شدّد رئيس الحكومة نواف سلام، خلال زيارته بكركي ولقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على أن “بكركي مرجعية وطنية كبيرة”، مشيرًا إلى أنه عرض مع الراعي مجريات عمل الحكومة، ولا سيما ما تم تحقيقه على صعيد التعيينات الإدارية وتعديل بعض القوانين، واصفًا تلك الخطوات بـ”المنجزة والمهمة”.
وأوضح سلام أنه أطلع البطريرك الراعي على تفاصيل زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان، مثنيًا على “حكمة الراعي ومعرفته الطويلة في إدارة شؤون البلاد”، ومؤكدًا: “استفدت من رأيه في العديد من القضايا المطروحة”.
وفي ما يخص الملف البلدي، أوضح رئيس الحكومة أن “موضوع بلدية بيروت لم يُبحث خلال اللقاء”، لكنه أكد “إصرار الحكومة على إجراء الانتخابات البلدية في موعدها”، مشددًا على أن “لبيروت خصوصية يجب احترامها، لا سيما في ما يتعلق بالحفاظ على المناصفة”.
وأضاف أن اعتماد “اللوائح المغلقة” هو أحد الخيارات المطروحة لتعزيز هذه المناصفة، لافتًا إلى أن جميع الوزراء ملتزمون بمبدأ حفظ سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، ومذكّرًا بأن البيان الوزاري أكّد على حصرية السلاح وعلى أن قرار الحرب والسلم يبقى بيد الدولة حصراً.
في ملف انفجار مرفأ بيروت، دعا سلام إلى “رفع اليد عن القضاء كي نصل إلى نتيجة”، مؤكدًا أنه لا يعلم موعد صدور القرار الظني.
وعن الوضع على الحدود الجنوبية، شدّد رئيس الحكومة على “ضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المتبقية”، لافتًا إلى أن الحكومة “تواصل العمل على تطبيق القرار 1701″، ومؤكدًا أنه “لم يتلقَّ أي تهديد مباشر بشأن احتمال عودة الحرب”.