أكد الخبير المصرفي والاقتصادي بهيج الخطيب أن إمكانية منح القروض للمواطنين في الوقت الحاضر تعد صعبة للغاية، إذ تقوم البنوك بتقديم القروض استنادًا إلى تلقيها للودائع، والتي من ثم يتم استثمار جزء منها في شكل قروض.
وشدد الخطيب، في حديثه لموقع “الملفات”، على أن البنوك حاليًا لا تستقبل أي ودائع على الإطلاق، وترفض تلقيها نظرًا لأن احتمالية منح القروض تعتبر خطيرة جدًا بسبب تقلبات أسعار العملات اللبنانية وعدم استقرارها، ورغم أن هذا الاستقرار ليس دائمًا مضمونًا.
وأشار إلى أننا قد نشهد في المستقبل تراجعًا في ثقة البنوك نتيجة للتقلبات السيولية التي شهدتها بعد عام 2019، وبعد إعلان الدولة اللبنانية عن عجزها عن تسديد سندات اليوروبون، مما يؤدي إلى توقفها عن الدفع، وبالتالي، لن يكون من الممكن استئناف عمليات الإقراض مجددًا إلا بعد استعادة الثقة وعودة الاقتصاد إلى وضعه الطبيعي، وهذا يتطلب وضع خطة محكمة من قبل الدولة لإعادة إحياء الاقتصاد.
وأكد أيضًا على ضرورة أن يضع مصرف لبنان خطة لتسديد الديون المتراكمة لدى البنوك، مشيرًا إلى أنه إذا لم يتم التطور في هذا الصدد، فإن من غير الممكن أن تعيد البنوك فتح صناديق القروض من جديد.