September 24, 2024
\

اجتماعات وتحضيرات واللقاح غير متوفّر.. فيروس جديد في طريقه إلى لبنان! 

بعد اجتياح كورونا للعالم وسيطرتها على كوكب الأرض، ثم اندثار تأثيرها بالشكل الذي كان عليه مع ظهورها، يبدو أن العالم اليوم أمام جائحة وبائية جديدة أطلّت برأسها من أفريقيا، وبدأت تنتشر في أوروبا، وليس بعيداً قد تصل إلى لبنان خلال الأسابيع المقبلة. 
 
في الأمس القريب، أعلنت منظمة الصحة العالمية بعد تزايد عدد الإصابات بجدري القردة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، مدفوعاً بالسلالة “1بي” التي سُجلت كذلك في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، أن جدري القردة “طارئة صحية عامة تسبب قلقاً دولياً”، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة. كما أوصت المنظمة، الدول التي سجلت إصابات بسلالة جديدة من جدري القردة، بإطلاق خطط تطعيم في المناطق التي تم فيها رصد المرض. فهل نحن أمام وباء جديد يستدعي الإغلاق التام؟ وهل هناك لقاح في لبنان وجهوزية لمواجهة هذا الفيروس في ظل الظروف الراهنة؟ 
 طريقة انتقال الفيروس 
في حديث لموقع “الملفات”، أكد النائب عبد الرحمن البزري أن “جدري القرود هو مرض قديم العهد ومعروف منذ الخمسينات والستينات، وتمت تسميته بهذا الإسم لأنه ظهر بدايةً لدى القرود ويمكن انتقاله إلى الانسان من الحيوانات ومن إنسان إلى آخر”. 
 وأضاف: “هو وباء بما معنى أن حالات ظهوره ازدادت مأخراً كما حصل في العام ٢٠٢٢، وبالتالي فإن أي ازدياد في نسبة ظهور مرض أو ظهور مرض جديد تعتبر وباء، بحسب التعريف الوبائي، لمجرد وجود زيادة في نسبة الحالات التي تظهر”.
 وأوضح البزري أن “هذا الوباء انتقل من بعض المناطق الأفريقية ليصيب العديد من البشر، كما لا يمكن تشبيهه بالكورونا لأنها تنتقل عن طريق التنفس والذي يُعتبر أبرز أسباب انتقالها، أمّا انتقال فيروس جدري القردة يكون بشكل أساسي عبر التماس المباشر وغير المباشر، لذلك فإن قدرته على الانتقال او الانتشار هي أقل من قدرة كورونا”.
 اللقاح غير موجود في لبنان 
وكشف البزري أن “هناك ثلاثة أنواع من اللقاحات لجدري القردة معترف بها عالمياً وهي مبنية على لقاح “الجدري”، لكن هذه اللقاحات غير متوفرة بكميات كبيرة ولا يوجد إنتاج كبير له”. 
 
وأردف أنه “إذا تقرر استخدام هذه اللقاحات في مكافحة هذا الوباء، فهناك خطوات يجب اتخاذها في المختبرات والشركات التي تملك هذا اللقاح من أجل إنتاجه بكميات كبيرة”، مشيراً إلى أن “هذا اللقاح غير موجود في لبنان ولا ضرورة لوجوده الآن في هذه المرحلة”. 
 اجتماعات وتحضيرات 
كما كشف البزري عن أن “لبنان عقد عدة اجتماعات تحضيرية بين لجنة الأمراض الانتقالية والسارية والمعدية وبين المسؤولين في وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية لوضع خطه للاستعداد في حال دخل هذا الفيروس إلى لبنان”، موضحاً أن “هذا الفيروس لا يحتاج استعدادات أساسية باستثناء بعض أدوات ما يسمى العزل والعزل الوقائي والحماية الشخصية”. 
ورأى أننا قد “لا نحتاج إلى الإقفال تام في حال انتشار هذا الفيروس، إذ لا يوجد أي إجراءات عامة متخذة، فيكفي أن نستخدم الإعلام والتوعية للأشخاص والأطباء حول هذا المرض لكي يتم اكتشافه مبكراً في حال دخل لبنان مع التأكيد على أنه حتى هذه اللحظة لم يتم تسجيل أي حالة”.
 

المصدر : خاص – موقع “الملفات”