بعد الإعلان عن مقتل أشهر تاجر للمخدرات في الجنوب السوري، كشفت مصادر استخباراتية محلية ودبلوماسية غربية، أن الأردن نفذ غارتين على موقعين للمخدرات جنوب سوريا، وقتل إمبراطور الكبتاغون مرعي الرمثان.
فقد أكد مصدران من أجهزة مخابرات في المنطقة ومصدر دبلوماسي غربي يتتبع الوضع في جنوب سوريا أن طائرات حربية أردنية قصفت الهدفين المرتبطين بالمخدرات في غارتين نادرتين داخل سوريا”.
كما قالت المصادر إن الغارة الأولى استهدفت معملاً للكبتاغون في درعا، بينما الغارة الثانية طالت قرية الشعاب السورية جنوب السويداء الملاصقة للحدود الأردنية، قتلت المطلوب الأول بتهريب المخدرات، مرعي الرمثان، وهو في منزله.
وأوضحت المصادر أن مرعي الرمثان كان على علاقة وثيقة بحزب الله، وكان مسؤولا عن نقل المخدرات من جنوب لبنان.
وبينت مصادر من المخابرات الأردنية ومن أجهزة مخابرات في المنطقة أن الرمثان تاجر مخدرات كبير في جنوب سوريا، جنّد مئات من عمال النقل البدو الذين انضموا إلى صفوف الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران وذات النفوذ في جنوب سوريا. وبحقه عشرة أحكام قضائية أردنية، في قضايا تهريب مخدرات.
من جابنه، قال ريّان معروف، وهو باحث سوري يتابع ملف تجارة المخدرات، إنه جرى تدمير منزل الرمثان والمصنع.
وأضاف معروف أن من المعتقد أن مصنع المخدرات في بلدة خراب الشحم في درعا كان نقطة التقاء لمهربين يدفعون أموالا من حزب الله، مؤكدا روايات مصادر محلية مطلعة على الأمر.