كشف مصدر مطلع تفاصيل جلستي الاستماع إلى مساعدة حاكم مصرف لبنان ماريان الحويك، واللتين شهدتا مواجهة نسائية من الباب الواسع تميّزت أولاً بحضور راقٍ وجميل وهدوء لافت للحويك في مقابل انتقال بوريزي من الهدوء في الجلسة الأولى الخميس إلى الانفعال والفشل في الجلسة الثانية الجمعة.
ويروي المصدر الموثوق كيف أن ماريان الحويك أصرّت على الحضور إلى الجلستين على عكس كل الكتابات المغرضة التي تحدثت إما عن نيّة الحويك عدم الحضور، وهو ما يسمح لها به القانون كشاهدة، وما بين اتهامها بأنها مترددة، كما حضرت الحويك من دون أي محام وأصرّت على القاضي شربل أبو سمرا أن يدوّن ذلك في المحضر “لأنني أحضر بصفة شاهدة ومستمع إليها وليس كمشتبه بها” وهو ما دوّنه أبو سمرا وأكّد عليه.
ويتابع المصدر أن الجلسة الأولى شهدت هدوءًا لبوريزي التي كانت تطرح الأسئلة بصوت منخفض ومن دون أي إثارة، في مقابل حضور ذهني لافت للحويك التي كانت تجيب على كل الأسئلة من دون تردد وبشكل دقيق، ومن ضمنها ملفات حساباتها المصرفية في لبنان والخارج وكل ثروتها وممتلكاتها.
ولم تنجح محاولة بوريزي مباغتة الحويك بسؤالها عن مضمون محادثاتها النصية مع رئيس مجلس إدارة بنك “الموارد” مروان خير الدين، والتي كانت بوريزي صادرتها من هاتف الأخير، فكانت الحويك بالمرصاد وشرحت تفاصيل كل ما سألتها القاضية الفرنسية عنه فخرجت بوريزي خالية الوفاض. ورفع أبو سمرا الجلسة الأولى الخميس بعد 4 ساعات من الاستماع تخللها طرح 100 سؤال من بوريزي على الحويك تضمنت في أكثريتها أسماء ووقائع لا علاقة للحويك بها.
أما في الجلسة الثانية فحاولت بوريزي الانتقال إلى “الهجوم” ومحاولة الاستفزاز، إذ حاولت اتهام الحويك بالكذب وأنها لم تجب عن موضوع حساباتها المصرفية، فردّت الحويك بأنها أجابت عن كل الأسئلة، وأكد القاضي أبو سمرا على ذلك، فاستدركت بوريزي بالتأكيد لحويك أن القانون الفرنسي يسمح لها بالكذب إن شاءت، لكن الحويّك أكدت انها لا يمكن أن تكذب وإن كان القانون الفرنسي يسمح لها بذلك.
وأكد المصدر أن الحويك شرحت بالتفاصيل والأرقام والتواريخ موضوع الشقق الثلاثة التي تملكها في باريس والأشرفية والرابية، إذ إن شقة باريس اشترتها مما أعطاه لها والدها قبل وفاته، وشقة الأشرفية اشترتها بموجب قرض حصلت عليه من مصرف لبنان (يحق لكل موظف في المصرف المركزي بقرضين منزليين استعملت الحويك منهما قرضا واحدا) ومنزل الرابية اشتراه لها زوجها السابق بعد زواجها منه.
كما عرضت الحويك لتفاصيل “ثروتها” وما كانت تقوم به من مشاريع ومؤتمرات، بالإضافة إلى الجوائز العربية والعالمية التي نالتها، إضافة إلى الإشادات من صندوق النقد الدولي على الأدوار التي لعبتها. ويختم المصدر بالتأكيد أن الحويك هزمت بوريزي في المواجهة بينهما وأحرجتها، بحيث باتت القاضية الفرنسية عاجزة عن الادعاء على الحويك قانوناً، من دون أن يعني ذلك أن بوريزي غير مصممة مسبقاً على الادعاء، لكن ادعاءها في حال حصل سيكون قابلاً للطعن وستفوز الحويك مجدداً لأن ملف بوريزي فارغ تماماً.