June 7, 2025

عميل في صفوف الحزب.. وشُبهة تسريب ملفات المرضى!؟

سادت حالة من التوتر والبلبلة في بلدة حاروف، إحدى أبرز معاقل “حزب الله” في قضاء النبطية، جنوب لبنان، خلال الساعات الماضية، عقب توقيف الشاب م. أيوب على خلفية الاشتباه بتعاونه مع الاستخبارات الإسرائيلية.

وبحسب المعلومات الأمنية، فإن أيوب، وهو أحد المتفرّغين في صفوف الحزب، يشغل منصب المدير المالي في أحد المستشفيات المرتبطة بـ”حزب الله”، وقد أُوقف من قبل فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، بالتنسيق مع جهاز أمن الحزب.

وتكمن حساسية التوقيف، وفق مصادر مطلعة، في الموقع الذي يشغله أيوب، حيث يمتلك اطلاعًا دقيقًا على السجلات المالية والطبية، ويُعتقد أنه يملك معلومات مفصّلة عن مرضى الحزب وعائلاتهم، ما يثير الشبهات حول احتمال تسريب هذه البيانات إلى العدو الإسرائيلي.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن الموقوف يحتفظ ببيانات تعود لعدة سنوات، ما يعزّز فرضية تورطه في تسريب معلومات طبية حساسة. كما لا يُستبعد، وفق المصادر نفسها، أن يكون جزءًا من شبكة أوسع داخل البلدة، تُقدَّر بـنحو 700 متفرّغ ضمن صفوف “حزب الله”.

ويأتي هذا التطور بعد ثلاثة أسابيع فقط على توقيف محمد صالح، المنشد الديني المعروف بقربه من الحزب، بالتهمة نفسها.

في المقابل، سارع أهالي بلدة حاروف، وآل أيوب، و”عوائل الشهداء الأبرار”، إلى إصدار بيان شديد اللهجة استنكروا فيه ما وصفوه بـ”الاتهامات الباطلة والمغرضة” التي تطال م.أيوب، مؤكدين أنه “ابن البيت المقاوم الذي قدّم الشهداء والعلماء”.

وشدد البيان على أن هذه التهم “تمسّ كرامة البلدة وتاريخها الوطني المشرّف”، واعتبر أن “أي اتهام يجب أن يستند إلى حقائق دامغة ومسارات قانونية شفافة، لا إلى شائعات إعلامية هدفها زرع الفتنة والتشكيك”.

كما دعا الأهالي وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل إلى “تحري الدقة والمسؤولية وتجنّب نشر الإشاعات التي تمسّ بالناس وتؤذي النسيج الاجتماعي”، مؤكدين أن “كرامة أبناء البلدة ليست محلًا للتداول”، ووضعوا كامل ثقتهم بالقضاء اللبناني والمؤسسات الأمنية لـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة وفق الأصول”.

المصدر : الملفات