أعرب الموفد الأميركي، خلال لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، عن حرص الولايات المتحدة على متابعة تنفيذ الاتفاقيات القائمة وأبدى أمله في التوصل إلى حلول لوقف الخروقات. كما تناول اللقاء الملف الرئاسي، حيث استمع الموفد إلى القراءة الدستورية للرئيس بري. وأعاد التأكيد على أن ترشيح قائد الجيش يتطلب تعديلًا دستوريًا، وهو أمر غير متوفر حاليًا.
ومن المنتظر أن يصل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت يوم الثلاثاء لاستكمال مساعيه في حل الأزمة الرئاسية. وفي سياق متصل، التقى الموفد القطري، المعروف بـ”أبو فهد”، مجموعة من النواب في مكتب النائب نبيل بدر، حيث أكد أن قطر لا تضع فيتو على أي مرشح. وأوضح أن الموقف القطري يتمثل في دعم المرشح الذي يتفق عليه اللبنانيون، مشددًا على أن بلاده على مسافة واحدة من جميع الأطراف ولا تسعى لفرض أي اسم.
من جهة أخرى، يعمل الرئيس نبيه بري على تسريع العملية الانتخابية من خلال الدعوة إلى جلسات مفتوحة في البرلمان على غرار نهج “الدخان الأبيض” في روما، حيث ستتوالى الجلسات بشكل متتابع حتى الوصول إلى توافق على رئيس للجمهورية. وقد أكد بري أنه لن يغادر المجلس إلا بعد تحقيق اختراق في هذا الملف، محملاً الأطراف المعطّلة مسؤولية استمرار الشغور.
في ظل هذه التحركات، يبقى الملف الرئاسي محط أنظار محلية ودولية، مع ترقب لما قد تحمله الأيام المقبلة من تطورات تؤدي إلى إنهاء حالة الشغور الرئاسي.