مأساةٌ مروِّعةٌ تُسجَّل ضمن أروقة الجريمة، بعد أن شهدت بلدة ببنين في قضاء عكار فاجعة عائليَّة مروّعة إثر شجارٍ ما لبث أن تطوَّر وانتهى بقتلى وجرحى من عائلةٍ واحدةٍ.
بداية القصة المأساويَّة كانت بوفاة “ك. ش.”، ربِّ الأسرة، يوم الجمعة الفائت، ليتبيَّن في التحقيقات أنَّه أقدم على الانتحار لأسبابٍ وظروفٍ عائليَّةٍ خاصَّةٍ.
إلا أنَّ تطوُّرًا مفاجئًا قد حصل، بعد أن اعتبر ابنُ المتوفى أنَّ أعمامَه هم من أوصلوا والده إلى هذه الحال، فزار ابن عمه “م. خ. أ. ش.”، محرِّضًا إياه بأن حقَّ والده المتوفى وحقَّ عمه قد ضاعا من قِبَل باقي عمومتهم وبأنَّ والده توفي بسببهم.
ما لبثت الأمور أن تحوَّلت إلى دراما دمويَّة، حين استجاب ابنُ عمه لدعوات الانتقام والتحريض، فأقدم على قتل عمِّه “ز. أ. ش.”، ممَّا زاد الطين بلَّةً.
ولم تقف الأحداث عند هذا الحدّ، ففي تصعيدٍ آخر خطير، أقدم العم الرابع “م. أ. ش.” على الاعتداء بوحشيَّةٍ على شقيقه “خ. ش.” والد “م. خ. أ. ش.”، ضاربًا إياه على رأسه بعنفٍ شديدٍ، ما استدعى نقله إلى مستشفى المنيَّة في حالةٍ حرجةٍ.
إلى ذلك، لا تزال حالةٌ من الغضب العارم تسود المنطقة وسط ترقُّبٍ وحذرٍ شديدين من تصاعد العنف في البلدة، من قِبَل الأمنيّين الذين حاولوا جاهدًا لتهدئة الوضع وضبط النفس، خشيةً من تفلُّت الأمور وسفك المزيد من الدماء.