أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون أن الجيش اللبناني يقوم بواجبه الكامل، وهو مستعد لتحمل مسؤولية ضبط الحدود، داعيًا إلى ضرورة الضغط على إسرائيل للالتزام بالقرارات الدولية.
وفي حديثه، أشار عون إلى أن الجيش حقق إنجازات مهمة، منها العثور على أنفاق ومخازن ذخيرة جنوب الليطاني وشماله، مؤكداً أن الجيش يفكك الأنفاق ويصادر الأسلحة في الجنوب من دون اعتراض من حزب الله. ولفت إلى أن عدم الانتشار الكامل للجيش على الحدود الجنوبية يعود إلى الاحتلال الإسرائيلي لخمسة مواقع لبنانية.
وشدد عون على الحاجة إلى استراتيجية أمن وطني تنبثق منها استراتيجية دفاعية تحصّن لبنان، معلناً أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُخذ، وأن تنفيذه سيتم عبر الحوار لا بالقوة.
وأشار إلى أن الحوار بشأن حصرية السلاح سيكون ثنائياً بين رئاسة الجمهورية وحزب الله، كاشفاً عن وجود رسائل متبادلة بين الجانبين لمقاربة هذا الملف، ومشدداً على أن “حزب الله واعٍ لمصلحة لبنان”، وأن الظروف الدولية والإقليمية تساعد على ذلك.
في ملف الحدود، كشف عون عن تنسيق قائم مع القيادة السورية لضبط الحدود، معبّراً عن أمله بتشكيل لجان لترسيم الحدود البرية والبحرية. كما أعلن دعمه لتشكيل لجنة عسكرية ومدنية وتقنية لتثبيت الحدود الجنوبية، والعودة إلى اتفاق الهدنة الموقّع عام 1949.
وفي ما يخص ملف التطبيع، أوضح عون أنه لم يُطرح على لبنان، مؤكداً التزامه بمقررات قمة بيروت ومؤتمر الرياض. وختم بالإشارة إلى دور دولة قطر، قائلاً: “قطر وقفت إلى جانب لبنان وساهمت في إنهاء الفراغ الرئاسي ضمن اللجنة الخماسية”.