April 24, 2025

إعادة تموضع وسباق تسلّح: حزب الله يُرمّم قياداته ويواصل تهريب الأموال وتصنيع المسيّرات!؟

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريراً بعنوان “شائعات انهيار حزب الله سابقة لأوانها”، سلّطت فيه الضوء على التطورات المرتبطة بالحزب منذ إعلان وقف إطلاق النار في لبنان بتاريخ 27 تشرين الثاني 2024. ووفقاً للصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي نفّذ عمليات اغتيال طالت نحو 140 عنصراً من “حزب الله” خلال 148 يوماً، بمعدل يقارب عنصراً يومياً، ما يعكس استمرار التصعيد الميداني جنوباً.

وبحسب مزاعم الصحيفة، فإن “حزب الله” ورغم الخسائر التي لحقت به، لا يزال يحتفظ ببنيته التنظيمية والعسكرية، ويعمل على إعادة تشكيل قياداته وتفعيل مقراته، بما يشمل إعادة هيكلة وحدة “الرضوان” التي تضررت بشدة في المواجهات الأخيرة. كما يواصل، وفق ما تدّعي، تهريب الأسلحة والأموال، ويطوّر قدراته في إنتاج الطائرات المسيّرة ووسائل قتالية أخرى، بما في ذلك عبر مطار بيروت، في إطار مساعيه لإعادة بناء قوّته العسكرية.

ورأى التقرير أن “حزب الله” بات يدرك صعوبة إخفاء حشوده العسكرية، ويعمد إلى نقل أسلحته إلى مناطق أقل عرضة للهجمات الجوية. كما تحدث عن وجود بنى اقتصادية موازية يديرها الحزب داخل لبنان تُسهّل تدفق الموارد رغم الضغوط الاقتصادية والعقوبات، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يكتفي بالمراقبة، بل يتخذ خطوات لإجهاض هذه المحاولات قبل أن تتحوّل إلى تهديد متجدد.

وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن “واقع حزب الله لا يزال قيد التشكل”، كاشفاً أن الجيش اللبناني يُظهر فاعلية في بعض المناطق تفوق التوقعات السابقة، إلا أن إسرائيل تطمح إلى مزيد من الحزم في فرض السيطرة على الأرض.

المصدر : الملفات