عثر على جثة أحد المواطنين من آل “ل” يحمل الجنسيّة اللبنانيّة من بلدة الرويسات على الطريق بين بلدتيّ رومية وعين سعادة.
وأفيد لاحقًا بحسب ما تناقلته بعض وسائل الاعلام إن الجريمة وقعت خلال أولى ساعات صباح اليوم الإثنين، وقد تم تنفيذها عن طريق طعن بالسكين مما أدى إلى وفاة المغدور به.
موقع الملفات وبعد عملية تقصي للحقائق والوقائع الميدانية ومقاطعتها مع أكثر من جهة عالمة، تبين له المعطيات الآتية، والتي نضعها بعهدة الرأي العام:
المعطيات تتحدث عن جريمة وقعت في موقع جغرافي مختلف عن مكان القاء الجثة، وتشير إلى أنه تم رمي الجثة في بورة للخردوات وكسر السيارات على الطريق القديمة المؤدية إلى روميةـ تحديدًا على حدود بلدتي رومية وعين سعادة، وذلك بغية التخلص منها وطمس كل معالم الجريمة.
وبحسب تقرير الطبيب الشرعي، يتضح أنه قد مر أكثر من 10 ساعات على جريمة القتل منذ لحظة معاينة الجثة، أي أن الجريمة ارتكبت قرابة الساعة الثانية عشر من ظهر يوم الاثنين.
الجثة تعود للشاب الثلاثيني فادي.ع.ال، مكتوم القيد، مصابة بطعنات يقارب عددها الـ 6 إلى 7، في سائر أنحاء جسده، خاصة من ناحية العنق اذ هناك ثقبًا كبيرًا، وتؤكد المعطيات أن فادي تعرض للتعذيب والتنكيل قبل ان يلقى الاخير مصرعه اذ ان آثار التهشيم والذبح ظاهرة على جثه.
أما المرتكب، فتحوم حتى الساعة شبهات حول شخص محدد، يدعى “م.ق.ع”، لاسيما بعد ان تمكن عناصر فصيلة برمانا في قوى الامن الداخلي من العثور على ادلة في مكان اقامة المذكور تثبت تورطه بالجريمة.
وقد ورد في هذا السياق معلومات للموقع تفيد أن المشتبه الرئيسي في ارتكاب الجريمة قيد الملاحقة حاليًا، اذ تعمل الأجهزة الأمنيّة على تعقّبه ورصد تحركاته.
مع العلم، ان معلومات الموقع تؤكد ان المرتكب قد تم رصده عند الحدود اللبنانية السورية، مما يدل على محاولات الأخير للفرار والتنصل من جريمته، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من الايقاع به وسط كمين محكم وتوقيفه .
وتبين ان “م.ق.ع” من اصحاب السوابق بجرائم سرقة وطعن بالسكين.
بالتحقيق معه، اعترف بإقدامه على قتل المدعو “ف. ل.” داخل الحافلة التي ينام فيها بسبب خلاف فوري حصل بينهما، متسخدمًا بسكين كانت موجودة داخل الحافلة.
ليعمد بعدها على لفّ الجثة بشرشف ورميها في بؤرة بعد أن رمى الثياب التي كان يرتديها والسكين التي استعملها.
أجري المقتضى القانوني بحقه، وأودع المرجع المختص، وتم تسليم جثة المغدور إلى ذويها بناءً على إشارة القضاء.