January 11, 2025

بالتفاصيل والمعلومات.. عملية دقيقة لأمن الدولة توقع أحد أخطر مهربي البشر!

خاص “الملفات”- المحرّر الأمني في ظلّ الأوضاعِ الأمنية المعقدة والمتشابكة في لبنان، يأخذُ ملفُّ التهريب حيزَ اهتمام الأمنيين، لاسيَّما في ظلّ النشاط المستشري لمافيات التهريب في شمالِ لبنان، وتحديدًا في عكار، حيثُ باتَ البشرُ سلعًا تُهرَّبُ كما تُهرَّبُ البضائع وحتى الماشية. آخر نشاطات هؤلاء وصلت أصداؤها إلى المعنيينَ في المنطقة الذين استطاعوا عبر عمليةٍ دقيقةٍ كشفَ النقاب عن واحدةٍ من أبرز شبكات التهريب، وإماطة اللثام عن هوية مشغليهم وصولًا إلى الإيقاعِ بالرأس الكبير في شَركٍ محكم. وفي التفاصيل، توفَّرت معلومات لمديرية عكار الإقليمية في أمن الدولة عن نشاط مكثَّف وحركةٍ مريبةٍ لعصابات التهريب في المنطقة. بعد عملية تقصي وتحرّ من المكتب المذكور دامت لأيامٍ، تمكَّنت المديرية من تفكيكِ خيوط إحدى الشبكات والحصول على إثباتاتٍ وأدلةٍ قطعيةٍ تثبتُ تورط أحد الأشخاص في عمليات التهريب. تبيَّن لاحقًا أنَّ هذا الشخص هو أحد الرؤوس الكبيرة في هذا المجال، ولاسيَّما في شمال لبنان. بناءً على المعطيات والمعلومات التي باتت في جعبة المديرية، كلَّفت الأخيرة مكتب القبيات بالقيام بالاستقصاءات والتحريات اللازمة لتحديد هويته الحقيقية. ووفقًا لمعلومات موقعِ “الملفات”، تبيَّنَ أنَّ الرأس المدبِّر للعصابة، والمعروف بلقب “أبو جوني”، هو شخصية معروفة في أوساط التهريب ويعمل على تهريب الأشخاص من سوريا إلى الداخلِ اللبنانيّ مقابل مبالغ ماليةٍ محددةٍ. من خلال التحقيقات، تبيَّن أنَّ “أبو جوني”، الذي يستخدم أسماءً وألقابًا وهميةً، يُدعى “أحمد.ح.ح”، وهو من بلدة المقيبلة ويقطنُ في بلدة البقيعة – وادي خالد. هذه المعطيات استدعت وضعَ خطةٍ محكمةٍ للإيقاعِ به في عمليةٍ نوعيةٍ خاليةٍ من أية خسائر في الأرواحِ. وعليهِ، توصَّلَ مكتب القبيات إلى تحديد مكان تواجده حيثُ يتوارى عن الأنظار، مستغلًا الموقع الجغرافيَّ للمكان الذي يسهل عليه عملية الفرار في حال تمت مداهمته، مع العلم أنَّهُ يستخدم المكان لممارسة أعمالٍ غير شرعيةٍ إضافةً إلى التهريب. بعد مخابرة النيابة العامة الاستئنافية في الشمال، قامت دورية من مكتب القبيات الإقليميّ بمداهمة مكانه، الذي تبيَّنَ أنَّهُ يستخدمهُ لتصريف الأموال بطريقةٍ غيرِ قانونيةٍ للسوريين الذين يقوم بتهريبِهم فضلًا عن بيعِ الدخانِ. حاول “أبو جوني” الفرار من قبضة الدورية، إلا أنَّ العناصر تمكَّنوا من إيقافه وسوقه إلى التحقيق حيثُ اعترف بكلّ ما نُسبَ إليه من تهم، سواء من جهةِ تهريب الأشخاص عبر معبر الشركة المتحدة غير الشرعيّ في خراجِ بلدة خطّ البترول – وادي خالد أو من جهةِ نقل الأشخاص إلى منزله في محلة مفرق المقيبلة. ووفقًا للتحقيقاتِ، تبيَّنَ أنَّ الأخير كان يتقاضى حوالي 40 دولارًا على الرأس، وتحديدًا لمن بحوزته أوراق من مفوضية الأمم المتحدة. أما من لا يملك أيَّ أوراق من الأمم المتحدة، فيتقاضى عليه 70 دولارًا. طريقة عمله كانت كالآتي: كلُّ شخصٍ يمتلكُ ملفًا من الأمم كان يعمل على تأمين فان لنقلهم إلى بيروت، أما من لا يملكُ أيَّ أوراقٍ فكان ينقلهُ بطريقةٍ أخرى. لم تنتهِ القصة هنا، إذْ كان “أبو جوني” يعمل على تسليم هؤلاء الأشخاص إلى باقي أفراد العصابة الذين بدورِهم يقومون بنقل السوريين المهرَّبين عبر طرقٍ زراعيةٍ، وتحديدًا إلى ما بعد حاجز شدرا. وتشير المعلومات إلى أنَّ الأخير كان يقوم بتهريب حوالي 20 شخصًا يوميًا إلى لبنان ولفترةٍ تزيد عن ثلاثِ سنواتٍ باستخدام الطريقة ذاتها والمعبر نفسِه. لا يزال العمل جارٍ لتوقيف باقي أفراد العصابة التي باتت هوياتُهم وكافة المعلومات المتعلقة بهم بحوزة الجهات المعنية. وتعتبر هذه العملية خطوة هامة في جهود مكافحة التهريب غير الشرعيّ في المنطقة، وتبرز التحديات الكبيرة التي تواجهها الأجهزة الأمنية في سبيل الحفاظ على الاستقرار والأمن في لبنان. المصدر : خاص “الملفات”- المحرّر الأمني

قضية اغتصاب جديدة والمتّهم أستاذ.. إليكم التفاصيل والمعطيات كاملة

خاص “الملفات”- المحرّر الأمني جريمة جديدة هزَّت لبنان، بعدما كشف النقاب عن قيام أستاذ، صاحب أرقى وأسمى المهن، باغتصاب قاصر. حالة من البلبلة والغضب والسخط تملّكت الرأي العام الذي صُدِمَ بهذه الواقعة نظرًا لهوية مرتكبها، والتي خلقت جدلًا واسعًا في الأوساط، فبين رافضٍ لتصديق ما قيل وبين شبه متيقّن، تبقى الوقائعُ وحدها الحاكم والمبيّن للحقيقة.  وفي ظلّ تكاثر الأقاويل والشائعات، كشف مُتابعون للقضية لموقع “الملفات” رواية الطرفين، ننشرها أدناه مفصلةً من دون تبني صحة أي منها من عدمها، تاركين التحقيق يأخذ مجراه. للتذكير بالرواية الأولية التي تناقلها البعض والتي أفادت حينها بأن فصيلة درك جونية، تمكّنت يوم أمس، من إلقاء القبض على أستاذ لبناني، متّهم باغتصاب ولد قاصر يبلغ من العمر ١٤ عامًا، في إحدى المدارس بمنطقة غادير، وذلك بعد أن تقدم الأهل بشكوى. الرواية التي انتشرت كالنار في الهشيم، أبرز مغالطاتها تكمن في أن القاصر ليس تلميذًا في مدرسة القلبين الأقدسين في كفرحباب، والجرم، سواء كان اغتصابًا أو تحرّشًا، لم يحصل داخل حرم المدرسة، إنما كان يحصل داخل “الأتولييه” أو ورشة العمل الخاصة بالأستاذ، بعدما تم استدراج الطفل مرارًا للمكان، وهنا يجري الحديث عن تحرّش وممارسات غير أخلاقية ومحرّمة تنتهك براءة قاصر، وفقًا للتحقيقات. معلومات موقع “الملفات” المتقاطعة مع أكثر من جهة مطلعة على تفاصيل وحيثيات الملف تكشف التالي: لاحظ ذوو القاصر قيامه بتصرفاتٍ غريبة ومريبة، إن من جهة انعزاله لبعض الأوقات أو لجهة حالة التشتّت في الأفكار وفقدان التركيز المطوّل. والجدير ذكره هنا، أن كل ما قيل وروّج له عن إصابته بالتوحّد لا يتعدّى كونه معلوماتٍ غير دقيقةٍ وغير مستقاةٍ من المصادر المخوّلة الكشف عن حالة الطفل.  وبعد التقصي عن حالته ومتابعته من اختصاصيين تمكّنت أسرته من كشف النقاب ومعرفة ملابسات ما حصل، وعلى الأثر تقدّم الأهل بشكوى أمام القاضي سامر ليشع والذي  بدوره أعطى إشارته فورًا لفصيلة جونية في قوى الأمن الداخلي لإحضار المتّهم والتحقيق معه.  بالتحقيق معه، نكر كل ما نُسب إليه من اتهامات وأكد أن العلاقة التي تربطه بالقاصر لا تتعدى كونها مساندة ومساعدة بين أستاذ وطفل، نافيًا أن يكون هناك جرم اغتصاب أو شيء مشابه. وهنا، رفضت مصادر مقربة من الأستاذ رفضًا قاطعًا مثل هذا الاتهام، مؤكدةً أنه ذو سمعةٍ حسنة وفاعل خير ولم يسبق لأحد من طلابه أو ذويهم أن اشتكوا منه أو من ممارسات مشبوهة صادرة عنه.  أما القاصر، وأثناء الاستماع إلى إفادته بحضور مندوبة الأحداث والمعالجة النفسية، تحدّث عن عملية استدراج وقع ضحيّتها منذ مدة زمنية لا يُستهان بها، حيث كان يقنعه الأستاذ بالكذب على أهله والقول أنه ذاهب إلى الرعية، وبدلاً من ذلك يقصده في محله. والجدير ذكره هنا، أن عملية التعارف بين الطرفين تمت أثناء مشاركتهما في أعمال الرعية. بالعودة إلى جرم الاغتصاب، وحده الطب الشرعي كفيل أن يحسم تحقّقه من عدمه، وإن سلّمنا جدلًا أننا أمام قضية تحرّش لا اغتصاب كما تظهر التحقيقات حتى الساعة، فإن الملف إلى مكتب مكافحة الآداب والاتجار بالبشر لاستكمال التحقيق والتوسّع به، للوصول إلى الحقيقة وتبيان حقيقة ما جرى، لأننا أمام قضية تمسّ الطفولة ومستقبلها. المصدر : خاص “الملفات”- المحرّر الأمني

اقتراب توقيف المحامي خالد مرعب: أدلة وشهادات أسقطت القدرة على حمايته

خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش لا تزال قضية اغتصاب الأطفال والقصر من خلال تطبيق “تيكتوك” تتفاعل اكثر فأكثر، فبعد أن طلب القضاء اللبناني الأسبوع الماضي في 8 أيار من نقابة المحامين في طرابلس رفع الحصانة عن المحامي خالد مرعب لتوقيفه واستجوابه في هذه القضية، اجتمع مجلس النقابة يوم أمس الاثنين ورفع الحصانة عنه وأعطت الإذن لملاحقته قضائياً.  بحسب معلومات “الملفات” فإن نصائح على مستوى عالٍ وصلت الى مجلس نقابة المحامين في طرابلس لرفع الحصانة عن مرعب، بسبب حجم القضية الكبير وتداعياتها على كل المجتمع اللبناني، وبالتالي كانت النصيحة بإعطاء الإذن لملاحقته، على أن يتحدد لاحقاً وضع المحامي خلال التحقيقات. التزمت النقابة ورفعت الحصانة، وبحسب مصادر متابعة، فإن النقابة لم تكن يوماً تنوي التغطية على المحامي أو منع ملاحقته والتحقيق معه، مشيرة الى أنها حاولت قدر الإمكان الالتزام بنظامها الداخلي لكي لا يكون الأمر سابقة قانونية، فالأمر برفع الحصانة حصل بعد تحقيق داخلي أجرته النقابة وكان القرار نتيجة لهذه التحقيق.  خلال التحقيقات التي قامت بها النقابة تم الاستماع إلى المحامي خالد مرعب الذي أدلى بدلوه تجاه كل ما يُثار حول إسمه في هذه القضية، محاولاً التبرؤ من كافة التهم، فكانت النتيجة رفع الحصانة لاستكمال التحقيقات من قبل القضاء، وتكشف المصادر أن قرار النقابة لم يكن نتيجة التحقيق الداخلي أو الاستماع الى مرعب فقط، بل كان هناك معلومات طالبت النقابة بالحصول على بعضها لتدعيم قرارها، مشيرة الى أن بعض المعلومات التي حصلت عليها النقابة لا تتعلق بإدانة مرعب، ولو أن بعضها كان مديناً له، إنما تؤدي الى ضرورة اتخاذ قرار رفع الحصانة للسماح باستكمال التحقيقات.  إذاً حصلت النقابة على أدلة قبل اتخاذ قرارها، علماً أنه بحسب معلومات “الملفات” كان التوجه نهاية الأسبوع الماضي لعدم إعطاء الإذن، إنما عندما وُضعت بعض الشهادات والأدلة أمام النقابة لم يعد بالإمكان الاختباء أو التعمية أو حماية مرعب، خاصة أنه بحسب المعلومات فإن بعض الشهود كانوا يهددون باللجوء الى الاعلام والحديث عن المحامي بحال لم تُقدم النقابة على رفع الحصانة عنه، وبعد صدور القرار صدر بلاغ بحث وتحر بحق المحامي المطلوب. لم تكن ملاحقة المحامي مرعب صدفة، فاسمه بحسب معلومات “الملفات” تكرر أكثر من مرة وعلى لسان عدة ضحايا، علماً ان للرجل ماض مُريب أيضاً بنفس الإطار، قد يتكشف أكثر خلال التحقيقات، وهنا الحديث عن ماضٍ بعيد عن قضية التكتوكرز هذه. من المفترض أن تنطلق التحقيقات قريباً في هذا الملف، مع العلم أن التوقيفات مستمرة وآخرها توقيف أحد السوريين المتورطين في عملية استدراج القصّر م. ع، حيث تكشف معلومات “الملفات” ان هذه العصابة كبيرة ومتشعبة تتضمن عدة جرائم الى جانب الاغتصاب، منها الاتجار بالبشر، والاتجار بالمخدرات، والابتزاز.   المصدر : خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش

فاجعة مروّعة.. قتلى وجرحى!

مأساةٌ مروِّعةٌ تُسجَّل ضمن أروقة الجريمة، بعد أن شهدت بلدة ببنين في قضاء عكار فاجعة عائليَّة مروّعة إثر شجارٍ ما لبث أن تطوَّر وانتهى بقتلى وجرحى من عائلةٍ واحدةٍ.  بداية القصة المأساويَّة كانت بوفاة “ك. ش.”، ربِّ الأسرة، يوم الجمعة الفائت، ليتبيَّن في التحقيقات أنَّه أقدم على الانتحار لأسبابٍ وظروفٍ عائليَّةٍ خاصَّةٍ. إلا أنَّ تطوُّرًا مفاجئًا قد حصل، بعد أن اعتبر ابنُ المتوفى أنَّ أعمامَه هم من أوصلوا والده إلى هذه الحال، فزار ابن عمه “م. خ. أ. ش.”، محرِّضًا إياه بأن حقَّ والده المتوفى وحقَّ عمه قد ضاعا من قِبَل باقي عمومتهم وبأنَّ والده توفي بسببهم.  ما لبثت الأمور أن تحوَّلت إلى دراما دمويَّة، حين استجاب ابنُ عمه لدعوات الانتقام والتحريض، فأقدم على قتل عمِّه “ز. أ. ش.”، ممَّا زاد الطين بلَّةً.  ولم تقف الأحداث عند هذا الحدّ، ففي تصعيدٍ آخر خطير، أقدم العم الرابع “م. أ. ش.” على الاعتداء بوحشيَّةٍ على شقيقه “خ. ش.” والد “م. خ. أ. ش.”، ضاربًا إياه على رأسه بعنفٍ شديدٍ، ما استدعى نقله إلى مستشفى المنيَّة في حالةٍ حرجةٍ.  إلى ذلك، لا تزال حالةٌ من الغضب العارم تسود المنطقة وسط ترقُّبٍ وحذرٍ شديدين من تصاعد العنف في البلدة، من قِبَل الأمنيّين الذين حاولوا جاهدًا لتهدئة الوضع وضبط النفس، خشيةً من تفلُّت الأمور وسفك المزيد من الدماء. المصدر : خاص – موقع “الملفات”

مشانق في رومية.. وأزمة قضاة وتعيينات ومحاكمات

خاص “الملفات”- المحرّر الأمنيلم تكن مستغربة الحادثة التي وقعت منذ أسبوعين في سجن رومية، وتحديداً في المبنى “د”، بعدما ثار السجناء وعلّق بعضهم المشانق في باحة المبنى مهدّدين بالانتحار.  وقد أعادت هذه الحادثة إلى الواجهة أزمة تأخير المحاكمات والشغور القضائي كما هو حاصل في معظم مؤسسات الدولة. ثورة هؤلاء ليست نابعة من فراغ، بل لأن توقيفهم طيلة هذه الفترة بطريقة مخالفة للقوانين، تجعل منهم مظلومين مهما كان نوع أفعالهم الجرمية، وبالتالي، فإن محاكمتهم حق لهم. تأخير المحاكمات لأسباب عديدة، أدى إلى اكتظاظ مخيف في السجون اللبنانية وليس فقط في رومية، إضافة إلى طفرة الموقوفين السوريين وعدم إيجاد حلول مناسبة لقضياهم وارتباطها بمشكلة النزوح بشل عام. المحاكمات شبه معدومة، وأوضاع السجون تكاد تكون غير مقبولة إنسانياً وصحياً، وتشير مصادر موقع “الملفات”، إلى أنه على الرغم من أن لا اعتكاف أو مشاكل في سير عمل القضاء، إلّا أن المشكلة الأساس تكمن في التعيينات القضائية المجمّدة بفعل الشباك السياسي ولكون الحكومة في حالة تصريف أعمال في ظل غياب رئيس للجمهورية، وهذا ما يدفع معظم القضاة الذين يمارسون مهامهم بالوكالة إلى رفض السير ببعض الملفات والقضايا باعتبارها من صلاحيات القاضي الأصيل. وتُضيف المصادر، أنه إلى جانب مشكلة القضاء التي تُعتبر الأهم والأساس، هناك الأزمات الاقتصادية والتمويلية التي تعصف بالمؤسسات الأمنية من جهة، والقضائية من جهة أخرى وتنعكس أيضاً على واقع السجون، إذ يقول أهالي السجناء إن الأوضاع داخل السجون لم تعد تُحتمل لجهة عدم توفّر أدنى مقومات الحياة، من طعام وأدوية وكهرباء، فيما يتكبّد السجناء تكاليف علاجهم أمام عجز ذويهم عن تغطية نفقات دخولهم المستشفيات.  وحده مطلب أهالي الموقوفي، هو تسريع المحاكمات، لأنه من غير المنصف على حد قولهم، أن يتحمّل هؤلاء تبعات الأزمات الاقتصادية والاهتراء في مؤسسات الدولة، وعدم قدرة نقل المساجين إلى قصور العدل وضعف الإمكانات. فاليوم وبحسب الأرقام غير الدقيقة استناداً لازديادها بشكل يومي، تخطى عدد السجناء في رومية مثلاً الـ 3500،أي بزيادة ثلاثة أضعاف عن قدرته الاستيعابية التي تقدّر بـ1200 سجين. وبحسب المعطيات أيضاً يتخطى عدد الموقوفين احتياطياً في السجون من دون محاكمات حوال 6000 سجين ما جعل نسبة التوقيف الاحتياطي تتخطى الـ 80%، وهذا رقم مخيف، والواقع مظلم أكثر، لاسيما وأن منهم قد تخطت مدّة توقيفه مدة محاكمته وعقوبته فيما لو تمت، فيما آخرون يتبيّن لاحقاً أنهم أبرياء وبالتالي لهم في ذمة الدولة عمر قضوه داخل قضبان السجن وحجز للحرية.  والجدير ذكره هنا، أن قانون العقوبات حدّد مهلاً معينة للتوقيف الاحتياطي وهي مهل صغيرة زمنية كالشهرين في بعض الجنح مثلاً. اليوم، وكما السابق، تقف التجاذبات السياسية في وجه المواطن وتنمو على حساب حقه وحريته، لأن القول باستحالة إجراء تشكيلات قضائية عامة وشاملة أمر غير منطقي وغير عادل في ظل هذه الواقع المرير للسجون والذي يتعارض مع كل القيم الإنسانية، لذا المطلوب اليوم إيجاد حلول عملية والإسراع في المحاكمات وإخلاءات السبيل، والعمل على خطة مستدامة لبناء سجون جديدة تتوفّر فيها كل الشروط الصحية التي تليق بالإنسان، مهما كانت الظروف السياسية والدستورية، فمن اللا عدل أن يبقى موقوفن في السجن لسنوات طوال من دون محاكمة بسبب غياب رئيس للجمهورية والتنازع على الصلاحيات والعنتريات الطائفية. المصدر : خاص “الملفات” – المحرر الأمني