سلّم الجيش الإسرائيلي المواطن اللبناني مهدي شموط إلى السلطات اللبنانية بعد يومين من اختطافه.

وفي التفاصيل، تسلم الصليب الأحمر بالتعاون مع قوات اليونيفيل، الشاب مهدي شموط، البالغ من العمر 20 عامًا، من بلدة برعشيت. وقد تم تسليمه عند نقطة قرب موقع العباد في بلدة حولا، ونُقل على الفور إلى مستشفى تبنين لإجراء الفحوص الطبية.

شموط، الذي فقد الاتصال به بعد ظهر الخميس الماضي في منطقة وادي الحجير، عُثر على سيارته مصابة بعدة طلقات نارية، مما أثار الشكوك حول مصيره. عمليات البحث التي أجرتها فرق الصليب الأحمر في المنطقة لم تسفر عن نتائج حتى اتضح أن الجيش الإسرائيلي قام باختطافه.

كما كشفت التحقيقات الأمنية أن شموط اقتيد إلى داخل الأراضي الإسرائيلية معصوب العينين، مما يعزز الشكوك حول طبيعة وأساليب العملية التي استهدفته.

أما أسباب الاختطاف، وتفاصيل الساعات التي أمضاها بعهدة الإسرائيليين، وما الذي كانوا يسعون لمعرفته من خلال استجوابه وتعذيبه، لا تزال حتى اللحظة طي الكتمان.

إلى ذلك، كشف مصدر أمني عن ان شموط كان يعاني من كدمات عميقة حول عينه وجروح بارزة على يده، ما يشير إلى تعرضه للتعنيف الجسدي خلال فترة احتجازه، وفقا لما نقلته الجديد.