September 24, 2024
\

في تاكسي بيروت… عمليات احتيال بطريقة مرعبة

خاص “الملفات” – المحرّر الأمني

ما ستُروى تفاصيله تباعاً ليس فيلماً هوليوودياً، ولا قصّة درامية من فيلم مصري قديم، إنها حقيقة تعرّض لها عدد من المواطنين على مدار عام كامل من دون أن يتمكّن أحد من الوصول إلى حل.

إنّها سرقة موصوفة برضى المسروق، فهل سمعتم بهذا الأمر من قبل؟

شاب يحمل حقيبة ظهر وحاسوب محمول وهاتف خلوي، وبلباس “شيك” ورائحة عطر فخمة، نفّذ عشرات عمليات الاحتيال والسرقة لسائقي سيارات الأجرة، بين مناطق الأشرفية ووسط بيروت والعدلية والحمرا – بليس، إلى أن انكسر جانحه ووقع بيد أحدهم فكانت خاتمة رحلته في جمع أموال هؤلاء الفقراء المساكين.

أمّا في التفاصيل، وبحسب ما علم موقع “الملفات”، تمكّنت مجموعة من السائقين معروفة باسم ” عموميي لبنان”، من توقيف هذا الشاب بعد عملية رصد ومتابعة له في أكثر من منطقة وتصويره للتأكّد من هويّته وحتى يتعرّف إليه الضحايا، فوقع بقبضة أحدهم أمام مصرف فرنسبك في منطقة ساسين – الأشرفية.

بدايةً، حاول السارق تقديم رشوى للسائق، عارضاً عليه مبلغاً من المال مقابل السماح له بالهروب من دون أي “شوشرة”، إلّا أن السائق اتصل بالسائقين الآخرين الذين وصلوا إلى مكان توقيفه ومعهم القوى الأمنية، حيث أكد الشاب أنه هو الشخص الموجود في الصور والفيديوهات التي تم رصده من خلالها لاسيما وأنه كان يلبس الثياب نفسها.

ساقت القوى الأمنية السارق إلى مخفر الأشرفية، حيث تم استدعاء من كان قد تقدّم منهم بشكوى إضافة إلى من وقع ضحيته ولم يتقدم بشكوى بعد، حتى يتم التعرّف إليه أمام الأجهزة الأمنية، وقد ضُبط بحوزته “مسدس لعبة” وهاتف خلوي ليس من ممتلكاته، إضافة إلى عقد “سنسال” مسروق، ويعود لأحد السائقين الذين كان متواجدين في المخفر وقتها.

وبحسب إفادات بعض السائقين عن كيفية احتياله عليهم وسرقته، فإنها قد لا تُصدّق إلّا أنها حصلت معهم، لدرجة أنهم حتى الآن لم يتمكّنوا من استيعاب ما حصل معهم، إذ إن السارق كان يتنقّل بين المناطق المذكورة أعلاه، وهو بكامل أناقته، ويستوقف إحدى سيارات الأجرة، وبعد وقت قصير يقوم بشيء غريب، قال عنه السائقون إنه قد يكون تنويم مغناطيسي أو سرعة فائقة بمحاولة إلهاء السائق والسرقة، حيث كان يقوم بسحب الأموال من العملة الأجنبية من السيارة بوجود السائق من دون أن يتمكّن الأخير من منعه أو يتنبّه له، وعندما يترجّل يعود السائق إلى وعيه ويتنبّه أنه قد تمّت سرقته.

قصّة قد تكون غريبة وغير قابلة للتصديق، لكنها حدثت في لبنان، حيث يغيب الأمن والأمان، وتُستباح أموال الفقراء القليلة بكل سهولة.

المصدر : خاص “الملفات” – المحرّر الأمني