شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، سلسلة غارات جوية عنيفة نُفّذت على دفعتين، واستهدفت الأودية والتلال والأحراج الواقعة بين بلدات كفرتبنيت، النبطية الفوقا، وكفررمان.
وتركّز القصف بشكل خاص على منطقة “إخراج علي الطاهر” والموقع الأثري المجاور، محدثًا انفجارات ضخمة دوّت أصداؤها في مختلف أنحاء النبطية والجنوب، ما أثار حالة من الذعر والهلع في صفوف السكان، ودفع العديد من الأهالي إلى التوجّه نحو المدارس لإجلاء أبنائهم.
وقد شهدت الطرقات المحيطة بالمنطقة ازدحامًا خانقًا نتيجة حال الفوضى، في حين سُجّل مرور عشرات سيارات الإسعاف باتجاه المواقع المستهدفة. كما أُقفلت معظم الدوائر الرسمية في المنطقة كإجراء احترازي.
في السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح الجو استهدف حتى الآن أكثر من 15 موقعًا في جنوب لبنان، مشيرةً إلى أن الغارات الواسعة تستهدف “هدفًا مهمًا لحزب الله”. وأعلنت عن تنفيذ أكثر من 20 غارة خلال الهجوم.
وفي خطوة دعائية استفزازية، ألقت الطائرات الإسرائيلية مناشير على شكل أوراق مالية مزيفة تتضمن رسائل موجهة ضد “حزب الله” في عدد من مناطق الجنوب.
من جانبه، شدّد رئيس الحكومة نواف سلام على ضرورة وقف جميع الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدًا الالتزام بالقرار الدولي 1701 وتفاهمات وقف إطلاق النار.
هذا وأفادت تقارير ميدانية بتضرّر كبير في طريق النبطية – مرجعيون، خصوصًا عند التلال المحيطة بكفررمان وكفرتبنيت والنبطية الفوقا، نتيجة الغارات المكثفة التي طالت تلك المناطق.