December 25, 2024

مهمة في بيروت… باريس تسابق الحرب الشاملة

باتت فرنسا، في الأسابيع الأخيرة، تتعامل مع الملف اللبناني بطريقة مختلفة عن السابق وأقرب منها الى الواقعيّة، لا سيما انها لا تزال تحاول الاستفادة من الأخطاء السابقة، وتجهد في استثمار كل الظروف والمسببات لمصلحة إنجاح مهمّة وزير خارجيتها ستيفان سيجورنيه الذي من المتوقع انّ يحط في بيروت يوم السبت المقبل، فلا شروط في سبيل حلّ المعضلة الرئاسية التي هي الأولوية والمدخل الأساسي لكلّ الاستحقاقات.

لكنّ في الوقت عينه مهمة الضيف الفرنسي الابرز، هي منع اتساع رقعة التصعيد بين حزب الله وإسرائيل وبالتالي تجنيب لبنان حرب شاملة.

ووفقا لمسؤول حزبي رفيع في فريق الممانعة، أنّ فرنسا تقوم بمساعٍ تتعلّق بتنفيذ القرار 1701 لسحب فتيل التوتر من جنوب لبنان، ولكنّها لا تملك القدرة الكافيّة لتحقيق ذلك، بحيث لا تملك القرار منفردة ولا في جعبتها وسائل لتضغط بها على اسرائيل، أضف الى ذلك انّها تُراعي المصلحة الاسرائيليّة على حساب السيادة اللبنانية، بالتالي فإنّ الحزب لن يقع بهذا الفخ، كما انّهُ لن يقبل أيّ طرح فرنسي يحمله وزير خارجيتها، كَوْن الحديث الجدّي يأتي بعد وقف الحرب في غزة لا قبلها، وهذا ما لم يقتنع به الفرنسي.

وبرأي المسؤول عينه انّ زيارة سيجورنيه لا جدوى منها راهناً، فهو يحاول الضغط على لبنان لحل أزمة الصراع مع إسرائيل، ليس حُباً باللبنانيين، بل من باب الحرص على الكيان الصهيوني، في وقتٍ يستعجل فيها الفرنسيون في البحث عن حلول دون خواتيم عملية، ويُشدد على أنّ لا تسويّة حدوديّة ستمر الّا اذا كانت تحاكي المصلحة اللبنانيّة، بالاضافة الى الالتزام بالقرار ١٧٠١ من منظاره اللبناني، لا الاسرائيلي.

المصدر : شادي هيلانة – وكالة “اخبار اليوم”