December 22, 2024

للمرة الرابعة خلال يوم واحد.. استهدافات وتصعيد خطير

نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية عنيفة للمرة الرابعة خلال يوم واحد على الضاحية الجنوبية، زاعمًا أنها تستهدف أهدافًا تابعة لحزب الله.

وفي التفاصيل، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح اليوم الخميس غارة جوية على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، أعقبها هجوم ثانٍ بعد نحو دقيقة، استهدف منطقة قريبة من ملعب الراية في حارة حريك. تلا ذلك غارتان إضافيتان، ليصل مجموع الغارات إلى أربع على الضاحية الجنوبية.

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد بدأت قصف الضاحية الجنوبية منذ ساعات الفجر الأولى، عقب تحذير أصدرته في حوالي الساعة الثانية فجراً. كما وردت تحذيرات جديدة صباح اليوم، شملت مناطق عدة في الضاحية، خاصة منطقتي الحدث وحارة حريك. وأسفرت الهجمات الجوية عن إصابة المنطقة بصاروخين، في تصعيد جديد للأوضاع في المنطقة.

يذكر أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد أصدر تحذيرًا جديدًا عبر منصة “X”، موجّهًا لسكان الضاحية الجنوبية في بيروت، لا سيما المناطق المحددة مثل الحدث وحارة حريك. طالب التحذير السكان بإخلاء المباني المستهدفة والمجاورة لها فورًا والابتعاد لمسافة لا تقل عن 500 متر، مدعيًا أن هذه المناطق تضم منشآت تابعة لحزب الله ستتعرض لهجمات في القريب العاجل . 

من جانبها، زعمت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، الكابتن إيلا، اليوم الخميس، في منشورٍ على حسابها عبر منصة “X”، أن “الجيش الإسرائيلي استهدف خلال الهجوم الثاني في غضون ساعات قليلة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مقرات وبنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله”.

وادعت إيلا أن “طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وبتوجيه استخباراتي من شعبة الاستخبارات، نفذت هجمات على مقرات عسكرية وبنى تحتية أخرى تابعة لحزب الله في منطقة الضاحية الجنوبية”.

وأضافت إيلا أن “هذه الهجمات تأتي ضمن الجهود المستمرة للجيش الإسرائيلي لضرب قدرات حزب الله العسكرية ومنعه من تنفيذ مخططات تهدد قوات الجيش الإسرائيلي وسكان إسرائيل”.

وادعت أيضًا أن “الهجمات تستهدف مواقع الإنتاج ومستودعات الأسلحة التي أقامها حزب الله على مر السنين في قلب مدينة بيروت”، مشيرة إلى أن “جميع الأهداف المستهدفة وضِعت عمدًا في المناطق السكنية المدنية، مما يعكس استخدام حزب الله لسكان لبنان كدروع بشرية”.

وختمت المتحدثة بيانها بالقول: “تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتقليل احتمال إصابة المدنيين، بما في ذلك جمع معلومات استخباراتية مسبقة، مراقبة دقيقة، وتحذيرات مسبقة لإخلاء السكان من المناطق المستهدفة”.

وفي سياق التصعيد، أعلن أدرعي أن الجيش الإسرائيلي نفّذ غارات جوية للمرة الرابعة خلال يوم واحد على الضاحية الجنوبية، مشيرًا إلى استهداف عدة مقرات قيادة تابعة لحزب الله، بالإضافة إلى مواقع إنتاج ومستودعات أسلحة، مدعيًا أن الحزب يستخدمها في عملياته العسكرية. واعتبر أدرعي أن وضع هذه المنشآت في قلب المناطق السكنية يعكس استخدام حزب الله للسكان كدروع بشرية.

المصدر : رصد الملفات