Slider > صفي الدين.. المرشح الأبرز لخلافة نصرالله بعد اغتياله؟
سبتمبر 28, 2024
صفي الدين.. المرشح الأبرز لخلافة نصرالله بعد اغتياله؟
في الساعات التي تلت إعلان اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، بدأت تتداول الأنباء عن اسم هاشم صفي الدين كمرشح بارز لخلافة نصرالله. وبعد تأكيد حزب الله رسمياً خبر استشهاده، عمّت حالة من الغضب في صفوف جمهور المقاومة، وسط ترقب واسع لرد الحزب المرتقب على عملية الاغتيال. في الوقت ذاته، تزايدت التساؤلات حول خليفة نصرالله المحتمل، خصوصاً في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة.
من هو هاشم صفي الدين؟
هاشم صفي الدين، ابن خالة حسن نصرالله، وصهر قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس، يتصدر المشهد كأبرز المرشحين لخلافة نصرالله بعد تأكد الاغتيال.
وُلد صفي الدين عام 1964 في بلدة دير قانون النهر، جنوب لبنان، وله حضور قوي في الدوائر الدينية والسياسية. كان من المقرّبين لنصرالله منذ أن انضم إلى حزب الله، وتولى منصب رئيس المجلس التنفيذي للحزب منذ 1994، حيث أشرف على العمليات اليومية للحزب وإدارة موارده المالية.
صفي الدين: ظل نصرالله
كان صفي الدين يُعرف بأنه “ظل” نصرالله، والرجل الثاني في الحزب، حيث كان مسؤولاً عن إدارة الملفات اليومية الحساسة، بينما كان نصرالله يحتفظ بالقرارات الاستراتيجية الكبرى. على مدى ثلاثة عقود، سيطر صفي الدين على كافة مفاصل الحزب الداخلية، من إدارة المؤسسات إلى تمويل الحزب في الداخل والخارج. كما أنه مدرج على قائمة الإرهاب الأميركية منذ عام 2017.
تربط صفي الدين علاقات وثيقة بإيران، حيث قضى سنوات في قم يتلقى تعليمه الديني، ثم عاد إلى لبنان بناءً على طلب نصرالله لتحمل مسؤوليات في الحزب. إلى جانب علاقته العائلية بسليماني، تزوج ابنه رضا في عام 2020 من زينب سليماني، ابنة قائد فيلق القدس الذي اغتالته غارة أميركية في بغداد.
وفقاً لتقارير سابقة، كان صفي الدين مرشحاً لخلافة نصرالله منذ سنوات. صحيفة إيرانية طرحت اسمه قبل 16 عاماً، ولكن المطلعين على شؤون الحزب يقولون إن قرار تعيينه كخليفة لنصرالله تم اتخاذه منذ تسعينات القرن الماضي. تم استدعاء صفي الدين من قم إلى بيروت في عام 1994، ومنذ ذلك الحين، أصبح يتحكم في الملفات المالية والإدارية والتنظيمية للحزب.
هناك تشابه كبير بين مسار نصرالله وصفي الدين داخل الحزب، حيث نشأ الاثنان في بيئة دينية مشابهة، وكان لهما حضور قوي في دوائر صنع القرار. إلا أن نصرالله، رغم أنه لا يكبر صفي الدين إلا بعامين، يتمتع بحضور سياسي وشعبي أكبر. ومع ذلك، يبقى صفي الدين الشخصية الأبرز لتولي القيادة، خصوصاً في ظل ارتباطه الوثيق بالمؤسسات المالية والتنظيمية للحزب.
فيما تظل التفاصيل غامضة حول الظروف الدقيقة لعملية الاغتيال، يبقى السؤال الأهم: كيف سيكون رد حزب الله؟ وما هو دور صفي الدين في قيادة المرحلة المقبلة وإن ثبتت صحة الأنباء وأصبح خليفة لنصرالله؟