تلك العملات لا يزال يُمثل مُغامرة، ومسؤولية شخصية لمن يقوم بذلك بحيث يضع ثروته عرضة لتجارب بعض المطورين المجهولين، لذلك، علينا الترقب لمُستقبل هذه العملات المُشفرة فى ضوء التطورات العالمية للتعامل معها، ودراسة التشريعات التى تُصدرها الدول لهذا الشأن حتى يتم إختيار اللحظة المناسبة والطريقة الصحيحة للتعاطي مع العملات الإلكترونية بالتعاون مع الشركاء فى التكتلات الاقتصادية، والمؤسسات الدولية. جميع الحقوق محفوظة لمكتب المحامي روجيه نافذ يونس للدراسات والإستشارات القانونية © 2023 المصدر : موقع الملفات

تخسر مجددًا!

علم موقع “الملفات” أن الهيئة الاتهامية في جبل لبنان ردّت الاستئناف المقدّم من النائبة العامة الاستئنافية القاضي غادة عون لقرار إخلاء سبيل المدعى عليها هدى سلوم، وذلك لأنه لم يكن يحق لها التقدم به. وبالتالي، يبقى قرار إخلاء سبيل سلوم الصادر عن قاضي التحقيق في جبل لبنان بتاريخ ١٧/٥/٢٠٢٣ ساري المفعول . المصدر : موقع الملفات