December 23, 2024

هل يقبل التيار بضمانات مقابل فرنجية؟

أطلّ رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية في مقابلة تلفزيونية أمس وأعلن “جهوزيته” ليكون مرشحا لانتخابات رئاسة الجمهورية. في المقابل، جدّد رئيس “القوات” التشديد على أن حظوظ مرشح الممانعة “ليست كما يحاول البعض تصويرها وتسويقها، باعتبار أنّه لا يحظى بالدعم المحلي المطلوب ليتبوأ سدّة الرئاسة”. بدوره قال النائب ميشال معوض: “لن نسمح لاي مرشح من الممانعة بأن يصل الى سدة الرئاسة، يمكنهم تهديدنا ولكن هذا الامر لن يفيد لاننا نعتبر ان هذا الرئيس سيؤدي الى مزيد من التهجير والذل”. فماذا عن “التيار الوطني الحر”؟ 

عضو تكتل “لبنان القوي” النائب شربل مارون يقول تعليقاً على مقابلة فرنجية: ” حق كل شخص في الظهور الاعلامي والتحدث عن مشاريعه، لكن في النهاية ثمة رأي عام، فإما ان يستقطبه او لا”. 

عن إمكانية تغيير “التيار” رأيه لجهة انتخاب فرنجية في حال حصوله على ضمانات من حزب الله، يجيب مارون: “بغض النظر عن الضمانات وغيرها، قلنا رأينا وقال رئيس التكتل جبران باسيل رأي التكتل بهذا الموضوع، بأن علاقتنا مع الحزب يحكمها الحوار. هو يملك وجهة نظره كما نملك وجهة نظرنا. وفي النهاية هاتان الوجهتان سوف تصلان الى مكان معين وتصبان لصالح لبنان، لأن الأطراف التي نتمكن من الحوار معها هي التي يمكن ان نبني معها على امور مكتوبة، وهذا ما حصل مع الحزب”. 

في الموضوع الرئاسي، يشير الى ان “التكتل يعمل على سلّة من الاسماء، لكننا لن نعلن عنها لأننا لا نريد ان نعلن عن اسم لا يحوز على حدّ أدنى من التوافق عليه. نحتاج الى خمس كتل نيابية لايصال رئيس للجمهورية. ومن أجل الوصول الى توافق بين خمس كتل، فإن الموضوع يتطلب التواصل، ولهذا وضعنا الاولويات الرئاسية، وزرنا كل الكتل النيابية من تموز حتى ايلول. وقد تبين لنا ان الجميع بات مقتنعاً بالفراغ”. 

ويضيف: “حاربنا كي لا نصل الى الفراغ، وسعينا لتشكيل حكومة، وكنا ننتظر ان يتبوأ شخص آخر رئاسة الحكومة ليعطي صدمة ايجابية للشعب اللبناني، للأسف بقي الرئيس نجيب ميقاتي في الميدان معلنا ان الحلول لديه، وقد راينا اليوم المراوغة والتلكؤ الى أين أدّتا بنا. وصلنا الى حكومة لم تنل ثقة المجلس النيابي الجديد الذي لم يتمكن من انتاج حكومة تليق بطموحات الشعب اللبناني. واستُكمِل الاستهتار وصولاً الى حكومة تصريف أعمال ومستقيلة”. 

ويؤكد مارون ان “عندما نرى امورا ايجابية في السلة التي طرحناها وان اسما من بين الاسماء حاز على حجم معين لتسميته نبدأ بالـ”لوبيينغ” عليه، ونطرح اسمه ونعمل على تسويقه، لكننا لن نسمي شخصا لا نتمكن من تأمين حد أدنى لوصوله. الخيارات مفتوحة للتكتل في الايام والاسابيع المقبلة لاتخاذ خيارات معينة. في الاسماء المطروحة لن أدخل بجدل حول ما هو مطروح، لكننا نرى ان الرئيس القادم يجب ان يحوز على التفاف كبير من قبل المجلس النيابي، حتى يتمكن من انتاج حكومة يلتف حولها ايضا الشعب اللبناني كي نتمكن من النهوض من الوضع المأسوي الذي نعيشه”. 

عن التواصل مع القوات، يجيب: “التيار مفتوح على كل حوار، نحن بدأنا بالحوار ووضعنا الاولويات الرئاسية وطلبنا مواعيد من كل الكتل. ورغم كل ما حصل لم نُصعِّد لأننا نعتبر ان الحوار هو المدخل للحل في كل الامور. مهما علا الصوت، علينا في النهاية ان نجلس مع بعضنا البعض، لأن ليس لدينا حل آخر، وليس فقط “التيار” و”القوات”، انا مع التواصل مع كل الكتل لانتاج رئيس يعطي صدمة ايجابية للبنانيين”.  

المصدر : المركزيّة – يولا هاشم