April 19, 2025

قاسم: سنواجه من يعمل لنزع السلاح كما واجهنا اسرائيل

رأى الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن “المقاومة في لبنان جاءت كردّ فعل طبيعي على الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى لفرض أمر واقع عبر التوسّع واغتصاب الأرض”، مؤكداً أن “لولا صمود المقاومة لما اضطرت إسرائيل إلى وقف إطلاق النار في لبنان”.

وفي كلمة متلفزة، شدد قاسم على أن “المقاومة قدّمت تضحيات جسيمة، لكنها نجحت في إفشال أهداف العدو”، لافتًا إلى التزام الحزب باتفاق وقف إطلاق النار، ومؤكداً في الوقت نفسه أن “إسرائيل تسعى لنزع سلاح حزب الله بهدف إضعاف لبنان وتمرير مشاريع كالتوطين”.

وأضاف: “نعطي الفرصة للدبلوماسية، ولكن هذه الفرصة ليست مفتوحة إلى ما لا نهاية، ومن يظن أننا ضعفاء فهو واهم”، محذرًا من أن “لدى المقاومة خيارات عدّة، ولن تتردد في الردّ في التوقيت الذي تراه مناسباً”.

وأشار قاسم إلى أن “جهات محددة وأصواتًا نشازًا داخل لبنان تصرّ على اعتبار سلاح المقاومة هو المشكلة الأساسية، بينما الحقيقة أن المشكلة الأولى هي استمرار الاحتلال الإسرائيلي”.

وأكد أن “نزع سلاح المقاومة بالقوة هو خدمة مجانية للعدو، ومحاولة لإثارة فتنة لن نسمح بوقوعها، لأن هذا السلاح هو ركيزة قوة لبنان”.

وفي ما يخص اتفاق وقف إطلاق النار، أوضح أن “الاتفاق محصور بجنوب نهر الليطاني، وقد التزمت المقاومة والدولة اللبنانية بتنفيذه، في حين لم تلتزم إسرائيل بأي من بنوده”.

كما أشار إلى أن “رئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون، هو الجهة المخوّلة لتحديد آلية الحوار الوطني، ونحن مستعدون للمشاركة في الوقت المناسب”. وشدّد على أن “تطبيق القرار 1701 يجب أن يتم عبر الحوار، انطلاقاً من ثوابت وطنية تحمي السيادة، وتُبقي على قوة الردع، عبر دمج سلاح المقاومة في استراتيجية دفاعية تحقّق التحرير وتحمي لبنان من العدوان”.

وفي رسالة مباشرة، قال: “إذا قررت الدولة خوض معركة لإخراج الاحتلال بالقوة، فنحن جاهزون للمواجهة والقتال على الحدود”، مشدداً على ضرورة أن “تتحمل الدولة مسؤوليتها وتباشر بجدية ملف إعادة الإعمار”.

وفي الشأن الداخلي، دعا قاسم إلى إجراء الانتخابات البلدية في موعدها، مؤكداً دعم الحزب لكل ما من شأنه بناء مؤسسات الدولة.

وختم متمنيًا أن “تُثمر المحادثات الأميركية – الإيرانية نتائج إيجابية تصب في مصلحة الجميع”

المصدر : رصد الملفات