November 1, 2024
\

سنياريو الكحالة.. صاروخ مخصص للاغتيالات؟

يتواصل التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان، حيث شهدت البلاد عملية جديدة تضاف إلى سلسلة من الاستهدافات الخطيرة التي تعتمد فيها إسرائيل على أساليب متطورة وغير تقليدية. في آخر هذه العمليات، نفذت طائرة مسيّرة إسرائيلية ضربة موجّهة ودقيقة على طريق عام الكحالة – قضاء عاليه، أدّت إلى إصابة شخص بجروح خطيرة.

وقد جاء هذا الهجوم في الكحالة بعد فترة قصيرة لا تتجاوز الساعة ونصف من غارة جوية استهدفت شقة سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديدًا في منطقة حي القائم. وفي اليوم السابق فقط، وسّعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية لتشمل قرى في جبيل وكسروان، ما يرفع مستوى التصعيد إلى مرحلة جديدة تُنذر بتداعيات خطيرة، ويعزز احتمالية اعتماد إسرائيل على تكتيكات جديدة في استهدافاتها.

ما يزيد غموض وتعقيد هذه العملية هو السيناريو المحتمل وغير المؤكد حتى الساعة، والذي يشير إلى أن الهجوم قد نُفّذ باستخدام صاروخ غير تقليدي من نوع ” Ninja bomb أو Hellfire R9X “. ووفقًا لمصادر أمنية، فإن هذا الصاروخ يعتمد على شفرات حادة بدلاً من رأس متفجر، مما يسمح باستهداف الشخص المعني مباشرة دون إحداث دمار واسع في المحيط، وهو سلاح فريد في تنفيذ المهام السرية ومتخصص في الاغتيالات الدقيقة.

رئيس بلدية الكحالة، جان بجاني، وصف الهجوم بالدقيق للغاية، وأكد أن العملية استهدفت شخصية داخل سيارته على الطريق العام. والمعلومات الأولية تشير إلى أن الصاروخ اخترق السيارة مباشرة وأصاب السائق بجروح خطيرة في ساقه، في عملية تمت بصمت تام وبدقة بالغة، دون أن يتسبب بأي أضرار في المنطقة المحيطة، وهو ما يتوافق مع طبيعة ” Ninja bomb ” أو Hellfire R9X التي سبق استخدامها في أماكن أخرى مثل العراق وسوريا وباكستان. 

ووفقًا للمعطيات، تُحاط العملية بحالة من التكتم، وقد سُحبت الشخصية المستهدفة من المكان لتلقي العلاج الطبي اللازم. وبينما لم تُعلن هوية المستهدف بشكل رسمي حتى الآن، تشير معلومات إلى أنه ع.ح.

وفي حين تضاربت المعطيات حول كيفية تنفيذ العملية ولم يتم التأكد الكامل من نوع الصاروخ المستخدم، ذكرت بعض المصادر أن طائرة مسيّرة نفذت الهجوم، بينما أشارت أخرى إلى احتمال وجود عبوة ناسفة داخل السيارة، في حين أكدت مصادر أخرى أن الصاروخ المستخدم لم ينفجر، مما يضيف مزيدًا من الغموض حول طبيعة الأسلحة المستخدمة في هذا التصعيد.

ومع ذلك، تشير كافة الدلائل إلى أن الهجوم كان موجّهًا بدقة شديدة، حيث اخترق الصاروخ زجاج السيارة وأصاب السائق بجروح بليغة في ساقه دون أن يُحدث انفجارًا واسع النطاق.

اذًا، الساعات القادمة قد تكشف المزيد من التفاصيل حول هذه العملية، لكنها تبقى مؤشرًا على تصعيد جديد يعتمد على أساليب دقيقة وصامتة في الاغتيالات، وقد يعيد صياغة قواعد الاشتباك في المنطقة. 

المصدر :خاص – موقع “الملفات”