شهد جنوب لبنان تصعيدًا كبيرًا في الأعمال العسكرية يوم الأربعاء، حيث كثفت إسرائيل غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على عدة بلدات، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى وأضرار جسيمة في الممتلكات.
ففي بلدة معركة بقضاء صور، استهدفت الغارات مناطق مكتظة بالسكان المدنيين، مما أدى إلى سقوط 4 شهداء وإصابة ثلاثة وثلاثين شخصًا بجروح وفق حصيلة أولية لما وصف بـ”زنار نار” على البلدة. وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال مختار البلدة أحمد خليل وشخص آخر على قيد الحياة، لكن البحث عن ناجين توقف بسبب التحليق المكثف للطيران الإسرائيلي واستمرار القصف.
وامتد القصف ليشمل أطراف بلدات الناقورة، البياضة، والمنصوري، بالإضافة إلى مناطق في سهل القليلة ورأس العين، وسط حالة من الذعر والدمار الواسع. وفي حي النابوع بيحمر الشقيف، أغارت الطائرات الحربية على منزلين ودمرتهما بالكامل.
في القطاع الغربي، تعرضت بلدات مجدل زون وشمع والبياضة لقصف عنيف بالقذائف والفوسفور الأبيض، مما أدى إلى دمار كبير في المنطقة. كما اندلعت اشتباكات بين عناصر حزب الله وقوات إسرائيلية حاولت التوغل نحو شمع والبياضة، تزامنًا مع قصف مكثف وغطاء جوي.
وفي السياق عينه، تشهد بلدة الخيام تصعيداً عسكرياً عنيفاً، حيث يغير الطيران الحربي الإسرائيلي بين الحين والآخر على البلدة، وسط قصف مدفعي متواصل ورشقات رشاشة كثيفة. كما تُحلّق طائرات مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض، في إطار محاولات الجيش الإسرائيلي للتقدم داخل البلدة.
وأثناء عمليات التوغل، يستهدف الجيش الإسرائيلي أطراف البلدات المجاورة، بما في ذلك إبل السقي، جديدة مرجعيون، القليعة، وبرج الملوك، إضافة إلى قصف سهل مرجعيون.
كما نفذ الجيش الإسرائيلي عمليتي تفجير عنيفتين، هزّ صداهما أنحاء الجنوب، ما يعكس شدة التصعيد العسكري في المنطقة.