Slider > جوزيف عون.. الرئيس الـ14 للجمهورية اللبنانية
يناير 9, 2025
جوزيف عون.. الرئيس الـ14 للجمهورية اللبنانية
انتُخب قائد الجيش العماد جوزاف عون اليوم الخميس رئيسًا للجمهورية اللبنانية، ليصبح بذلك الرئيس الـ14 للبنان. وقد وصل الرئيس المنتخب إلى مجلس النواب وسط احتفالات شعبية، حيث انطلقت مفرقعات نارية في بيروت تعبيرًا عن الفرحة بهذه المناسبة التاريخية.
رئيس مجلس النواب نبيه بري تقدم “باسم الأمة اللبنانية وباسم اللبنانيين جميعاً بالتهنئة لاسيما في هذه الظروف الحرجة التي يمرّ بها الجنوب وسط الحرب الإسرائيلية.”
من جانبه، أكد الرئيس الجديد جوزيف عون في كلمته: “إذا انكسر أحدنا انكسرنا جميعا، ولبنان هو من عمر التاريخ، وصفتنا الشجاعة وقوتنا التأقلم، ومهما اختلفنا فإننا عند الشدة نحضن بعضنا البعض، ونحن في أزمة حكم يفترض فيها تغيير الأداء السياسي. واليوم تبدأ مرحلة جديدة من تاريخ لبنان.”
وفيما يتعلق بالقضاء، شدد الرئيس عون على أنه “التدخل في القضاء ممنوع ولا حصانات لمجرم أو فاسد، ولا وجود للمافيات ولتهريب المخدرات وتبييض الأموال.” وأضاف: “سأحترم فصل السلطات وعهدي أن أطعن بأي قانون يخالف الدستور.”
وأكد عون التزامه بتطوير المؤسسات في لبنان قائلاً: “عهدي هو الدعوة لإجراء استشارات نيابية بأسرع وقتٍ لاختيار رئيس حكومة يكون شريكًا وليس خصمًا.” كما أشار إلى أهمية دور الجيش قائلاً: “عهدي أن أمارس دوري كرئيس للمجلس الأعلى للدفاع لتأمين حق الدولة باحتكار السلاح، ويجب أن تستثمر الدولة اللبنانية في جيشها لتأمين الحدود ومحاربة الإرهاب وتطبيق القرارات الدولية.”
وفيما يخص العلاقات الخارجية، أكد الرئيس الجديد عزم لبنان على الحفاظ على سيادته واستقلاله، قائلاً: “لن نفرط في سيادة واستقلال لبنان. عهدي أن نعيد ما دمره الجيش الإسرائيلي في الجنوب والضاحية والبقاع وفي كل أنحاء لبنان. وضحايانا هم روح عزيمتنا وأسرانا هم أمانة في أعناقنا.”
وأضاف: “عهدي أن أقيم أفضل العلاقات مع الدول العربية انطلاقًا من انتماء لبنان العربي. نرفض التوطين للفلسطينيين ونؤكد عزمنا لتولي أمن المخيمات. كما أنني أؤمن بضرورة بدء حوار جدي مع الدولة السورية لمناقشة كافة العلاقات والملفات العالقة بيننا، لاسيما ملف المفقودين والنازحين السوريين.”
كما تحدث عن رؤية مستقبلية شاملة قائلاً: “عهدي أن ننفتح على الشرق والغرب بما يحفظ سيادة لبنان وحرية قراره. وحق المغتربين في التصويت هو حق مقدس. عهدي الدفع نحو تطوير قوانين الانتخاب والعمل على إقرار مشروع قانون اللامركزية الإدارية الموسعة بما يخفف من معاناة المواطنين.”
وأضاف: “لا مجال لإضاعة الفرص والوقت بعد الآن، والتفكير بمستقبل أجيالنا لا مصالحنا الذاتية. لن أخذل الجيش والمؤسسة العسكرية، والجيش هو المؤسسة التي يبنى على أكتافها الوطن.”
بذلك، بدأت مرحلة جديدة في تاريخ لبنان تحت رئاسة العماد جوزيف عون، حيث تتطلع البلاد إلى إعادة بناء مؤسساتها وتعزيز سيادتها في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها.