Slider > العدالة الانتقائية تُثير التساؤلات: جريمة جورج ورولان بين توقيف سريع وتقصير مريب
يناير 15, 2025
العدالة الانتقائية تُثير التساؤلات: جريمة جورج ورولان بين توقيف سريع وتقصير مريب
بالأمس، قُتل الشاب جورج روكز غدرًا داخل محلّه في ضبية، لكن العدالة لم تتأخر، فبفضل جهود الأجهزة الأمنية، تم توقيف القاتل خلال ساعات معدودة. هذه الخطوة السريعة، ورغم أهميتها، أعادت إلى الأذهان جريمة أخرى لم تجف دماء ضحيتها بعد ولن تجف طالما القتلة أحرار وكأنهم يعيشون تحت شريعة غاب، حيث لا قانون سوى ما تفرضه الميليشيات.
جريمة اغتيال رولان المر، المسؤول في حزب القوات اللبنانية، لا تزال تشكل وصمة عار وسط صمت الجهات المعنية، بالرغم من معرفة هوية القتلة الذين لا يزالون طلقاء. التساؤلات تتكاثر حول هذه العدالة الانتقائية التي تبدو وكأنها تُطبق على البعض وتُستثنى آخرين.
في هذا السياق، شجبت مصادر مطلعة بشدة جريمة ضبية التي أودت بحياة جورج روكز، مستنكرة التفلت بالسلاح الذي يهدد حياة الأبرياء، وقد ينهيها في لحظات. ورغم الإشادة بسرعة توقيف القاتل، طرحت المصادر تساؤلًا مقلقًا: “كيف يمكن للأجهزة الأمنية أن تتحرك بهذه السرعة لتوقيف قاتل جورج، بينما قتلة رولان المر المعروفون بالأسماء والوجوه ما زالوا طلقاء؟”
وأضافت المصادر: “الجريمة واحدة والنتيجة واحدة؛ شباب يُقتلون في عقر دارهم وتسيل دماؤهم على مذبح وطن يُفترض أن يحميهم، ولكن القضاء لم ينتصر لهم بعد. هل لأن القتلة ينتمون إلى جهات محصنة؟”
وفي سياق متصل، دعت مصادر مقربة من عائلة رولان المر، رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، المعروف بعدالته، إلى اتخاذ موقف حازم في بداية عهده. وطالبت بعدم التهاون مع أي تفلت أمني أو تقصير قضائي، خصوصًا في جريمة المر، التي يبقى منفذوها طلقاء رغم وضوح هويتهم.
نقلت المصادر عن ذوي رولان المر تساؤلهم المؤلم: “هل دم رولان أصبح رخيصًا؟ لماذا؟ هل لأنه اغتيل في لبنان وليس في المهجر؟ أين الأجهزة الأمنية؟ أين الإعلام والرأي العام؟ هل تُغض الطرف الأقلام الحرة عندما يكون القاتل تابعًا لجهة نافذة؟”
إذاً، وفي وطن يدّعي سيادة القانون، يبقى التساؤل الأكبر: متى يتحقق الإنصاف لروح بريئة أُزهقت أمام أعين الجميع؟ وهل يمكن للأجهزة الأمنية أن تحقق نفس الإنجاز بتوقيف قتلة رولان المر خلال أربع ساعات كما فعلت في قضية جورج؟ أم أن العدالة ستبقى رهينة المجهول؟
ختامًا، موقع “الملفات” يتقدم بأحر التعازي لعائلتي روكز والمر، سائلًا الله أن يمنحهم الصبر لتجاوز هذه المحنة، ومؤكدًا أن العدالة هي السبيل الوحيد لإنصاف دماء الأبرياء.