December 22, 2024

الحزب بدأ بصرف أموال “صامدون”: مرحلة ما بعد الحرب لها ترتيبات مختلفة

منذ فترة وبعد أن استعاد عافيته، أطلق حزب الله برنامج “صامدون” لدعم النازحين الذين خرجوا من منازلهم بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، والبداية كانت من نشر وتوزيع أرقام هواتف للمعنيين بكل منطقة من أجل تسجيل المعلومات المطلوبة للعوائل، والإعلان عن منصة إلكترونية أيضاً يتم التسجيل من خلالها.

اليوم وبعد حوالي العشرة أيام من تسجيل “الداتا” بدأ الحزب بالتواصل مع المسجلين في اللوائح من أجل استلام المساعدات، المالية تحديداً، إذ تُشير مصادر معنية إلى أن الحزب باشر بدفع الأموال في المنازل ومراكز الإيواء، بحيث تحصل كل عائلة على مبلغ 300 دولار أميركي بحال كانت تتواجد في سكن يرتفع عن سطح البحر أقل من 300 متراً، وتُضاف مئة دولار لمن هو في مكان أعلى لاعتبارات تتعلق بالحاجة لتأمين التدفئة. 

مشروع لكل النازحين

لا يرتبط هذا المشروع، بحسب المصادر، بالنازحين المنتمين للحزب، بل بكل النازحين، وعددهم يزيد عن المليون نازح، كذلك هي ليست حصراً على النازحين داخل لبنان، فالمشروع موجّه أيضاً لمن نزح إلى سوريا أو إلى العراق، فعند التسجيل ضمن المنصة المخصصة لهذه الغاية هناك خانة لمن هم خارج لبنان، في سوريا والعراق تحديداً، حيث تؤكد المصادر أن هؤلاء أيضاً ستصلهم المساعدات إسوة بالموجودين داخل لبنان لأن نزوحهم إلى الخارج لا يعني أنهم أصبحوا خارح المسؤولية اللبنانية. 

بحسب المصادر هناك حوالي 260 ألف عائلة لبنانية ستستفيد من برنامج “صامدون” وعدد المستفيدين حتى اللحظة تجاوز مئات العائلات في مختلف مناطق النزوح، والآلية التي يتم بها توزيع الأموال التي ستكون شهرية بحال استمرت الحرب وليست لمرة واحدة فقط، تختلف بين مراكز الإيواء والموجودين داخل المنازل والشقق السكنية، ففي المراكز يزور فريق مختص من العاملين في المشروع المركز ويتم توزيع الأموال على العائلات الموجودة فيه والتي تكون مسجلة بالأصل ضمن لوائح هذا المركز، وهذه اللوائح يعدّها مسؤولو المراكز وقد انتهى العمل منها منذ الأسابيع الأولى لعملية النزوح. 

أما بالنسبة إلى الموجودين في المنازل والذين سجلوا الأسماء عبر المنصة أو من خلال الهاتف فيتم الإتصال بهم هاتفياً لتثبيت المواعيد بحيث تصل المساعدات إلى منازلهم، أو يتم الاتفاق على اللقاء في مكان محدد مسبقاً في كل منطقة. 

داتا لكل المساعدات

لا يقتصر برنامج “صامدون” على توزيع المساعدات المالية، تقول المصادر، مشيرة عبر “الملفات” إلى أن الداتا التي يتم تسجيلها ستكون مرجعاً لكافة أنواع المساعدات خلال هذه الحرب والمساعدات هنا بدأت عينية وغذائية واليوم أصبحت مادية أيضاً، لذلك من الضروري التسجيل ضمن البرنامج، أما في مرحلة ما بعد الحرب فسيكون هناك ترتيبات مختلفة، تنطلق، بحسب المصادر، من كل منطقة وبلدة، بعد الكشف على الأضرار، كذلك سيكون هناك ترتيبات لمن تضرر منزله ويحتاج إلى ترميم سريع، وبين من تدمّر منزله بالكامل ويحتاج إلى إعادة بناء، كذلك ستختلف الترتيبات بين المنازل الموجودة في الجنوب والبقاع عن تلك الموجودة في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت.

المصدر: خاص “الملفات” – محمد علوش