Slider > اغتيال أم حرب نفسية؟ غموض يحيط بمصير نصرالله
سبتمبر 28, 2024
\
اغتيال أم حرب نفسية؟ غموض يحيط بمصير نصرالله
في تصعيد غير مسبوق للأحداث، أعلنت إسرائيل رسمياً نجاحها في اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، عبر عملية معقدة زعمت أنها استهدفت نصرالله بشكل مباشر. الرواية الإسرائيلية لم تكتفِ بالإعلان، بل أكدت امتلاكها “الدليل القاطع” على نجاح عملية الاغتيال، وفقاً للناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي،أفيخاي ادرعي. هذه المزاعم خلقت حالة من الترقب والتوتر في الساحة اللبنانية والإقليمية.
غموض وصمت حزب الله
في المقابل، يلف الغموض موقف حزب الله، الذي لم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي يؤكد أو ينفي هذه الرواية علمًا أن حزب الله أصدر عددا من البيانات من دون التطرق إلى استهداف الضاحية. ووفقاً لمصادر إعلامية، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مقرب من حزب الله أن الاتصال بحسن نصرالله قد فقد منذ مساء الجمعة، ما زاد من حدة التكهنات حول مصيره.
كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن التقديرات تشير إلى أن هاشم صفي الدين لم يقتل في هجوم الضاحية الجمعة، بدوره أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم السبت، تصفية قيادة حزب الله العسكرية.
وفي سياق متصل، أكّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، أن “حزب الله كان لديه خطة للتسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية بهدف قتل وخطف المواطنين الإسرائيليين”، كاشفًا عن تمكن الجيش الإسرائيلي من ” تحديد موقع أحد مقرات حزب الله تحت الأرض”.
وأشار إلى أن “لبنان قد تحول إلى قاعدة مسلحة تحت قيادة حسن نصرالله، مما يزيد من المخاطر الأمنية على إسرائيل”، ورداً على سؤال عن العمليات البرية، قال: “لدينا مجموعة واسعة من الأدوات ومستعدون لاستخدامها.” وأضاف: “الجيش الإسرائيلي يراقب عن كثب الأنشطة العسكرية للحزب ويستعد لأي تصعيد محتمل”، معربا عن أمله بأن “يؤدي مقتل نصرالله إلى تغيير تصرفات حزب الله”.
اذا، ورغم إصرار إسرائيل على صحة روايتها، فإن الغموض لا يزال يحيط بالموقف. حزب الله هو الجهة الوحيدة القادرة على تأكيد أو نفي هذه المزاعم، ما يجعل الرواية الإسرائيلية مجرد ادعاء حتى لحظة صدور تأكيد رسمي.
ومع تصاعد الشائعات، يبقى السؤال الأكبر هو ما إذا كانت هذه الرواية صحيحة أم مجرد جزء من الحرب النفسية التي تمارسها إسرائيل ضد حزب الله. ومع استمرار الصمت من جهة الحزب، تبقى الأنظار متجهة نحو الضاحية الجنوبية، حيث قد يكون الرد أو التوضيح القادم هو الأمر الفاصل في هذه القضية، في ظل تضارب الروايات والمعطيات المحيطة بمصير السيد حسن نصرالله..