سياسة > في الأشرفية… توتر واستفزاز بسبب “مناشير الوفا”!
مايو 17, 2025
في الأشرفية… توتر واستفزاز بسبب “مناشير الوفا”!
بينما تتسارع الاستعدادات للاستحقاق البلدي والاختياري في الأشرفية، شهدت المنطقة مواجهة غير متوقعة حملت في طياتها أكثر من مجرد خلاف انتخابي. فعشية الاقتراع، وأثناء توزيع مناشير معنونة بعبارة: “دين الوفا ما بينوفى إلا بالوفى – أصدقاء الشهيد رولان المر”، سادت أجواء من التوتر أمام مكتب أحد المرشحين للمقعد الاختياري، حيث رفض بعض مناصريه استلام هذه المناشير، واعتبروها “استفزازًا مدروسًا في توقيتٍ حساس”، وفق ما أفاد شهود عيان.
المناشير التي وزّعتها ابنة الشهيد رولان المر، برفقة عدد من أصدقائه، أتت كرسالة وجدانية – سياسية تذكّر بالمسيرة النضالية لوالدها، وتدعو إلى الوفاء لخطه السياسي. غير أنها قوبلت بردود فعل غاضبة، تطوّرت إلى تلاسن حاد، بلغ حدّ توجيه عبارات مسيئة بحق ابنة الشهيد، ما أثار موجة استياء في أوساط الشارع الأشرفي.
مصادر مقرّبة من عائلة المر عبّرت عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”الانحدار الأخلاقي في التعاطي مع رمزية الشهداء”، مؤكدة أن المناشير لم تكن موجّهة ضد أي جهة، بل جاءت “تعبيرًا نزيهًا عن وفاء صادق لمسيرة وطنية”.
لكنّ الحادثة لم تمرّ مرور الكرام. فالتوترات المرافقة تزامنت مع امتعاض واضح في الأوساط الشعبية، وفتحت الباب أمام تساؤلات مشروعة حول ما إذا كانت ذكرى الشهداء ما زالت تُحترم فعلاً، أم أنها باتت تُستحضر وفق معايير ظرفية وحسابات انتخابية ضيّقة.
وفي ظل هذا المشهد الضبابي، تطرح أوساط متابعة سؤالًا صارخًا: هل باتت ذكرى الشهداء عبئًا انتخابيًا للبعض؟ أم أن الصمت عن الإساءات يُعدّ طعنة ثانية لمن ضحّوا في سبيل قناعاتهم؟ وتختم بالقول: “الشهيد لا يُقتل مرتين… لكن بعض الصفقات تحاول”.