خطر يهدد ١٠ آلاف مواطن! - almalafat.com
January 12, 2025

خطر يهدد ١٠ آلاف مواطن!

الكارثة التي سنعرضها في هذه السّطور ليست جديدة. ولكن كالعادة في لبنان “لا مين شاف ولا مين سمع”. تجاهل الكوارث بات آفةً في بلدنا، بالرّغم من تراكمها وتسبّبها بأمراضٍ صحيّة مُزمنة أو الوفاة.

يرفع رئيس إتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي الصّوت، مُحذّراً من تفاقم تداعيات تلوّث الآبار الارتوازيّة نتيجة الرواسب النفطيّة. ويُشير إلى أنّ “الكارثة الصحيّة في المنطقة وشيكة وتُعرّض حياة آلاف السكّان للخطر”.
ويُتابع غمراوي قائلاً: “10 آلاف مواطن تصلهم هذه المياه الملوّثة، مع العلم أنّ جبل البداوي يتغذّى من الآبار الارتوازيّة وليس من شبكة مياه تابعة للدولة. مياهنا باتت رائحتها مازوت، غير صالحة للري ولا للاستخدام المنزلي”.
ويُضيف: تواصلتُ مع وزارة الطاقة والمياه ومع وزير البيئة ونفّذنا تحرّكات واعتصامات “بس ما حدا عم يسمعنا”.

خطر الموت يواجهنا بمياهنا وطعامنا وهوائنا… والفيديو المُرفق خير دليل على ما يعيشه الآلاف ممّن يتغذّون من هذه المياه “القاتلة”.
أمّا في ما يتعلّق بالمواد الخطرة في منشآت النّفط في طرابلس – البداوي، فيقول غمراوي إنّها كارثة أخرى عبارة عن مواد كيميائيّة خطرة قابلة للانفجار موجودة منذ العام 2021. ويُضيف: “قيل لنا إنّ هذه المواد يُفترض أن تُنقل بأسرع وقت من المنشآت، إلا أنّ الشركة الخاصة التي يُمكنها نقل هذه المواد إلى خارج البلاد تحتاج تمويلاً كبيراً يصل إلى ملايين الدولارات… من أين يُمكن أن تؤمَّن؟”.

إذاً، كارثتان تتربّصان بمنطقةٍ واحدة ولا مَن يتجاوب. إلى متى؟

 

المصدر : كريستال النوار – ام تي في