December 23, 2024

جعجع: “الحزب” انتهى عسكرياً

أوضح رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أن ما يحدث في سوريا حاليًا يبدو أنه يهدف إلى إخراج إيران من المشهد السوري، مستشهدًا بالسيطرة على المعبر الرابط بين سوريا والعراق كإشارة واضحة لهذا التوجه. وأشار جعجع إلى أن الانسحابات السريعة وغير المبررة للجيش السوري تثير العديد من علامات الاستفهام، مما يستدعي الانتظار لفهم ما إذا كانت المعادلة المطروحة هي خروج إيران مع الأسد من سوريا، أو أن يكون بشار الأسد نفسه متواطئًا مع هذه التحركات. وأضاف أن الولايات المتحدة تبدو حاضرة بقوة في هذه التطورات، وأن إسرائيل بلا شك تلعب دورًا خلف الكواليس.

جعجع شدد على قدرة الجيش اللبناني في حماية الأراضي اللبنانية، مستذكرًا معركة “فجر الجرود” التي خاضها الجيش وانتصر فيها. وأكد أنه لا يوجد خوف من أي توغل في الأراضي اللبنانية من الجانب السوري، إذ إن الجيش اللبناني قادر على صد أي محاولات، سواء من الفصائل السورية المعارضة أو غيرها. كما طمأن إلى أنه لن تكون هناك موجة نزوح سورية جديدة، إذ إن الأمن العام والجيش يقومان بمهامهما، مرجحًا أن غالبية الفارين هم من معارضي نظام الأسد وسيعودون فور انتهاء العمليات.

على الصعيد الداخلي، أعرب جعجع عن خيبة أمله من عدم جرأة أي جهة، بما في ذلك الحكومة، على مواجهة حزب الله، مشيرًا إلى أن الحكومة كانت على علم منذ عام بالمخاطر المحدقة ولم تتحرك. وانتقد تصريح رئيس الحكومة بشأن الحاجة إلى تفاهم داخلي لنزع سلاح حزب الله، مذكرًا بأن اتفاق وقف إطلاق النار ينص بوضوح على نزع سلاح حزب الله وكل القوى غير الشرعية في لبنان، وليس فقط في جنوب الليطاني.

وأكد جعجع أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافق عليه حزب الله يلزم الجميع بتنفيذه، مشددًا على أنه إذا أراد حزب الله التنصل من الاتفاق، فإنه سيتحمل المسؤولية وحده، ولن يعود الوضع إلى ما كان عليه قبل 8 تشرين الأول 2023.

وختم حديثه لقناة “ام.تي.في”، بالقول إن الجيش اللبناني ملتزم بتنفيذ الاتفاق والدفاع عن لبنان ضد أي اعتداء، مشددًا على أن “حقبة حزب الله العسكرية انتهت”. وأضاف: “حزب الله السياسي له مكانه، لكن عسكريًا انتهى دوره، وستُطبق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701، وإلا فإن البلاد تتجه نحو المجهول. نحن نعيش في ظل غياب الدولة، ويجب تطبيق هذه القرارات لبناء الدولة الحقيقية”.

المصدر : رصد الملفات