في تطور خطير يعيد إلى الأذهان مشاهد انفجار مرفأ بيروت، تشهد الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت أحد أعنف الهجمات منذ بدء الانفجارات في البلاد، حيث قارن شهود العيان شدة الانفجارات بالكارثة التي هزت مرفأ بيروت وربما تجاوزتها. وقد شعر السكان بهزات قوية جراء الغارات، في حين تستمر الانفجارات في الموقع نفسه، مما يزيد من حالة الرعب والدمار في المنطقة.
ففي ليلة مليئة بالعنف، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة ومتواصلة، جاءت بعد أقل من 20 دقيقة على إصدار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنذارين متتاليين لسكان المنطقة.
واستهدفت الغارات مناطق متعددة تشمل برج البراجنة، العمروسية، الشويفات، بالإضافة إلى أطراف منطقة الحدث ومحيط طريق المطار.
وعلى الفور، هرعت سيارات الإسعاف إلى المواقع المتضررة، فيما ارتفعت أعمدة الدخان وكرات اللهب في سماء الأحياء المستهدفة، لتضفي مشاهد مرعبة على تلك الليلة.
كما ترددت أنباء عن اندلاع حرائق في استوديوهات قديمة تابعة لقناة المنار في حي الأميركان بالضاحية الجنوبية، رغم أن القناة قد نقلت إلى موقع آخر منذ فترة، ما يضيف بعدًا آخر إلى حجم الدمار الذي خلفته هذه الغارات.