Slider > اختراق حزب الله.. إسرائيل”خرقت”أماكن” الحزب وعطّلت قدرة التحكم بالصواريخ
يناير 3, 2025
اختراق حزب الله.. إسرائيل”خرقت”أماكن” الحزب وعطّلت قدرة التحكم بالصواريخ
ليس أمراً عادياً أن تستهدف اسرائيل حوالي 1600 هدف عسكري للمقاومة في لبنان في يوم واحد، فما فعله العدو في 23 أيلول الماضي كان أكبر من أن يكون هجوماً عادياً، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشكّ بأن خرقاً ما قد وقع في صفوف البنية العسكرية للمقاومة.
كثُرت التحليلات حول العمليات العسكرية القاسية التي نفذها العدو الإسرائيلي ضد المقاومة منذ 17 أيلول تاريخ تفجير أجهزة البايجر، مروراً بعملية اغتيال قادة فرقة الرضوان في الضاحية الجنوبية، والهجوم الحربي الواسع في 23 أيلول، واغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في 27 منه وبدء استهداف الضاحية الجنوبية، وصولاً لاغتيال السيد هاشم صفي الدين بعدها بأسبوع في منطقة المريجة،
فماذا في الوقائع؟
بحسب مصادر متابعة لـ”الملفات” فإن الخرق الإسرائيلي الذي حصل تمثل بأمرين أساسيين، الأمر الأول هو التمكن من اختراق مكتب أساسي ضمن الحزب يسمى بـ”الأماكن“، وفيه تُسجل كافة مواقع الحزب من خلال الإحداثيات، أي أن المواقع العسكرية للمقاومة من نقاط تواجد ومواقع ومخازن يتم تسجيلها في هذا المكتب الذي يتولى التنسيق بين كل الجهات العسكرية بالحزب لكي لا يحصل تضارب في المواقع، والأمر الثاني هو الخرقالتكنولوجي الضخم الذي لا يجوز تغييبه أيضاً.
في تفاصيل الخرق الأول، فإن العدو الإسرائيلي تمكن، إما من خلال عميل، وإما من خلال قدرات تكنولوجية (لا يوجد جواب حول هذا الأمر بعد مع ترجيح فكرة العميل) من الحصول على لوائح كاملة للمواقع التي استهدفها في الأيام الأولى للعدوان، فعلى سبيل المثال استهدف العدو منصات إطلاق صواريخ غير مستخدمة بعد، ومحمولات كانت لا تزال في الكاراجات المقفلة، بالإضافة إلى تحييد الرادارات الخاصة بالدفاع الجوي، مع العلم أن العدو الإسرائيلي لم يُخاطر خلال الحرب بطائراته وركز على استخدام طائرات الـ “أف” 35 التي لا يمكن ضربها لأنها تطلق الصواريخ عن ارتفاع كبير ولا تحتاج لتنخفض، مما أدى إلى الحد من قدرات المقاومة التي أعادت بعد أيام تنظيم صفوفها والاستفادة من المواقع والتجهيزات التي لم تكن قد دخلت في سيرفر مكتب “الأماكن” بعد.
أما في تفاصيل الخرق الثاني المتمثل بالخرق التكنولوجي، وبعيدا عن قدرات التجسس العالية وخرق شبكات الهواتف الذكية، وشبكة التواصل الأرضية، وتنفيذ عملية تفجير أجهزة البايجر وبعدها بطاريات أجهزة لاسلكية، تكشف المصادر عبر “الملفات” أن العدو الإسرائيلي تمكن من التأثير على الصواريخ الباليستية والذكية، بحيث انخفضت القدرة على تسييرها بعد إطلاقها أيضاً، وذلك من خلال خرق لوحات التحكم داخلها.
تؤكد المصادر أن العالم خلال هذه الحرب وضع بيد إسرائيل كل ما تحتاجه من تقنيات تكنولوجية حديثة، وسخّر لها قدرات الذكاء الاصطناعي الذي نعلم عنه والذي لا نعلم عنه، كما أن دولاً أجنبية شاركت بطائراتها الحربية بضرب مواقع للمقاومة في الساعات الأولى للعدوان، ورغم كل هذه القدرات والمساعدة والخروقات تمكنت المقاومة من الصمود والبقاء والوصول إلى قلب تل أبيب كما إلى منزل نتانياهو الخاص..