لأول مرة منذ اندلاع الحرب، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على بلدة المعيصرة في قضاء كسروان بجبل لبنان. ولم تكن المعيصرة الوحيدة في مرمى الطائرات الإسرائيلية، حيث أفادت التقارير والمعلومات أيضاً باستشهاد أربعة أشخاص في غارة مماثلة استهدفت بلدة جون في منطقة الشوف، وهي الأخرى تشهد لأول مرة مثل هذا الهجوم.
الرواية الأولية أشارت إلى أن المستهدف في غارة المعيصرة هو الشيخ محمد عمرو، المسؤول عن منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله، وهو من أبناء البلدة. إتقابلها رواية أخرى حصل عليها الملفات وهي الأكثر دقة لا سيما ان الشيخ عمرو لم يكن متواجدًا في المنزل المستهدف الذي تعود ملكيته في الأساس إلى ابن شقيقه. ومع ذلك، لا تزال المعلومات متضاربة وغير مؤكدة حتى الآن، وسط انتشار العديد من الروايات.
الغارة أسفرت عن استشهاد 4 أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة، وفقاً للمعلومات التي وردت بعد الغارة، فضلاً عن تدمير منزل ومقهى بالكامل في محيط القصف.
بدورها، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “الجيش شن لأول مرة هجوماً على بلدة في جبل لبنان، على بعد حوالي 120 كيلومتراً شمال الحدود. كاشفةً أن “عشرات الطائرات الحربية أغارت على أكثر من 100 هدف لحزب الله منذ صباح اليوم”.
يُذكر أن المقاتلات الإسرائيلية تشن منذ فجر الاثنين سلسلة من الغارات المكثفة على مختلف مناطق الجنوب والشرق اللبناني، مع ضربات متقطعة تستهدف مناطق معينة في الضاحية الجنوبية لبيروت.