December 23, 2024

الرواية الكاملة لمحاولة القتل في المنصف

خاص – موقع الملفات

كُتب على بلدة المنصف – جبيل أن تتصدر المشهد مجدداً، ولكن هذه المرة بشكل أكثر عنفًا ودمويّة مما يمكن تصورّه. اذ وصلت الأمور إلى حد الاعتداء بالضرّب المبرح ومحاولة القتل، ولكن من الضحيّة في هذا السيناريو؟ هل هو رئيس البلدية الذي كاد أن يتعرض للقتل عمدًا كما يقول أم هو ابن بلدة ميفوق، الذي يسكن في المنصف ويتهم الرئيس وآخرين بمحاولة قتله؟

قبل سرد التفاصيل والوقائع، يجب توضيح أن الاشكال وقع فجر اليوم، السبت، إلا أن الروايات المتباينة المنشورة تتناول الأحداث كفيلم أميركي طويل. وعليه، استنادًا إلى مبدأ وجود رواية لكل قضية وربما أكثر حسب الأطراف المعنية، يهدف هذا المقال إلى نقل روايتي الطرفين، دون تبني أيّ منهما، في انتظار كشف الحقيقة وانتهاء التحقيقات.

انتشر خبر تعرّض رئيس بلدية المنصف ونائب رئيس اتحاد بلديات جبيل، خالد صدقة، للتعدي بالضرب ومحاولة قتل في وسط البلدة كالنار في الهشيم، وبعد تواصل موقع الملفات معه ننشر روايته كما سردها لنا.

وفي رواية رئيس البلدية، يتحدث عن مطاردة تعرّض لها في الساعة الواحدة والنصف فجر يوم السبت، أثناء توجهه من منطقة الحلوة إلى بلدته المنصف، حيث اعترضت سيارة رمادية اللون من نوع “أميركاني” طريقه على الطريق السريع، وفصلت بينه وبين شقيقه هشام الذي كان يتبعه في سيارته.

على مدى الطريق حتى المنصف، لم يسمح السائق لصدقة بتجاوزه، وفي كل مرة كان يحاول، كان يعرقله. كان لدى صدقة شك في البداية أن السائق هو أحد معارفه أو شخص يبحث عن تسلية في هذا الوقت، حتى قرر السائق أن “يكسر عليه”، وكادت سيارة صدقة أن تصطدم بإحدى أعمدة الكهرباء في البلدة، ولكن الله نجاه، على حد قوله.

اتصل صدقة بشرطة البلدية وطلب منهم الحضور فورًا، واستمر في مطاردة السائق حتى تمكن من إيقافه. وعندما نزل صدقة من سيارته ليسأله عن سبب فعلته، بدأ الشاب بشتمه وإهانته واستخدام الألفاظ النابية والبذيئة بهدف إيذائه والإساءة لوالدة صدقة المتوفاة، وفقًا لرواية الأخير.

هذه الإساءة أثارت غضب صدقة الذي طلب منه الترجل من السيارة بينما كانت الشرطة في طريقها إلى الموقع. فما كان من السائق إلا أن ركل صدقة في وجهه وعلى عينه، واعتدى عليه بالضرب حتى وصول هشام شقيق صدقة وتطور الاعتداء إلى اشتباك كبير بين الطرفين.

هذه كانت الرواية الأولى، وفي الرواية الثانية التي يتداولها بعض أبناء البلدة، يتحول المعتدي إلى ضحية ويتهم صدقة وشقيقه مع آخرين بالتورط في محاولة إيذاء وقتل أحد أفراد آل حشاش. ووفقا للرواية، تم قطع الطريق على الشاب وتعرض بعدها للضرب بآلة حادة ومسدس، مما أدى إلى إصابته بجروح وكسور في وجهه.

صدقة نفى هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكدًا أن الهدف منها هو تشويه الحقائق وكشف عن أن التصرف الغير أخلاقي لهذا الشاب يعود إلى قرار بلدي سابق تم اتخاذه بحق ذويه في عام 2017، والذي كان تطبيقًا للقوانين والأنظمة العامة، وبالتالي تصفية لحسابات قديمة.

وبعد نقل هاتين الروايتين، تشير معلومات الموقع إلى أن الطرفين يعتزمان تقديم شكوى أمام النيابة العامة والادعاء ضد بعضهما البعض بتهمة محاولة القتل.

في الختام، وحتى المساء قد تظهر روايات أخرى وتحاك سيناريوهات عدة، إلا أنها لن تغير حقيقة ما حصل للأسف.   

المصدر : خاص- موقع الملفات