December 23, 2024

عملية اغتيال استثنائية في بيروت.. وفيقا صفا المستهدف؟

في ظل تصاعد الغارات الإسرائيلية العنيفة والهمجية التي تستهدف عدداً كبيراً من المدنيين في عدة مناطق بلبنان، شهدت العاصمة بيروت سلسلة انفجارات عنيفة هزت منطقة سكنية مكتظة، حيث تصاعد الدخان بكثافة في سماء المنطقة. ووفقًا للمعلومات الأولية، استهدفت غارة إسرائيلية محيط منطقة رأس النبع – النويري، لتكون هذه الضربة الثالثة التي تطال أحياء وسط العاصمة منذ اندلاع الهجمات الإسرائيلية في 23 أيلول.

الرواية الأولية تتحدث عن عملية اغتيال استثنائية نُفذت في بيروت، حيث استُهدف أحد أبرز قادة حزب الله. ووفقًا لبعض المزاعم، تم تنفيذ العملية بواسطة بارجة حربية إسرائيلية، بينما تشير تقارير أخرى إلى أن ثلاث غارات نُفذت بواسطة طائرة مسيّرة، حيث استهدف أحد الصواريخ الشقة مباشرة، فيما أصابت صواريخ أخرى المبنى.

وبحسب ما زعمته القناة 12 الإسرائيلية، كان الهدف من هذه الغارة وفيق صفا، الذي يُعرف بوزير دفاع حزب الله ومسؤول التنسيق والارتباط في الحزب. وقد لعب صفا دورًا بارزًا في المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل في عامي 2000 و2006، بالإضافة إلى دوره المهم في الشؤون الأمنية والقضائية داخل لبنان. ومع ذلك، لم يتم تأكيد صحة هذه المزاعم بعد، ولا تزال هوية المستهدف غير معروفة بدقة حتى اللحظة.

وفي تفاصيل الغارة، يتبين أنها استهدفت الطابق الثالث من مبنى مؤلف في 8 طوابق في منطقة النويري، الواقعة بين برج أبي حيدر والبسطا الفوقا، وهي منطقة لم تشهد استهدافًا مباشرًا في السابق. كما أفادت تقارير بوقوع ضربة أخرى استهدفت مبنى مؤلف من 4 طبقات في منطقة “فتح الله”، المعروفة بكثافتها السكانية مما اسفر عن انهياره بشكل كامل.

ورغم كل هذه الروايات المتداولة، تبقى المعلومات ضمن إطار المزاعم الإسرائيلية والتسريبات الإعلامية التي قد تكون جزءًا من حرب المعلومات. وبالتالي، يبقى من الضروري انتظار تأكيد المصادر اللبنانية الرسمية، وخاصة من حزب الله، لتحديد هوية المستهدف والتأكد من التفاصيل الحقيقية حول ما حدث.

وفي غضون ذلك، فرضت الأجهزة الأمنية طوقًا مشددًا حول المنطقة المستهدفة، وسط حالة من الذعر والهلع بين المواطنين. ولا تزال عمليات الإنقاذ وانتشال الشهداء والمصابين من تحت الأنقاض مستمرة، وقد ارتفعت حصيلة الشهداء في الغارات على بيروت إلى 18 والجرحى إلى 92، بحسب وزارة الصحة.

المصدر : الملفات