أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، أن “الوقائع الميدانية في يد المجاهدين، وسيكون لها الكلمة الفصل في السياسة وربما في تقرير مصير الشرق الأوسط”.
جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحافي بمناسبة يوم شهيد حزب الله، حيث أشار عفيف إلى أن “الشهيد السيد نصر الله كان أمةً في رجل، وأن إرثه يستمر مع الشهداء الذين ساروا على دربه وأصبحوا أبطالاً”.
وفي معرض حديثه، قال عفيف إن “العدو لا يزال عاجزًا عن احتلال قرية لبنانية واحدة”، مشيرًا إلى أن معركة قلعة الخيام هي “شاهد حي على بطولة المقاومة”. وأضاف موجهاً كلامه إلى العدو الإسرائيلي: “لن تكسبوا حربكم بالتفوق الجوي والغارات وقتل المدنيين من النساء والأطفال، وحديثكم عن تراجع مخزوننا الصاروخي ما هو إلا تخرصات ترد عليها صواريخنا”.
كما تطرق إلى الدعم العالمي للمقاومة، قائلاً إن “رسالة المتظاهرين في هولندا والعالم تؤكد أن إسرائيل معزولة دوليًا”، وأكد على وحدة الصف بين الجيش والمقاومة، مخاطبًا من يحاولون ضرب هذه الوحدة بالقول: “لن تستطيعوا فك الارتباط بين الجيش والمقاومة”.
وفي رده على الهجمات الإعلامية ضد حزب الله، قال عفيف: “مقاومتنا وُلدت على أرضنا المحتلة، ومجاهدونا لبنانيون، ولسنا تابعين لأحد. هناك من يحاول إعادة إحياء شعارات مثل ’قوة لبنان في ضعفه‘، لكن يجب أن نعلم أن كل الحراك السياسي الآن هو نتاج صمود أبطال المقاومة في الميدان”.
وأكد عفيف أن حزب الله لا يرضى بالهزيمة، قائلاً: “مفهومنا للانتصار هو منع العدو من تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية. عدم المقاومة هو الهزيمة الحقيقية، وهناك من يحاول نشر ثقافة الهزيمة عبر الترويج لتسميات مثل ’حرب إسرائيل على حزب الله‘ لتوصيف العدوان الإسرائيلي”.
وفي ختام حديثه، قال: “”اكسروا عيوننا” ببيان واستنكروا قصف المدنيين والبلديات في وطن تتمثل فيه الطوائف اللبنانية، ولكنكم لا تجرؤون على قول الحقيقة لأن بتزعل منكن ست “عوكر””.