تصاعدت حدة التوترات الأمنية على الأراضي اللبنانية إثر سلسلة من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت اليوم الثلاثاء مناطق حيوية في الجنوب اللبناني. وتأتي هذه الغارات، التي استهدفت مجمع “سيد الشهداء” في حارة صيدا ومبنى آخر في المنطقة، ضمن تصعيد لافت للنظر، حيث أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وألحقت أضرارًا جسيمة بالمباني والممتلكات.
ففي تصعيد أمني خطير، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية اليوم الثلاثاء مجمع “سيد الشهداء” بصاروخين في حارة صيدا، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى. وعلى الفور، هرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، فيما فرض الجيش اللبناني طوقًا أمنيًا لتأمين وصول فرق الإنقاذ والإسعاف. في هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية في بيان صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة، أن الحصيلة الأولية للغارة تشير إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة 33 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، في حين لا تزال عمليات رفع الأنقاض مستمرة وسط جهود مكثفة للوصول إلى المحاصرين تحت الأنقاض.
تلى الغارة الأولى هجوم جوي إسرائيلي ثانٍ استهدف مبنى آخر في حارة صيدا، ما أدى إلى اندلاع حرائق هائلة في المنطقة وزيادة في أعداد الشهداء، حيث أعلن الصليب الأحمر اللبناني أن الغارة الأولى أسفرت عن تسعة شهداء وأكثر من عشرين جريحًا، فيما لا يزال عدد من العائلات عالقين تحت الأنقاض.
ولم يقتصر القصف على حارة صيدا فحسب؛ إذ استهدفت غارة أخرى بلدة الصرفند مساء اليوم، مما أسفر عن استشهاد ثمانية أشخاص وإصابة 21 آخرين بجروح، وفقًا لبيان وزارة الصحة. ومع استمرار أعمال الإنقاذ وإزالة الأنقاض، يبقى الوضع متوترًا في ظل تصعيد غير مسبوق.