Slider > غارة “مار إلياس”: انفجارات وتضارب بالمعلومات.. فمن المستهدف؟
نوفمبر 17, 2024
غارة “مار إلياس”: انفجارات وتضارب بالمعلومات.. فمن المستهدف؟
شهد لبنان يومًا عنيفًا ومضطربًا منذ ساعات الصباح الأولى، مع تصعيد خطير نفذته إسرائيل استهدف العاصمة بيروت مرتين خلال وقت قصير. الغارة الأولى، التي جاءت دون أي تحذير مسبق، استهدفت منطقة رأس النبع وأسفرت عن اغتيال مسؤول العلاقات العامة في حزب الله، محمد عفيف. أما الغارة الثانية، فقد وقعت في شارع مار إلياس التجاري مساءً، حيث سادت حالة من الغموض وتضارب الروايات حول هوية الهدف المستهدف.
تأتي هذه التطورات في توقيت حساس يسبق زيارة مرتقبة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان، لتسلم الرد اللبناني على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وفي تطور جديد ينذر بتصعيد خطير، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية بثلاثة صواريخ منطقة مار إلياس التجارية، مما تسبب في دوي هائل هز أرجاء العاصمة اللبنانية.
في البداية، أفادت روايات أولية بأن الغارة استهدفت مركزًا تابعًا للجماعة الإسلامية. إلا أن مصادر ميدانية نفت هذه الرواية، مؤكدة عدم وجود أي مقر للجماعة في المنطقة المستهدفة. وذكرت أن الهدف كان محلًا لبيع الأجهزة الإلكترونية، مع الإشارة إلى أن الغارة طالت أيضًا سيارة قريبة من الموقع. وبحسب المعلومات الأولية، كانت أصوات الانفجارات الناتجة عن الغارة ناجمة عن انفجار بطاريات وأجهزة إلكترونية داخل المحل المستهدف، ما ينفي المزاعم حول استهداف مستودعات أسلحة.
أسفرت الغارة عن اشتعال النيران في محلات “ماضي للإلكترونيات”، حيث عمل عناصر الدفاع المدني على إخماد الحريق تخوفًا من انتشاره إلى الأبنية السكنية المجاورة. فالمنطقة، التي تشهد نزوحًا كثيفًا من سكانها، باتت في حالة تأهب وترقب.
وقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة أسفرت عن استشهاد شخصين وإصابة 13 آخرين، وفقًا لحصيلة محدثة.
من جهة أخرى، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الغارة استهدفت محمود ماضي، رئيس قسم العمليات في الجبهة الجنوبية التابعة لحزب الله، وقد تم نقله إلى احدى مستشفيات المنطقة. ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن محل الإلكترونيات المستهدف يعود لشقيق القيادي العسكري محمود ماضي. كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن ماضي لعب دورًا عسكريًا بارزًا في حزب الله، خاصة بعد تصفية عدد من قادته البارزين.
وقد شهدت منطقة مار إلياس عقب الاستهداف حركة نزوح كثيفة وسط حالة من التوتر المتزايد. فالمخاوف من تصعيد جديد تتصاعد، خصوصًا مع تداول روايات إسرائيلية عن وجود مخطط لتكثيف العمليات العسكرية بمعدل غارة كل ساعتين مما يعمّق القلق بشأن تطور الأحداث في الساعات المقبلة.