December 23, 2024

فيلم “أكشن” في المريجة: سرقة تتحول إلى اشتباكات مسلحة لنصف ساعة 

 خاص موقع “الملفات” – المحرر الأمني

في الوقت الذي كانت فيه “الدولة” مستنفرة لتوقيف الدراجات النارية غير القانونية وحجزها، كان هناك من يخطط لسرقة دراجة نارية من النوع الجديد يفوق سعرها الـ 3500 دولار أميركي، من أحد شوارع منطقة المريجة في الضاحية الجنوبية، ولكن مسار العملية تحول من محاولة سرقة الى اشتباكات مسلحة. 
 
في التفاصيل التي حصل عليها موقع “الملفات” من مصادر مطلعة، فإنه بتاريخ 28 أيار الماضي، بعد منتصف الليلة بقليل، حضر ح. ز، وم.ز الى منطقة المريجة لسرقة دراجة نارية مركونة في موقف أحد المباني، تحت الأرض، فقاما بخلع باب الموقف والدخول إليه وسرقة الدراجة، ولكنهما وجدا عدداً كبيراً من الدراجات النارية داخل الموقف، فقررا حمل الدراجة الأولى وسحبها من المكان، ثم العودة الى الموقف ومعهما شاحنة صغيرة “بيك آب”، لتحميل الدراجات النارية الأخرى.
 
كانت الساعة حوالي الثالثة فجراً عندما عادا مجدداً، تقول المصادر، مشيرة الى أن الضجة الصادرة عن البيك آب وعملية السرقة أيقظت بعض الجيران في الأبنية المحيطة، فعملوا أن سرقة تدور في المكان، فحملوا أسلحتهم وأطلقوا النار باتجاه السارقين، وبدأت الاشتباكات.

تكشف المصادر أن الاشتباكات استمرت لحوالي نصف ساعة، وفبعد حوالي 20 دقيقة من اندلاعها وصل “الدعم” لمؤازرة السارقين، حيث وصلت سيارات رباعية الدفع محملة بمسلحين أطلقول النار عشوائياً على المباني التي يخرج منها الرصاص، وشكلوا تغطية نارية للسارقين لإخراجها من مدخل الموقف أو الملجأ، وهنا كان أحدهما وهو ح.ز، قد أصيب إصابة بالغة في صدره. خرج السارقين ومعهما قوات الدعم من المنطقة دون التمكن من سحب الدراجات النارية، فكانت الحصيلة جريح وهو احد السارقين، سرقة الدراجة النارية الأولى، وأضرار كبيرة في المنطقة، من مباني وسيارات كانت مركونة خارجاً.
 
وبحسب المصادر فإن أحد السارقين كان قد خرج من السجن منذ أيام قليلة، إذ أنه بعد خروجه مباشرة بدأ بالتخطيط لعملية السرقة كون الدراجة النارية المسروقة لا تعود لأحد سكان المبنى الذي سُرقت منه، بل يوقفها صاحبها في الملجأ على اعتبار أنه مكان آمن، ما يؤكد فرضية أن الرجل كان مراقباً. 
 

كذلك تكشف المصادر أن المصاب خلال عملية السرقة له سوابق عديدة في مخالفة القانون، فهو كان المسؤول عن إطلاق النار عشوائياً على أحد المطاعم المشهورة في الضاحية الجنوبية منذ فترة، وكان انتشر فيديو مصور لهذه الحادثة يومها.

 

تفتح هذه السرقة الباب على الوضع الأمني الهش في بعض مناطق الضاحية، إذ أن عمليات السرقة لم تعد عمليات بسيطة كما كانت سابقاً، بل أن شعور السارقين بغياب الدولة وسقوط الهيبة يجعلهم يفكرون بتنفيذ عمليات سرقة كبيرة وضخمة، فمنذ متى كان يمكن لأحد أن يُحضر آلية كبيرة ليحمّل الدراجات النارية عليها وسرقتها، علماً أن العملية فشلت بسبب تدخل الاهالي، لا تدخل الدولة، حيث أن القوى الأمنية لم تحضر الى المكان وقت وقوع الجريمة والاشتباكات، بل حضرت في اليوم التالي.
 

المصدر : خاص موقع “الملفات” – المحرر الأمني