April 20, 2025

الرئيس سيُنتخب.. وبأكثرية نيابية ستفاجئ الجميع!؟

انطلقت جلسة مجلس النواب اليوم الخميس الساعة الحادية عشر صباحاً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، بحضور كامل للنواب. خلال عملية الاقتراع، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري قائلاً: “مش رح اضهر من هون… رح ابقى هون”، مؤكدًا بذلك التزامه الكامل بمواكبة سير الجلسة.

من جانب آخر، بدأت التحضيرات في القصر الجمهوري في بعبدا لاستقبال رئيس الجمهورية الجديد، حيث تم رفع العلم اللبناني وبسط السجادة الحمراء أمام المدخل. كما انتشرت صور قائد الجيش العماد جوزيف عون والإعلام اللبنانية في مناطق مختلفة، خصوصاً على بوليفار جديدة مرجعيون وفي طريق القصر الجمهوري، في مؤشر على دعم واسع لشخصه كمرشح للرئاسة.

في الدورة الأولى من الاقتراع، حصل العماد جوزيف عون على 71 صوتًا، فيما بلغ عدد الأوراق البيضاء 37، بينما حصل شبلي ملاط على صوتين. كما تم تسجيل بعض الأوراق التي حملت عبارات غير تقليدية مثل “السيادة والدستور” و”جوزيف آموس بن فرحان” و”يزيد بن فرحان”، والتي تم اعتبارها ملغاة بسبب عدم تطابقها مع اللوائح القانونية.

على إثر هذه الدورة، رفع رئيس مجلس النواب الجلسة لمدة ساعتين للتشاور. وأفادت مصادر مطلعة بأن الاتصالات تكثفت على مستويات عدة، محلية ودولية، بما في ذلك مشاورات بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وممثلين عن السعودية، إضافة إلى جلسات بين ممثلي الثنائي أمل وحزب الله والعماد جوزيف عون للمزيد من التطمينات حول عنوانين أساسية منها الحكومة والكلام هنا بحسب المعلومات ليس عن ثلث ضامن او معطل بل حول التمثيل الشيعي في الحكومة.

في هذه الأثناء، صرح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأن “رئيسًا سيُنتخب بأكثرية نيابية ستفاجئ الجميع في الدورة الثانية”، فيما أعلن وزير الاقتصاد أمين سلام عن تفاؤله الكبير بانتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية بحصوله على 108 أصوات. وتوقع النائب جورج عدوان أن يكون التصويت في الدورة الثانية حاسمًا ويعكس توافقًا واسعًا في البرلمان.

في الوقت نفسه، جرت لقاءات دبلوماسية حيث استقبل ميقاتي الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في السرايا، وبحث معه آخر التطورات السياسية في لبنان قبل التوجه سوياً إلى مجلس النواب لحضور الجلسة.

في سياق متصل، أكد السفير المصري علاء موسى أن أجواء المشاورات إيجابية، مشيرًا إلى أهمية التوافق بين الكتل السياسية في انتخاب الرئيس الجديد. كما أشار رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل إلى التحديات التي يواجهها لبنان، موضحًا ضرورة العمل على استعادة سيادة الدولة وبناء المستقبل بشكل جماعي، دون الاستسلام للضغوط الداخلية والخارجية.

من جهة أخرى، أبدى النائب جبران باسيل خلال الجلسة موقفًا حازمًا بشأن السيادة اللبنانية، معتبرًا أن الدستور يشير بوضوح إلى أن السيادة تمارس من خلال مؤسسات الدولة وليس عبر التدخلات الخارجية، وقال: ” “ما رأيناه في الأيام الماضية يشير إلى أننا عدنا إلى عهد القناصل والتعليمات”.

يذكر أن اللواء الياس البيسري، المدير العام للأمن العام بالإنابة، أصدر بيانًا قبل بدء جلسة الانتخاب يعلن فيه عن عدم رغبته في الترشح لرئاسة الجمهورية، داعيًا إلى سحب اسمه من التداول ومتمنيًا التوصل إلى توافق بين القوى السياسية.

وعليه، مصير الاستحقاق الرئاسي في مهب الريح حتى الساعة، منتظرًا المزيد من المشاورات والاتفاقات السياسية بين الأطراف المختلفة.

المصدر : الملفات