December 25, 2024

اقتراب توقيف المحامي خالد مرعب: أدلة وشهادات أسقطت القدرة على حمايته

خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش

لا تزال قضية اغتصاب الأطفال والقصر من خلال تطبيق “تيكتوك” تتفاعل اكثر فأكثر، فبعد أن طلب القضاء اللبناني الأسبوع الماضي في 8 أيار من نقابة المحامين في طرابلس رفع الحصانة عن المحامي خالد مرعب لتوقيفه واستجوابه في هذه القضية، اجتمع مجلس النقابة يوم أمس الاثنين ورفع الحصانة عنه وأعطت الإذن لملاحقته قضائياً.

 بحسب معلومات “الملفات” فإن نصائح على مستوى عالٍ وصلت الى مجلس نقابة المحامين في طرابلس لرفع الحصانة عن مرعب، بسبب حجم القضية الكبير وتداعياتها على كل المجتمع اللبناني، وبالتالي كانت النصيحة بإعطاء الإذن لملاحقته، على أن يتحدد لاحقاً وضع المحامي خلال التحقيقات. التزمت النقابة ورفعت الحصانة، وبحسب مصادر متابعة، فإن النقابة لم تكن يوماً تنوي التغطية على المحامي أو منع ملاحقته والتحقيق معه، مشيرة الى أنها حاولت قدر الإمكان الالتزام بنظامها الداخلي لكي لا يكون الأمر سابقة قانونية، فالأمر برفع الحصانة حصل بعد تحقيق داخلي أجرته النقابة وكان القرار نتيجة لهذه التحقيق.

 خلال التحقيقات التي قامت بها النقابة تم الاستماع إلى المحامي خالد مرعب الذي أدلى بدلوه تجاه كل ما يُثار حول إسمه في هذه القضية، محاولاً التبرؤ من كافة التهم، فكانت النتيجة رفع الحصانة لاستكمال التحقيقات من قبل القضاء، وتكشف المصادر أن قرار النقابة لم يكن نتيجة التحقيق الداخلي أو الاستماع الى مرعب فقط، بل كان هناك معلومات طالبت النقابة بالحصول على بعضها لتدعيم قرارها، مشيرة الى أن بعض المعلومات التي حصلت عليها النقابة لا تتعلق بإدانة مرعب، ولو أن بعضها كان مديناً له، إنما تؤدي الى ضرورة اتخاذ قرار رفع الحصانة للسماح باستكمال التحقيقات.

 إذاً حصلت النقابة على أدلة قبل اتخاذ قرارها، علماً أنه بحسب معلومات “الملفات” كان التوجه نهاية الأسبوع الماضي لعدم إعطاء الإذن، إنما عندما وُضعت بعض الشهادات والأدلة أمام النقابة لم يعد بالإمكان الاختباء أو التعمية أو حماية مرعب، خاصة أنه بحسب المعلومات فإن بعض الشهود كانوا يهددون باللجوء الى الاعلام والحديث عن المحامي بحال لم تُقدم النقابة على رفع الحصانة عنه، وبعد صدور القرار صدر بلاغ بحث وتحر بحق المحامي المطلوب.

لم تكن ملاحقة المحامي مرعب صدفة، فاسمه بحسب معلومات “الملفات” تكرر أكثر من مرة وعلى لسان عدة ضحايا، علماً ان للرجل ماض مُريب أيضاً بنفس الإطار، قد يتكشف أكثر خلال التحقيقات، وهنا الحديث عن ماضٍ بعيد عن قضية التكتوكرز هذه. من المفترض أن تنطلق التحقيقات قريباً في هذا الملف، مع العلم أن التوقيفات مستمرة وآخرها توقيف أحد السوريين المتورطين في عملية استدراج القصّر م. ع، حيث تكشف معلومات “الملفات” ان هذه العصابة كبيرة ومتشعبة تتضمن عدة جرائم الى جانب الاغتصاب، منها الاتجار بالبشر، والاتجار بالمخدرات، والابتزاز.

 

المصدر : خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش