January 12, 2025

جريمة في الدوائر العقاريّة!

لا يزال التعطيل سيّد القرار في الدوائر العقاريّة على الرغم من الوعود بإعادة فتحها. وتحت مسمّى مكافحة الفساد وتوقيف المرتشين، أُغلقت دوائر جبل لبنان منذ أكثر من سنة، وتعرقلت أمور المواطنين، وتكبّدت خزينة الدولة والاقتصاد الخسائر بآلاف المليارات. رغم التحاق عدد من الموظفين في الدوائر العقارية في جبل لبنان بوظائفهم منذ قرابة الشهر إنفاذًا لقرار مجلس الوزراء إلّا أنّ الدوائر مقفلة، والحكومة تبحث عن مدخول لتمويل الزيادات على رواتب القطاع العام. أداء الحكومة في هذا الملف يصفه عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط، بـ”المريب”. ويشدّد، على أنّ إقفال الدوائر العقارية في جبل لبنان بحاجة إلى معالجة جذرية ومحاسبة كلّ من عطّل ومن أخّر فتحها أمام المواطنين”، موضحًا أنّه “من غير المقبول الاستخفاف بمصالح الناس وميزانية الدولة والاقتصاد”. ويُحمّل الحواط مسؤولية التأخير في فتح الدوائر إلى وزارة المال والوزير وفريق عمله. ويقول: “إمّا وزارة المال غير مؤهلة لإدارة البلد ومتقاعسة عن القيام بدورها، وإمّا أنّها شريكة بجريمةٍ ما تُرتكب في الدوائر العقارية”.يتخوّف البعض من أن يكون السبب وراء الاستمرار بإقفال الدوائر العقاريّة في جبل لبنان هو السعي إلى تغيير ديمغرافي. ويسأل الحواط: “هل هناك من يسعى إلى تغيير ديمغرافي؟ هل هناك بيع بموجب وكالات ولا يريد أصحابها تسجيلها في الدوائر؟”، معتبراً أنّه مهما كان السبب هناك مسؤولية وعلى القضاء أن يتحرّك”. حرم الإقفال سكان محافظة جبل لبنان من تسجيل معاملاتهم وتسديد الرسوم المطلوبة على سعر صرف 1500 ليرة لبنانية مقابل الدولار، على غرار ما حصل في الدوائر العقارية للمحافظات الأخرى، ويوم تُفتح الدوائر هم ملزمون في تسديد الرسوم على سعر الصرف الذي حددته موازنة العام 2024. ويشير الحواط إلى أنّ “ما حصل نسف مبدأ المساواة بين المواطنين”، مستغربًا “كيف للدولة أن تكون قادرة على أن تفرض سلطتها في مناطق محدّدة وغائبة عن مناطق أخرى”. ويكشف الحواط أنّه بصدد تقديم إخبار إلى النيابة العامة عن “المقصّرين والمهملين والمتسببين بتعطيل مصالح الناس وتضييع آلاف المليارات على الخزينة بعدم فتح الدوائر العقارية والذين لم يتمكّنوا من معالجة هذه المشكلة والذين تخاذلوا عن ملء الشغور في الوظائف”. إخبار جديد سيكون أمام القضاء قريبًا، فهل سيتحرّك قبل فوات الأوان؟ المصدر : مريم حرب – ام تي في

اغلاق مبنى كلية الحقوق وانتشار أمني..

أفادت المعلومات بأنه تمّ اغلاق مبنى كلية الحقوق في ضهر العين – الكورة وسط انتشار للقوى الامنية. ووفقا للمعلومات، سيعقد بعد قليل مؤتمر صحافي لنقيب المهندسين في الشمال النقيب بهاء حرب للمطالبة بإسترجاع مبنى جامعة الحقوق التابع لنقابة المهندسين.

احتكار وتواطؤ رسمي!

عبر مرخصو الطوابع في لبنان عن افتخارهم بتاريخهم “النضالي كوكلاء لتحصيل الضرائب لمصلحة الدولة اللبنانية”. وقالوا، في بيان “احتفالاً بمئوية دخول الطوابع السوق اللبنانية”: “تاريخنا يشرّفنا لجهة تحصيل هذه الضرائب وليس لجهة مراقبة تحصيلها. فطوال هذه المدة لا وجود للسوق السوداء إلّا مؤخّرًا بعد اعتكاف الدولة وخصوصًا وزارة المالية عن طبع الطوابع وتأمين حاجات السوق، وردًا على كلام مدير الخزينة، فالدولة لا تطبع إلاّ قليل قلّة من حاجة السوق. وما يتمّ توزيعه على المرخصين هو فتات ما يتمّ توزيعه على صندوق الجمهور (للأفراد والنقابات والمؤسسات الخ…) أو ما يُعرف بصندوق المحسوبيات. والدليل على ذلك يكون حسب قانون الوصول إلى المعلومات الذي يبيّن بالأرقام المفصّلة ما تم توزيعه وهذا ما طلبه المرخصون من الجهات الرقابية ولم يلقَ ردًا من مديرية الخزينة بعد أن تمّ حفظ طلب المعلومات عدة مرات ولحجج واهية. من هنا يتبين أن الاحتكار هو بتواطؤ رسمي ومن جهات رسمية وهذا ما أكّد عليه معظم المسؤولين من نواب وفاعليات وصحف”. أضافوا: “منذ فترة طويلة، وبحجة تعديل المعلومات بالنسبة لاستيفاء شروط الترخيص، لم يستلم أكثرية المرخصين حصصهم من الطوابع التي يجب أن تكون دون سقف قانوني. ومَن استلم الطوابع هو المرخص الشرعي الذي لا مجال أمامه إلاّ بيع طوابعه في محلّه الشرعي ضمن جداول مفصلة بأرقام تسلسلية للطوابع مع أسماء الزبائن وهوياتهم. إذا لا مجال أمامه سوى البيع مباشرة إلى الجمهور. وباعتراف مدير الخزينة أن مهمته تقتصر على تسليم الطوابع والتحقق من استيفاء الشروط المطلوبة من أصحاب التراخيص، وبالرجوع إلى التحقيقات التي جرت مؤخرًا من كافة أجهزة الدولة الأمنية تبين براءة مرخصي بيع الطوابع في هذه القضية والمسؤولية تقع على عاتق وزارة المال. فالرخص التي تمّ تجميدها بعد تحقيقات فرع المعلومات لا يتعدى عددها 23 رخصة وليس 1400 رخصة كما تمّ ذكره، فالباقي تمّ تجميده اعتباطيًا لجهة طلب أوراق إضافية غير مذكورة في مرسوم تنظيم تراخيص بيع الطوابع. ولجهة رفع شكوى قضائية بوجه مديرية الخزينة لكسر قرار يقضي بإعلام المالية بهوية الأشخاص الذين يشترون الطوابع، يهمّ مرخصي الطوابع في لبنان إعلام الرأي العام أن الشكوى المرفوعة هي لإبطال قرارات إدارية نافذة وضارة لجهة إلغاء حق استعمال الوكالة في الاستحصال على الطوابع، ولجهة تحديد سقف المسحوبات ولجهة تحديد المناطقية في السحوبات ولجهة إلغاء طلب الحصول على جداول بالزبائن ليس من ناحية الحرية الشخصية كما تم ذكره انما لناحية ان المرخص ليس خفيرًا وليس له الحق في طلب أوراق ثبوتية من المواطن. ومؤخرًا قامت وزارة المالية بإيجاد بدائل للطابع المالي، وهنا علّة العلل، فالنموذج ص14 هو باب للتهرب الضريبي والتزوير كما ان الشركات المولجة بتأمين هذا النموذج فهي تتقاضى مبالغ إضافية على الرسم الواجب تسديده”. وتابع مرخصو الطوابع: “بالنسبة لآلات الوسم، هذا المسمار الأخير في نعش المرخصين، هو أسلوب غير قانوني فهو باطل كونه لا يستوفي شروط قانون الشراء العام، فآلات الوسم تباع وتستثمر دون المرور بأية مناقصة. أخيرًا وليس آخرًا، يبقى الحل الوحيد بطبع كميات وافرة من الطوابع تغرق السوق”.

هذا ما يحصل في المطار…

بعد تقدّمه بشكوى، بالوكالة عن عددٍ من أهالي الجنوب الذين نزحوا بسبب الحرب الأخيرة، وبعد وعده للبنانيين بالبدء بفتح مختلف الملفات داخل الإدارة اللبنانية ومواجهة الفساد والخلل المتفشّي في الدولة، قامت مجموعة النشاط القانوني التي يرأسها المحامي ايلي محفوض، بالتعاون وبالشراكة مع مجموعة من المحامين بتاريخ 4/3/2024 بتقديم شكوى الى التفتيش المركزي عارضةً الخلل الوظيفيي في المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي. وتركزت الشكوى على:ا) مخالفة الدستور اللبناني الذي يؤكّد على مبدأ المناصفةلاسيما :• المادة 7: كل اللبنانيين سواء لدى القانون وهم يتمتعون بالسواء بالحقوق المدنية والسياسية ويتحمّلون الفرائض والواجبات العامة من دون ما فرق بينهم.• المادة 12: لكلّ لبناني الحقّ في تولّي الوظائف العامة. لا ميزة لأحد على الآخر إلاّ من حيث الإستحقاق والجدارة …• المادة 95: تلغى قاعدة التمثيل الطائفي ويعتمد الإختصاص والكفاءة في الوظائف العامة والقضاء والمؤسسات العسكرية والأمنية والمؤسسات العامة والمختلطة وفقًا لمقتضيات الوفاق الوطني باستثناء وظائف الفئة الأولى فيها أو ما يعادلها، وتكون هذه الوظائف مناصفةً بين المسيحيين والمسلمين من دون تخصيص أية وظيفة لأي طائفة مع التقيّد بمبدأي الإختصاص والكفاءة. ب) مخالفة المرسوم الإشتراعي رقم 112 تاريخ 12/6/1959 حيث نصت المادة /12/ منه على ما يلي:“تُملأ المراكز الشاغرة في الفئة الأولى بالإختيار من بين موظفي الدرجات الثلاث العليا من الفئة الثانية المدرجة أسماؤهم في جدول الترفيع، ويصنفون في الدرجة الأخيرة من الفئة الأولى، ويحتفظون بحقهم في القدم المؤهل للترقية إذا تمّ تصنيفهم براتب يوازي راتبهم.يعين موظفو الفئة الأولى بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء”. ج) الخلل الوظيفي في المديرية العامة للطيران المدني في لبنان. وقد تمّ إستبدال عدد كبير من الموظفين من خارج مذهب الموظفين الذين خرجوا من الخدمة على التقاعد أو تركوا الوظيفة لأسباب خاصة بهم. وفي الختام، طلبت مجموعة النشاط القانوني المباشرة بالتحقيق المناسب وإعداد التقرير ورفعه الى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القضائية والمسلكية بحق كل من سيثبت تورطه أو مشاركته أو تغطيته لهذه المخالفة الدستورية الجسيمة لنص المادة 95 من الدستور، ولأسس وقواعد الميثاق الوطني ووثيقة الوفاق الوطني، توصلًا لإلغاء كافة التعيينات العشوائية والمخالفة للدستور وللقانون وإعادة الأمور الى نصابها الدستوري لضمان العيش المشترك في لبنان. هذا وعُلِم أن ملفات عدّة ومتشعّبة حول الترهّل الإداري والوظيفي وكل ما يتعلق بالفساد والهدر ستكون محور تحركات قضائية داخل لبنان وكذلك لدى محاكم دوليّة.يُشار هنا إلى أنّه سبق لمحفوض أن قام بنشاطٍ قضائيّ باتجاه عددٍ من الملفات الحسّاسة والدقيقة، فهل تصل التحقيقات فيها إلى نتائج؟ المصدر : ام. تي .في