November 14, 2024

لجان أحياء لحماية المنازل: السارقون يتعاونون مع أدرعي!

عاد مواطنون إلى منازلهم في الضاحية الجنوبية لبيروت رغم المخاطر الكبيرة بسبب خوفهم من سرقة البيوت، فالسرقات نشطت بقوة في الضاحية بعد إخلائها، حتى أن المجرمين باتوا ينتظرون تحذيرات أفيخاي ادرعي لكي يتحركوا، كما تكشف مصادر معنية عبر “الملفات”، لذلك كان لا بد من التحرك لمواجهة هذه العصابات.
 
مؤخراً بات اعتماد السارقين على تحذيرات أدرعي بضرب الضاحية، فهم عندما يصدر التحذير ينتقلون إلى مكان قريب من المكان المستهدف، وينتظرون وقوع الغارة لكي ينقضوا على كل المنازل المحيطة بها بعد أن تكون قد فرغت من سكانها، وتقول المصادر أن هذه الطريقة اعتمدت في كل الضاحية وبشكل خاص في الأماكن التي لا تزال مأهولة. 
كذلك تكشف المصادر أن بعض السارقين كانوا يشاركون بنشر التحذيرات الكاذبة لمناطق معينة من اجل إخلائها وسرقتها، لذلك كان لا بد وبظل غياب الدولة بشكل كامل أن يتم إيجاد الحلول لهذه المعضلة بعد ان كثرت حوادث السرقة، لذلك بدأ تشكيل لجان للأحياء معنية بتأمين الحماية للمنازل قدر الإمكان.
 
 بحسب المصادر فإنه تم مؤخراً تشكيل لجان للأحياء، بعد أن قُسمت الأحياء إلى مربعات سكنية، وأصبح كل مربع سكني بعهدة مجموعة من الأشخاص الذين يقومون بدوريات دائمة، ويتأكدون من هوية كل شخص يدخل إلى الأبنية والمنازل، فيتم سؤاله عن هويته وإثبات ملكيته للمنزل الذي دخل إليه. 
 
كما تم منع العمال الأجانب من دخول أي مبنى لمفردهم، دون وجود شخص لبناني معهم، وهنا الحديث عن “الورش” التي بدأت تظهر في اكثر من مكان لأجل إقفال أبواب المنازل المخلوعة، وإغلاق النوافذ، وترميم بعض ما يمكن ترميمه، 
 
وتُشير المصادر إلى أن اللجان هذه تعمل في كل المناطق التي يمكن الوصول إليها والعمل بها، حيث تتواجد طيلة النهار والليل، ولا تغادر سوى بسبب تحذيرات قصف الضاحية، وبالتالي هي تخاطر بحياة أفرادها لأجل تامين الحماية للمنازل. 
 
وبحسب معلومات “الملفات” فإن بلدية الغبيري من جهتها اتخذت إجراءات لمحاولة منع السرقات قدر الإمكان، ومن الإجراءات “التدقيق في عملية نقل أثاث المنازلن حيث تقوم شرطة البلدية بالتدقيق في كافة عمليات نقل الأثاث المنزلي والبضائع ضمن نطاق البلدية”، خصوصاً بعد أن وقعت سرقات لأثاث منزلي كامل بطريقة طبيعية حيث يوحي السارق للشركات التي تنقل الاثاث بأنه صاحب المنزل. 
 
كذلك من الإجراءات “منع جمع ونقل الخردة ضمن النطاق البلدي”، وذلك بعدما نُفذت سرقات للحديد والأسلاك الكهربائية ومعدات مؤسسة كهرباء لبنان ومضخات المياه، وأيضاً تقوم البلدية بحسب المصادر بمنع قيادة الآليات بمختلف أنواعها من قبل الاجانب غير الحائزين على كافة الأوراق الثبوتية والقانونية ورخصة القيادة اللبنانية والإقامة الصالحة مع إجازة العمل الرسمية.
 
 نجحت لجان الأحياء بتأمين الحماية للمنازل من السرقة بنسبة كبيرة، لكنها غير قادرة بمفردها على وضع حدّ للعصابات التي يجب وضع حدّ نهائي لها بعد الحرب.

المصدر : خاص “الملفات” – محمد علوش